تاكيو أوساهيرا

تاكيو أوساهيرا : مهندس النهضة اليابانية

نظرة سريعة على محتويات المقال:

0*Et0GirnX63cGJ8hz
تاكيو أوساهيرا

تاكيو أوساهيرا هو شخصية بارزة في تاريخ اليابان الحديث، يُعتبر مهندس النهضة الصناعية اليابانية. ولد في مدينة ناكازاكي اليابانية، وكان منذ طفولته مهتماً بالنهضة الغربية، خاصةً التقدم الصناعي الذي حققته ألمانيا.

حلمه بتغيير اليابان دفع به لدراسة الميكانيكا التطبيقية في الجامعة، حيث تفوق بفضل شغفه الكبير. بعد تخرجه، سافر إلى أوروبا لدراسة أحدث التقنيات الصناعية، وخاصةً المحركات.

أدرك أوساهيرا أن الطريق إلى النهضة الصناعية لليابان يمر عبر فهم وتطوير التقنيات الغربية. لذلك، قام بتفكيك وتجميع المحركات الأجنبية لدراسة مكوناتها وكيفية عملها، وهي عملية تعرف بالهندسة العكسية.

عاد أوساهيرا إلى اليابان حاملاً معه خبراته ومعرفته، وبدأ في نقلها إلى المهندسين اليابانيين. أسس مصانع لإنتاج المحركات والآلات، ونجح في تطوير صناعة السيارات اليابانية.

بفضل جهود أوساهيرا وزملائه، تحولت اليابان من بلد مدمر بعد الحرب العالمية الثانية إلى قوة صناعية عالمية. يعتبر قصة نجاحه مصدر إلهام للعديد من الأجيال، ورمزاً للتفوق الياباني في مجال الهندسة والتكنولوجيا.

سبب نهضة اليابان

0*Z2e5CC B7ZwOGjpy

تاكيو أوساهيرا، الذي كان يتساءل دائما عن سر تقدم الغرب عن الشرق ، الى ان وجد اجابه بسيطة وهي المحرك و الميكانيك فقال مع نفسه : (إذا عرفت كيف تصنعه، وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها).

فمكثت في حيرة أنظر إلى المحركات، وكأنني طفل أمام لعبة جميلة، ولكنها شديدة التعقيد، حتى سمعت عن معرض للمحركات الإيطالية، فأخذت كل ما أملكه من المال، وذهبت إلى ذلك المعرض، واشتريت محركاً مستعملاً، وذهبت به إلى بيتي، ثم شرعت في تفكيكه، وقلت إذا فككته قطعة قطعة، ثم استطعت إعادته؛ فإن ذلك يعني أني سوف أمتلك المعرفة اللازمة للتعامل مع هذه المحركات).

ثم يكمل قائلاً: (وكنت أفتح المحركات وأفككها، ثم أرسم كل قطعة رسماً دقيقاً، وقد يستغرق ذلك مني يوماً كاملاً من أوله إلى آخره، كنت آكل في اليوم وجبة واحدة، ولا أصيب من النوم إلا ما يمكنني من مواصلة العمل.، ثم أعدت تركيبه، فلما أعدته وبدأت تشغيله بنجاح، فرحت حتى كاد قلبي أن يقف من الفرح.

ثم أخبرت رئيس بعثتي بأني قد بدأت الطريق، فأعطاني محركاً عاطلاً فأصلحته بنجاح، وقال لي: (لا بد الآن أن تصنع لنا محركاً كاملاً من صنع يدك).

بعد ذلك قال رئيس البعثة: عليك الآن أن تصنع القطع بنفسك، ثم تركبها محركاً ولكي أستطيع أن أفعل ذلك، التحقت بمصانع صهر الحديد، وصهر النحاس، والألمنيوم، وذلك بدلاً من أن أعد رسالة دكتوراه كما أراد مني أساتذتي الألمان.

وتحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء، وأقف صاغراً إلى جانب عامل صهر المعادن الغربي ، وكنت أطيع أوامره وكأنه سيد عظيم، حتى كنت أخدمه وقت الأكل مع أنني من أسرة ساموراي، والأسرة السامورائية هي من أشرف وأعرق الأسر في اليابان.

ولكنني كنت أخدم اليابان، وفي سبيل اليابان يهون كل شيء، وقضيت في هذه الدراسات والتدريبات ثماني سنوات، كنت أعمل خلالها ما بين عشر وخمس عشرة ساعة في اليوم وبعد انتهاء يوم العمل كنت آخذ نوبة حراسة، وخلال الليل كنت أراجع قواعد كل صناعة على الطبيعة.

ويكمل قصته قائلاً: (ثم سمع بي (ميكادو) إمبراطور اليابان، ورغب في رؤيتي. فقلت في نفسي:

لن أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ مصنع كاملاً للمحركات, واستغرق ذلك منّي تسع سنوات.

وبعد تسع سنوات كاملة، أخذت عشر محركات، وذهبت بها إلى الإمبراطور، وقلت له هذه محركات يابانية مئة بالمئة فأدرناها فاشتغلت وإبتسم الميكادو وقال: هذه أعذب معزوفة سمعتها في حياتي، صوت المحركات اليابانية الخالصة, وهكذا ملكنا الموديول، وهو سر قوة الغرب نقلناه إلى اليابان، نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان، ونقلنا اليابان إلى الغرب ).

((النجاح يحتاج إلى العزيمة وكم مبدع في بلادنا تم نفيه وابدع في بلاد الغربة.وكما يقال مزمار الحي لايطرب))

مفاتيح نجاح تاكيو أوساهيرا

0*Q11Wy9EU12Zez4Iw
  • الشغف والتصميم: كان لديه شغف كبير بتطوير بلاده
  • الرغبة في تطوير بلاده: كان هدفه الأساسي هو النهوض ببلاده صناعياً
  • الاستفادة من المعرفة العالمية: سافر إلى أوروبا لتعلم أحدث التقنيات
  • العمل الجاد والإصرار: لم يستسلم أمام الصعوبات
  • الهندسة العكسية: كانت أداة فعالة لتحليل وتطوير التقنيات

قصة تاكيو أوساهيرا هي قصة إلهام لكل من يسعى لتحقيق أحلامه وتطوير مجتمعه، فببفضل جهود أوساهيرا وزملائه، تحولت اليابان من بلد مدمر بعد الحرب العالمية الثانية إلى قوة صناعية عالمية. يعتبر قصة نجاحه مصدر إلهام للعديد من الأجيال، ورمزاً للتفوق الياباني في مجال الهندسة والتكنولوجيا-

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *