الأراضي السبع المفقودة وعالم جوف الأرض: حقيقة أم وهم؟
نظرة سريعة على محتويات المقال:
الأراضي السبع هي مفهوم ديني ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:
“اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا”.
يُفسّر معظم المفسرين الآية على أنّ الأرضون السبع عبارة عن طبقات أرضية تقع بعضها فوق بعض، وأنّ كلّ طبقة لها خصائصها الفيزيائية والكيميائية الخاصة.
ويُذكر في بعض الأحاديث النبوية أنّ الأرض السابعة هي صماء لا جوف لها، وأنّ فيها جبالًا من ذهب وفضة، وأنه يوجد فيها مخلوقات لم نخلقها بعد.
ويعتقد بعض العلماء أنّ الأرضون السبع هي إشارة إلى عوالم أخرى غير عالمنا الحالي، وأنّ كلّ أرض لها قوانينها الخاصة.
لكن اين تقع الاراضي السبع العظيمة ؟ وماذا يوجد بعدها ؟ ومن الاقوام الذين يعيشون فيها؟
على الرغم من عدم وجود إجماع علمي على معنى الأرضين السبع، إلّا أنّها تُعتبر من الغيبيات التي لا يمكن إثباتها أو نفيها.
إقرأ أيضا : حضارة بلاد الرافدين : مهد الحضارة البشرية وأسرارها الخفية
تفسير الأراضي السبع
اختلف العلماء في تفسير الأراضي السبع، فهناك رأيان رئيسيان:
- الرأي الأول وهو رأي الجمهور، وهو أن الأراضي السبع هي سبع أرضيات متتالية، بعضها فوق بعض، ويبلغ ارتفاع كل أرض عن الأخرى خمسمائة عام. وفي كل أرض من هذه الأراضي سكان من خلق الله، لا يعلمهم إلا الله.
- الرأي الثاني وهو رأي الضحاك، وهو أن الأراضي السبع هي سبع أرضيات متجاورة، وليس بينها فواصل، كما أن السماوات السبع متجاورة.
ورد ذكر الأرض السابعة في العديد من الأحاديث النبوية، منها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله من سبع أرضين”.
وتدل هذه الأحاديث على أن الأرض السابعة هي أرض عظيمة، وأنها مكان العقاب لمن ظلم في الأرض.
هل يوجد دليل علمي على وجود الأراضي السبع؟ هي ترتبط فعلا تلك الأراضي بعالم جوف الأرض ؟
لا يوجد دليل علمي يثبت أو ينفي وجود الأراضي السبع. ولكن هناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن وجودها ممكن، وذلك بناءً على بعض الاكتشافات العلمية الحديثة، مثل اكتشاف الكواكب الخارجية، والتي تشبه الأرض في تكوينها.
وخلاصة القول، فإن مفهوم الأراضي السبع هو مفهوم ديني، ولا يوجد دليل علمي يثبت أو ينفي وجودها.
إقرأ أيضا : أسطورة مدينة إلدورادو الضائعة : مدينة الذهب المفقودة
شكل الأرضين السبع
اختلف العلماء في تفسير شكل الأراضي السبع، فهناك رأيان رئيسيان:
- الرأي الأول وهو رأي الجمهور، وهو أن الأراضي السبع هي سبع أرضيات متتالية، بعضها فوق بعض، ويبلغ ارتفاع كل أرض عن الأخرى خمسمائة عام. وفي كل أرض من هذه الأراضي سكان من خلق الله، لا يعلمهم إلا الله.
وبناءً على هذا الرأي، فإن شكل الأراضي السبع هو شكل كروي، مثل شكل الأرض التي نعيش عليها.
- الرأي الثاني وهو رأي الضحاك، وهو أن الأراضي السبع هي سبع أرضيات متجاورة، وليس بينها فواصل، كما أن السماوات السبع متجاورة.
وبناءً على هذا الرأي، فإن شكل الأراضي السبع ليس واضحًا، فقد تكون كروية، أو قد تكون ذات أشكال أخرى.
خلاصة القول، فإن شكل الأراضي السبع هو مفهوم ديني، ولا يوجد دليل علمي يثبت أو ينفي أي من التفسيرات.
إقرأ أيضا : فرضية الحياة خارج الأرض وإمكانية وجود حياة خارج كوكبنا
من يسكن الأرضين السبع
وفقًا للتفسير الإسلامي، فإن الأراضي السبع مليئة بالخلق من جميع الأنواع، بما في ذلك البشر، والجن، والملائكة.
يعتقد بعض العلماء أن البشر يسكنون جميع الأراضي السبع، ولكن لكل أرض سكانها الخاصون بها.
وهناك اعتقاد آخر بأن البشر يسكنون الأرض الأولى فقط، وأما الأراضي الأخرى فهي مخصصة للجن والملائكة.
