قصة ستيفن بلومبرج : أشهر سارق كتب في التاريخ
نظرة سريعة على محتويات المقال:
قصة ستيفن بلومبرج هي بلا شك واحدة من بين أغرب القصص بدون تأكيد، ستيفن بلومبرج هو اسم يرتبط بشكل لا ينفصم بحب الكتب إلى حد الهوس. هذه القصة المثيرة للاهتمام تتحدث عن رجل قضى حياته في جمع الكتب، حتى أنه اشتهر بلقب “لص الكتب” و”أنجح سارق كتب في تاريخ الولايات المتحدة”.
بلومبرج ليس رجل أعمال ملياردير كما قد يوحي الاسم، بل هو شخص عادي كان يعيش على إرث عائلي متواضع.
بدأ هوسه بالكتب في الطفولة وتطور مع مرور الزمن حتى أصبح محور حياته. ارتكب بلومبرج العديد من عمليات سرقة الكتب على مر السنين، ووصل عدد الكتب التي سرقها إلى آلاف، بقيمة تقدر بملايين الدولارات.
تم القبض عليه في النهاية وحكم عليه بالسجن، لكن قصته استمرت في لفت الأنظار بسبب حبه الشديد للكتب.
هوس شديد بالكتب
ستيفن بلومبرج، الاسم الذي ارتبط بشكل وثيق بعالم الكتب، ليس فقط بسبب حبه الشديد لها، بل بسبب قصة سرقاته التي هزت العالم الأدبي. بلومبرج، الذي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يعاني من إدمان حقيقي للقراءة. هذا الإدمان دفعه إلى ارتكاب سلسلة من الجرائم التي تبدو غريبة في ظاهرها، ولكنها تحمل في طياتها قصة إنسانية معقدة.
قد يتساءل البعض: لماذا سرق بلومبرج كل هذه الكتب؟ الجواب يكمن في هوسه الشديد بالقراءة. لم يكن هدفه الربح المادي، بل كان يريد الاستمتاع بقراءة هذه الكتب النادرة في بيته. كان يعيش في عالمه الخاص، محاطًا بآلاف الكتب التي سرقها.
بدأ بلومبرج ورفيقه كينيث جي رودس، منذ منتصف السبعينيات، في ما أسمياه “رحلة الطريق من أجل جمع الغنائم” أي الكتب. كانا يسرقان الكتب النادرة والمواد الفريدة من المكتبات والمتاحف.
يزعم بلومبرج أن دافعه ليس الربح المادي، بل الحفاظ على هذه المواد من التدمير. لقد اعتقد أن الحكومة تخطط لإبعاد الناس العاديين عن الوصول إلى هذه الكتب، فقرر أن يحميها.
القبض على ستيفن بلومبرج
في عام 1990، تم القبض على بلومبرج بتهمة سرقة أكثر من 23.600 كتاب، تقدر قيمتها بـ 5.3 مليون دولار أمريكي. هذه الكتب كانت نادرة وقيمة، بعضها مخطوطات أصلية، وسرقها من جامعات ومتاحف في 45 ولاية أمريكية وكندا.
في الواقع، تم القبض على بلومبيرغ بسبب إفصاح صديقه رودس عن مكانه. خلال المحاكمة، حاول بلومبيرغ تبرير أفعاله بدافع حماية هذه المواد التاريخية والثقافية.
كان الدافع الأساسي وراء سرقاته هو حبه الشديد للكتب ورغبته في تجميع أكبر مكتبة شخصية ممكنة، كما كان يرى الكتب كأعمال فنية تستحق الحفاظ عليها، وكان يعتقد أن سرقتها هي الطريقة الوحيدة لإنقاذها من الضياع.
أدين بلومبيرغ بالذنب وقضى عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات. بعد إطلاق سراحه، واصل بلومبيرغ عاداته في جمع الكتب، مما يشير إلى أن هذه القضية لم تغير من سلوكه بشكل كبير.
حتى بعد القبض عليه، لم تنته قصة ستيفن بلومبرج عند هذا الحد. فقد أصبحت مادة خصبة للعديد من الكتب والأفلام، التي حاولت فك شفرة شخصية هذا الرجل الغريب الذي جمع بين الحب الشديد للكتب والجريمة.
قصة ستيفن بلومبرج تثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الهوس، وعلاقة الإنسان بالكتب والمعرفة. كما تذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وحماية المكتبات والمتاحف من السرقة.