الغلوتين ، ما هو وما الذي يفعله بجسمك؟
نظرة سريعة على محتويات المقال:
يوجد الغلوتين في كل شيء تقريبًا، من الخبز والحلويات والمعكرونة إلى مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية. هناك الكثير من الجدل حول الغلوتين تتجلى في تجنبه، ولكن ما هو هذا المكون الشائع وهل هو ضار حقًا بالنسبة لك؟
موقع إهتم بنفسك يشرح بعض الحقائق والمفاهيم المغلوطة حول الغلوتين، تابعوا معنا..
ما هو الغلوتين؟
الغلوتين، ويسمى أيضاً الدابوق أو المعمعون، وهو بروتين موجود في نبات القمح وبعض الحبوب الأخرى.
يوجد الجلوتين بشكل طبيعي في الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي، ولكنه يمكن استخراجه وتركيزه وإضافته إلى الأطعمة والمنتجات الأخرى مع إضافة البروتين والنكهة. كما أنه يعمل كرابط لتثبيت وربط الأطعمة المصنعة معًا ومنحها الشكل اللازم.
من أين يأتي الغلوتين؟
بالإضافة إلى القمح، يأتي الجلوتين أيضًا من حبوب الجاودار والشعير و التريتيكال triticale (خليط بين الجاودار والشعير). في بعض الأحيان يكون في الشوفان، ولكن فقط لأن الشوفان ربما تمت معالجته بأطعمة أخرى تحتوي على الغلوتين. الشوفان نفسه لا يحتوي على الغلوتين.
إقرأ أيضاً : فاكهة السابوتا السوداء، فاكهة فريدة بطعم الشوكولاتة
فوائد الغلوتين
تقليل مخاطر التعرض للمعادن الثقيلة السامة
غالبًا ما يُفضل الأرز والأسماك في نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، لكن هذه الأطعمة قد تركز معادن ثقيلة سامة مثل الزرنيخ والزئبق والكادميوم والرصاص. في إحدى الدراسات ، قام الباحثون بتقييم عينات الدم في 11353 شخصًا ، منهم 55 مصابًا بمرض الاضطرابات الهضمية. ووجدوا أنه في الأشخاص الذين كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من الجلوتين، كانت مستويات الزئبق في الدم والرصاص والكادميوم أعلى من أولئك الذين لم يتجنبوا الغلوتين.
تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع 2
قدم العلماء بيانات في جمعية القلب الأمريكية في مارس 2017 من 199794 شخصًا تمت متابعة تاريخهم الغذائي لأكثر من 30 عامًا. أفاد العرض التقديمي أن الأشخاص الذين تناولوا معظم الغلوتين كان لديهم أقل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 عند المتابعة. صدق أو لا تصدق، المجموعة التي تناولت أكبر كمية من أطعمة الجلوتين مقارنة بأدنى مجموعة كانت أقل عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 13 في المائة. كانت المصادر الرئيسية للجلوتين هي البيتزا والكعك والمعجنات والخبز.
انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب
قامت كلية هارفارد للصحة العامة بتحليل أكثر من 100000 موضوع لمدة 25 عامًا، وجمعت بيانات عن التواريخ الغذائية بشكل دوري. خلال فترة المتابعة، تم تحديد أكثر من 6000 حالة جديدة من أمراض القلب التاجية. كان لدى المشاركين الذين تناولوا كمية أعلى من الجلوتين معدل إصابة بأمراض القلب أقل بكثير من أولئك الذين تناولوا كمية أقل من الغلوتين. بعد التعديلات على تناول الحبوب المكررة (عكس الحبوب الكاملة)، ارتبط استهلاك الجلوتين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 15٪.
وخلص الباحثون إلى أنه لا ينبغي التوصية بالترويج للنظام الغذائي الخال من الغلوتين لغرض الوقاية من أمراض القلب التاجية بين الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مرض الاضطرابات الهضمية.
تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي
في أكتوبر 2015، حدث الكثير من اللغط عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية نتائجها التي تفيد بأن اللحوم الحمراء المعالجة مثل اللحم المقدد لم تكن مرتبطة فقط بالسرطان بل مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالسرطان باعتباره مادة مسرطنة من الدرجة الأولى. أكد تحليل محدث هذه النتائج.
ذكرت أيضًا في الدراسة كيف أن الحبوب الكاملة (التي تحتوي على عائلة الجلوتين من المواد الكيميائية) تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون المستقيم. في الواقع، انخفض خطر الإصابة بهذا السرطان بنسبة 17 في المائة لكل 90 جرامًا في اليوم من زيادة استهلاك الحبوب الكاملة. لقد عرفنا منذ سنوات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تمنع الأمراض، وأن الحبوب الكاملة بنسبة 100 في المائة مصدر كبير للألياف.
