آكلي لحوم البشر : أماكنهم وعاداتهم
نظرة سريعة على محتويات المقال:
لا زال عالمنا في الوقت الحالي ونحن في مطلع القرن الواحد و العشرين، يعرف تواجد اكلي لحوم البشر حتى يومنا هذا.
في مقال اليوم، سنتحدث عن اكلى لحوم البشر وعن أماكنهم وعاداتهم المتوحشة والبربرية التي تقشع لها الابدان وتخالف الفطرة البشرية السليمة.
أكل لحوم البشر او cannibalism هو احد اغرب الممارسات التي تثير الفضول و الرعب على حد سواء.
لطالما سمعنا عن بعض القبائل المتوحشة، والتي تلتهم اللحم البشري بكل شراهة، كما ان افلام السينما وخاصة هوليوود تطرقت لهاته الظاهرة لتضيف لها المزيد من طابع التشويق والاثارة.
مع التقدم والتطور التكنولوجي والعلمي الذي يعرفه عالمنا، الا ان هناك بعض القبائل والتي لازالت تطبق هاته الطقوس وتقوم بمهاجمة كل شخص غريب خصوصا من العالم المتحضر.
إقرأ أيضا : أكثر الحضارات المتوحشة في التاريخ : الانكا والازتيك والمايا
آكلي لحوم البشر في الصين :
يعتبر أكل لحوم البشر عند الصينيين شيئا ملموسا وموثقا في المصادر والقصص التاريخية.
لقد كان الصينييون في العصور القديمة، يقبلون على أكل لحوم البشر كنوع من التقدير الطهوي، حيث كانو يقومون بفرم لحوم البشر وتجفيفها وتقطيعها وطهيها بكل بساطة.
من عاداتهم أيضا، انهم كانو يأكلون دماغ المجرم و قلبه بعد جلده وقطع رأسه.
لقد كانت حضارة الصينيين القديمة معروفة بولائم ومآدب لحوم البشر والتي كانت تقدم للعموم، بالخصوص في مقاطعة غوانسي جنوب شرق الصين.
آكلي لحوم البشر في الهند :
في شمال البلاد بالتحديد، يشاع ان طائفة من الرهبان تسمى بالرهبان الاغوريين، ومن بين عاداتهم انهم يمارسون طقوس أكل لحوم البشر وشرب الدم البشري، بالاضافة الى التأمل في الجثث.
يتمتع الرهبان الاغوريين بسمعة وشهرة واسعة كطائفة ذات هيبة، حيث يشاع ان بامكانهم التنبؤ بالمستقبل وانهم يمتلكون قوى خارقة للعادة.
ان المبدأ و الهدف الاساسي وراء ممارسات الرهبان الاغوريين و عاداتهم، هو تجاوز قوانين النقاء لتحقيق التنوير الروحي والتوحد مع الله حسب اعتقادهم.
على عكس بعض الطوائف الهندوسية المعروفة، فان الاغوريين ليسو منظمين بشكل جيد و من عاداتهم أنهم يميلون الى العزلة ولا يثقون بسهولة في الغرباء، فهم مرفضون وغير مرغوب فيهم.
قبيلة آكلي لحوم البشر :
في دولة البيرو معقل حضارة الانكا الشهيرة، تعيش قبيلة Amahuacas والتي تعتبر واحدة من التجمعات البشرية القليلة المعزولة عن العالم.
هاته الخاصية تجعلها فريدة من نوعها، حيث من عادات افرادهم أكل جثث الموتى من معارفهم و اقاربهم اعتقادا منهم ان ارواحهم ستبقى حية بداخلهم.
ولقد كانوا يقومون بالحفر واستخراج رفات الجثث من اماكنهم بعد شهر من دفنها، ثم يضعونها في قدر كبير على النار.
يبلغ عدد سكان هاته المجموعة حوالي 5000 شخص، وكانوا يتميزون بانهم محاربون شرسون يعيشون على الصيد والزراعة.
حدث اول اتصال بينهم وبين العالم الخارجي في القرن السابع عشر على يد المبشرين الفرنسيين.
في نهاية القرن التاسع عشر، حاول الباحثون عن المطاط من العالم القديم جعلهم عبيدا وقامو بمهاجمة قراهم وتخريبها.
هذا الامر اضطر سكان عشيرة Amahuacas للانتقال والعيش في الغابة، حيث بذلت بعد ذلك العديدمن الجهود لربط الاتصال بهم والوصول الى اماكنهم مجددا لكن دون اي جدوى.