أما الملائكة، فهم مخلوقات نورانية لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا يولدون، وهم عباد الله المطيعون له، ويقومون بالعديد من المهام، مثل عبادة الله، وتبليغ رسالاته إلى الأنبياء، وكتابة الأعمال الصالحة والسيئة، وحماية الناس من الشر.
أما الجن، فهم مخلوقات خلقها الله من نار، وهم يشبهون الإنسان في كثير من الأشياء، ولكنهم مختلفون عنه في بعض الأشياء، مثل قدرتهم على التشكل، ورؤية ما لا يراه الإنسان.
وهناك اعتقاد شائع بأن الجن يسكنون الأرض السفلى، ولكن هناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن الجن يسكنون جميع الأراضي السبع.
وأما البشر، فهم مخلوقات خلقها الله من طين، وهم مخلوقات عقلانية قادرة على الفهم والتفكير. وقد أكرمهم الله بالعديد من النعم، مثل العقل والقدرة على التفكر والتعلم.
وهنالك من يتفق على أن من يسكن الأرضين السبع، هم سكان جوف الأرض والذين تحدث عنهم الأدميرال ريتشارد بيرد في القطب الجنوبي.
لقد تحدث بيرد عن رؤية منطقة كبيرة خلف القطب الجنوبي لم يسبق لأي إنسان رؤيتها من قبل. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه الادعائات. من الممكن أن يكون بيرد قد رأى منطقة من الأرض غير مكتشفة، ولكن من الممكن أيضًا أن يكون قد رأى شيئًا آخر، مثل جبل جليدي.
خلاصة القول، فإن مسألة من يسكن الأراضي السبع هي مسألة إيمانية، ولا يوجد دليل علمي يثبت أو ينفي أي من التفسيرات.
إقرأ أيضا : جنة عدن الضائعة : اين تقع وكيف هي أوصافها
أين توجد الأرضين السبع
اختلف العلماء في تفسير مكان وجود الأراضي السبع، وفيما يلي بعض التفسيرات الأخرى لمكان وجود الأراضي السبع:
- هناك تفسير يرى أن الأراضي السبع هي سبعة أقاليم من الأرض، وليس لها مكان محدد.
- وهناك تفسير يرى أن الأراضي السبع هي سبعة مستويات من الوجود، وليس لها مكان مادي.
وأخيرًا، هناك تفسير يرى أن الأراضي السبع هي مجرد مجاز، ولا وجود لها في الواقع.
وبناءً على هذا، فإن مكان وجود الأراضي السبع هو مسألة إيمانية، ولا يمكن إثباتها أو نفيها علميًا.
إقرأ أيضا : معاهدة جريادا السرية : اتفاقية مزعومة بين امريكا والفضائيين مقابل التكنولوجيا
أسماء الأرضين السبع والوانها
ورد ذكر أسماء الأرضين السبع في بعض الأحاديث النبوية، ولكن هناك اختلافًا في هذه الأحاديث حول عددها وأسماءها.
حسب أحد الأحاديث، فإن أسماء الأرضين السبع هي:
- الأرض الأولى: وهي الأرض التي نعيش عليها، ووصفها بأنه “أرض بيضاء”.
- الأرض الثانية: وهي أرض “خضراء”.
- الأرض الثالثة: وهي أرض “صفراء”.
- الأرض الرابعة: وهي أرض “سوداء”.
- الأرض الخامسة: وهي أرض “حمراء”.
- الأرض السادسة: وهي أرض “بيضاء”.
- الأرض السابعة: وهي أرض “ذهبية”.
حسب حديث آخر، فإن أسماء الأرضين السبع هي:
- الأرض الأولى: وهي أرض “رقيق”.
- الأرض الثانية: وهي أرض “قيدوم”.
- الأرض الثالثة: وهي أرض “الماروم”.
- الأرض الرابعة: وهي أرض “أرفلون”.
- الأرض الخامسة: وهي أرض “هيفوف”.
- الأرض السادسة: وهي أرض “عروس”.
- الأرض السابعة: وهي أرض “عجماء”.
وفيما يلي أسماء الأرضين السبع وألوانها حسب التفسيرين السابقين:
الأرض | الاسم | اللون |
---|---|---|
الأولى | الأرض التي نعيش عليها | بيضاء |
الثانية | خضراء | خضراء |
الثالثة | صفراء | صفراء |
الرابعة | سوداء | سوداء |
الخامسة | حمراء | حمراء |
السادسة | بيضاء | بيضاء |
السابعة | ذهبية | ذهبية |
الأولى | رقيق | دخان |
الثانية | قيدوم | نحاس |
الثالثة | الماروم | نور |
الرابعة | أرفلون | فضة |
الخامسة | هيفوف | ذهب |
السادسة | عروس | ياقوت أخضر |
السابعة | عجماء | درة بيضاء |
ذات صلة: رحلة سلام الترجمان لسد ياجوج ومأجوج وتفاصيلها المثيرة