إقرأ أيضاً : فوائد قشور السيليوم المذهلة للتخسيس وإنقاص الوزن
بعض الأسئلة الشائعة حول الجلوتين
من يجب أن يتجنب الغلوتين؟
يمكن أن يكون الغلوتين ضارًا للأشخاص الذين يعانون من:
– مرض الاضطرابات الهضمية : وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية يتسبب في تلف الأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الغلوتين.
– التحسس الغلوتيني الابطني (عدم تحمل الغلوتين) Non-celiac gluten sensitivity : وهي عبارة عن تهيج معدي معوي يسببه الغلوتين لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية.
– حساسية القمح : وهي حساسية من القمح، ولكنها ليست حساسية تجاه جميع الحبوب أو الغلوتين نفسه.
– ترنح الغلوتين، وهو اضطراب عصبي نادر في المناعة الذاتية يتسبب في مهاجمة جسمك لأجزاء من دماغك استجابة للجلوتين.
ماذا علي أن أفعل إذا اعتقدت أن لدي مشكلة الغلوتين؟
تحدث إلى طبيب إذا كنت تعتقد أن الغلوتين يمكن أن يؤثر على صحتك. قد يقترح طبيبك إجراء اختبارات الدم للكشف عن مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح. قبل استبعاد الغلوتين من نظامك الغذائي، اعمل مع اختصاصي تغذية مسجَّل لوضع خطة غذائية مناسبة لك.
هل الغلوتين ضار لك؟
هناك الكثير من الالتباس حول كون الغلوتين من الأطعمة الضارة. لكنه في الواقع ليس سيئاً بطبيعته بالنسبة لمعظم الناس. نحن، كبشر، نستهلك الغلوتين طالما كان الناس يصنعون الخبز، لقرون عدة، كانت الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين تزود الناس بالطاقة والبروتين والألياف القابلة للذوبان والمغذيات.
الغلوتين في حد ذاته، وخاصة الغلوتين الموجود في الحبوب الكاملة، ليس سيئًا للأشخاص الأصحاء الذين تتحمل أجسامهم ذلك. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تجريد الحبوب مثل القمح لصنع الأطعمة المصنعة مثل المقرمشات الخفيفة ورقائق البطاطا.
يجد العديد من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من الغلوتين -ولكنهم ما زالوا يأكلون الأطعمة المصنعة- أنهم يستمرون في زيادة الوزن وتقلبات السكر في الدم ومشكلات صحية أخرى. لذلك ليس الغلوتين الموجود في الأطعمة هو الذي يسبب مشاكلهم الصحية، بل الصوديوم والسكر والمواد المضافة الأخرى في الأطعمة المصنعة.
ماذا يفعل الغلوتين بجسمك؟
لدى البشر إنزيمات هضمية تساعدنا على تكسير الطعام. البروتياز هو الإنزيم الذي يساعد أجسامنا على معالجة البروتينات، لكنه لا يستطيع تكسير الغلوتين تمامًا.
يشق الغلوتين غير المهضوم طريقه إلى المعي الدقيق. يمكن لمعظم الناس التعامل مع الغلوتين غير المهضوم دون مشاكل. ولكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن يؤدي الجلوتين إلى استجابة مناعية ذاتية شديدة أو أعراض أخرى غير جيدة.
تسمى استجابة المناعة الذاتية للجلوتين بمرض الاضطرابات الهضمية. يمكن أن يتسبب مرض الاضطرابات الهضمية في تلف الأمعاء الدقيقة.
يبدو أن بعض الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية يمكن أن يشعروا بآلام بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، كما قد يعانون من انتفاخ أو إسهال أو صداع أو طفح الجلدي، يبقى ذلك مستبعد إلى حد ما لكن هناك بعض الحالات التي تم تشخيصها بهاته الأعراض.
كما أنه قد يكون هذا رد فعل على الكربوهيدرات سيئة الهضم، وليس فقط الغلوتين. هذه الكربوهيدرات، تسمى بالفودماب FODMAPS، تعمل على التخمر في أمعائك، قد يشعر الأشخاص الذين لديهم أمعاء حساسة بعدم الراحة من هذا التخمر، وليس بالضرورة من الجلوتين.
إقرأ أيضاً : بذور زريعة الكتان: مناسبة للتخسيس و فوائد أخرى لا تتخيلها