من الجدير بالذكر، ان اكلى لحوم البشر كانو منتشرين ولهم جذور قوية في امريكا وبعض اماكنهم :
- حضارة الازتك والمايا المتوحشتين في امريكا الوسطى والذي كان من عاداتهم طقوس تقديم البشر كأضحية وقرابين للالهة.
- حضارات كاريب، كيتشوا، توبي في امريكا الجنوبية وقبيلة غواراني في البرازيل والتي لا زالت موجودة ليومنا هذا.
إقرأ أيضا : أسرار حضارة الإنكا العظيمة : حضارة متوحشة وشعب مبدع
آكلي لحوم البشر في البرازيل :
مجموعة واري وهم من السكان الاصليين للبرازيل ويمارسون ما يعرف باسم Endo- Cannibalisme.
هذا يعني lنهم يأكلون أعضاء الميتين مباشرة بعد موتهم. من عاداتهم انهم يتركون أجسام الموتى لثلاثة أيام في الهواء الطلق.
عندما يبدأ الجسد في الانتفاخ والتحلل، حينها يباشرون احتفالاتهم، ثم يقطعون أجسام الميتين الى أجزاء لاكلهم.
لابد ان هاته معلومات مقززة عزيزي القارئ، فعلا أنها عادات مقرفة.
قبائل الكورواي إندونيسيا :
يعتبر معظم الناس ان اكل لحوم البشر شيئا مرعبا، لكن الامر مختلف بالنسبة لقبائل كورواي والذين يعتمدون على لحم البشر كطبق اساسي في ثقافتهم.
يعتبر الكورواي في اندونيسيا من اشهر العشائر الاكلة للحم البشري على كوكبنا.
يعيش كورواي في غابة بابوا في غينيا الجديدة. ويتميزون بمهاراتهم الفائقة في الصيد والقنص، كما انهم لازالو يعيشون حياة بدائية، محافظين على تقاليد وعادات اجدادهم القدامى.
تشير بعض التقارير التي اعدها علماء الانتروبولوجيا، ان هاته العشيرة تتكون حاليا من 3000 فرد. كانت المرة الاولى التي اتصلو فيها بالعالم الخارجي سنة 1974، حيث تمكن بعض المبشرين الهولنديين من التواصل معهم بطرق ودية.
عندما يموت احد افراد هاته العشيرة نتيجة مرض ما، فانهم يعتقدون ان الشيطان تلبس جسد الشخص المريض وامتلك جسده.
لذلك يسارع افراد القبيلة في أكل جثة المتوفى، بينما لا يزال الشيطان بداخله.
إقرأ أيضا : نهاية حضارة الأزتك المتوحشة على يد المستكشفين الإسبان
آكلي لحوم البشر في أفريقيا :
تميزت افريقيا بضمها للعديد من آكلى لحوم البشر. من بين ابرز اكلي لحوم البشر في افريقيا :
- باسوتو في جنوب افريقيا وكاكونغو في الكونغو ومجموعة الفهود غرب افريقيا.
- في الوقت الذي اختفت فيه البعض من اكلي لحوم البشر، لا يزال بعضهم الاخر نشطا ويمارس طقوسه اللوحشية والبربرية.
- في اعمق أجزاء القارة واكثرها ظلمة، لا زالت هنالك قبائل اكلي لحوم البشر النشطة تمارس طقوسها المتوحشة وابرزها :
- قبائل نيام نيام وكيساما وماتابيلي في زيمبابوي وبعض اكلي لحوم البشر في اثيوبيا والكاميرون.
- تعتبر عشيرة الفهود والتي تقع في مكان بعيد ومنعزل غرب افريقيا، من بين اخطر القبائل اكلي لحوم البشر واكثرها عدوانية.
- يعشق افراد هاته العشيرة الجنس وتعدد النساء، حيث تعتبر من العادات القديمة في القبيلة.
- على عكس عادات باقي البشر، يقوم افراد هاته العشيرة بارتداء ملابس مصنوعة من جلد الحيوانات وخصوصا الفهود.
- من جهة اخرى، أنهم اشخاص عدوانين لأبعد حد مع الغرباء واﻟﻀﻴﻮف والمسافرين. لذلك فالسلطات لا تحتك بهم وتمنع السياح من التواصل معهم، لأن أي محاولة للتقرب منهم ممكن أن تكون اخر لحظة في حياتك.
إقرأ أيضا : حضارة الأزتك المتوحشة : طقوس التضحية البشرية و تقديم القرابين