قرية الدمى في اليابان : قرية غريبة معظم سكانها من الدمى
نظرة سريعة على محتويات المقال:
تعتبر قرية الدمى في اليابان أو قرية ناغورو اليابانية من بين أغرب الأماكن على وجه الأرض وأكثرها إثارة للفضول. في هاته القرية، يمكنك مشاهدة العشرات من الدمى في كل مكان تقع عينك عليه، حيث يمكننا القول، أن هاته القرية إستبدلت البشر بالدمى، وأغلب سكانها من الدمى.
لولا أن Toys-R-Us، سلسلة الألعاب الشهيرة في الولايات المتحدة التي أغلقت متاجرها الـ800 في عام 2018، عادت للظهور من جديد بمتجرين فعليين صغيرين في تكساس ونيوجيرسي، لكان من الممكن القول أن شبحها تجسد في ناغورو، وهي قرية صغيرة في اليابان تقع على بعد 563 كيلومترًا جنوب غرب طوكيو.
تقع في جزيرة شيكوكو بمحافظة توكوشيما، وتسكنها أكثر من 300 دمية بالحجم الطبيعي تحاكي الحياة التي لم تعد موجودة في القرية النائية.
يبلغ عدد سكان ناغورو 27 نسمة، ويرجع ذلك إلى الهجرة بحثًا عن الفرص التي لم توفرها الجزيرة منذ عقود، والشيخوخة التي تؤثر على البلاد بأكملها، والتي بسببها أصبح نقص الأطفال ملحوظًا بشكل متزايد.
مدرسة القرية، على سبيل المثال، تتميز بحضور مثالي للدمى، لكنها لم تعد تقدم دروسًا: لا يوجد طلاب في سن المدرسة لأن الأطفال لم يولدوا هناك منذ 18 عامًا.
في عام 2014، كان 33% من السكان أكبر من 60 عامًا، وهو رقم مستمر في الزيادة. أماكن مثل ناغورو بها عدد قليل جدًا من فرص العمل للشباب والحياة فيها صعبة. يقع أقرب محل بقالة على بعد ساعة بالسيارة وغالباً ما تكون الطرق مسدودة بالثلوج.
إقرأ أيضا : معبد كارني ماتا في الهند : المكان الذي تعامل فيه الفئران كالآلهة
قصة قرية الدمى في اليابان
قرية ناغورو اليابانية أو قرية الدمى في اليابان هي قرية صغيرة تقع في محافظة توكوشيما في جنوب اليابان. كانت القرية ذات يوم موطنًا لحوالي 300 شخص، لكنها بدأت في الانكماش في أواخر القرن العشرين بسبب الهجرة إلى المدن الكبرى.
في عام 2001، عادت الرسامة اليابانية تسوكيمي أيانو إلى القرية بعد قضاء معظم حياتها في أوساكا. كانت حزينة لأن العديد من سكان القرية قد رحلوا أو ماتوا، فقررت صنع دمى لتمثيلهم أو بالأحرى تعويض غيابهم القسري.
بدأت أيانو في صنع الدمى من الملابس القديمة والمواد الأخرى التي وجدتها في القرية. كانت الدمى في البداية صغيرة وبسيطة، لكنها أصبحت أكبر وأكثر تفصيلاً مع مرور الوقت. في النهاية، صنعت أيانو أكثر من 400 دمية، أي أكثر من 10 أضعاف عدد السكان.
قامت أيانو بتوزيع الدمى في جميع أنحاء القرية، حيث وضعها في الحدائق والمنازل والأماكن العامة الأخرى. سرعان ما أصبحت الدمى عامل جذب سياحي، حيث جذبت الزوار من جميع أنحاء العالم.
يعتقد بعض الناس أن الدمى مرعبة، لكن أهل القرية ينظرون إليها على أنها أفراد الأسرة. يقولون إن الدمى تساعد في جعل القرية تشعر بأنها أكثر حيوية وأقل وحشة.
إقرأ أيضا : قرية الأقزام في الصين : اللغز الذي عجز العلماء عن حله
حقائق ممتعة عن قرية ناغورو اليابانية
تتنوع الدمى في قرية الدمى في اليابان أو قرية ناغورو اليابانية من حيث الحجم والشكل والتصميم. هناك دمى تشبه البشر، ودمى تشبه الحيوانات، ودمى تشبه الأشياء غير الحية. جميع الدمى مصنوعة يدويًا من قبل أيانو، وهي تقضي ساعات طويلة في صنع كل منها.
تُعتبر قرية ناغورو رمزًا للأمل والوحدة. إنها قصة عن امرأة قررت أن تفعل شيئًا للحفاظ على ذكرى قريتها، وحولتها إلى مكان مليء بالحياة والسعادة.
شوارع قرية ناغورو الصغيرة، الواقعة في جزيرة شيكوكو باليابان، بعيدة كل البعد عن الصخب. في الواقع، هناك أشياء كثيرة تميل إلى أن تكون ساكنة تمامًا، طبعا لأن معظم سكانها من الدمى.
فيما يلي بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول قرية ناغورو اليابانية:
- يبلغ عدد سكان القرية حاليًا حوالي 30 شخصًا.
- تُعرف القرية أيضًا باسم قرية الدمى المهجورة.
- تُصنع الدمى من قبل الرسامة اليابانية تسوكيمي أيانو.
- تصنع أيانو دمى جديدة باستمرار، حيث تضيف دمى جديدة إلى القرية كل عام.
- يبلغ عدد الدمى في القرية أكثر من 400 دمية.
- تم إنشاء فيلم وثائقي عن قرية ناغورو بعنوان “The Doll Village”.
- أصبحت القرية وجهة سياحية شهيرة.
- قرية ناغورو هي مكان فريد من نوعه في اليابان. إنها قصة عن الحب والفقد والأمل.
إقرأ أيضا : بوابة الجحيم في روسيا : قصة أعمق حفرة على وجه الأرض
المصادر