جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية العظيمة
نظرة سريعة على محتويات المقال:
إمبراطورية المغول المدمرة
لقد عرف التاريخ تواجد العديد من الحضارات والإمبراطوريات العظيمة والتي كان لها صيت و شأن في كل بقاع الأرض. من أبرز الإمبراطوريات العظيمة في العالم والتي نقشت بحروف من ذهب إسمها في سجلات تاريخنا البشري، هي الإمبراطورية المنغولية و التي جاب فرسانها و مقاتلوها بزعامة جنكيز خان مشارق الأرض و مغاربها وقتلوا و نهبوا و نشروا في الأرض فسادا ورعبا وهلعا لا مثيل له.
لقد شكلت إمبراطورية المغول كابوسا مزعجا جدا للمسلمين والمسيحيين على حد سواء فلقد كانت نهاية الدولة العباسية على يد المغول والذين قاموا بجرائم تشمئز لها النفوس بعد دخولهم مدينة بغداد و قتلهم لكل كائن يصادفونه، لدرجة أن مدينة بغداد إمتلأت عن بكرة أبيها بالجثث و لم يعد هنالك موضع للقدم في المدينة و التي إنتشرت رائحة الجثث و الموتى فيها بشكل لا يصدق.
من جهة أخرى ذاقت الإمبراطورية العثمانية هي الأخرى طعم الهزيمة المر على يد المغول و الذين كانو سببا في سقوط الدولة العثمانية آنذاك، بالإضافة إلى العديد من الهزائم الأخرى و التي تلقاها المسيحييون و الصليبيون على يد المغول.
في موضوع اليوم سنتحدث عن مؤسس الإمبراطورية المغولية العظيمة جنكيزخان واحدة من أعظم الإمبراطورات في العالم و أكثرهم وحشية و شراسة، فرمحبا بكم في موقع إهتم بنفسك.
ذات صلة: الفرق بين المغول والتتار : أحفاد جنكيز خان وهولاكو
جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية
جنكيز خان (genghis khan ) هو محارب و مقاتل وهو القائد المغولي و إسمه الحقيقي “تيموجين” و لقد أسس أكبر إمبراطورية من ناحية المساحة آنذاك و هي الإمبراطورية المغولية. جنكيز خان في هاته المدة القصيرة احتل جزءا كبيرا من شرق آسيا و الصين.
وقد دامت فترة حكمه خلال القرن الثالث عشر ل21 عام وكانت من 1206 إلى 1227، وكان جنكيزخان قاهربلاد القوقاز.
لقد قام جنكيز خان بالقضاء على العديد من القبائل المجاورة و قام بتوحيد جميع قبائل المغول تحت راية واحدة و شكل جيشا كبيرا لا يهزم. لقد تميز تيموجين أو جنكيز خان بالقوة و الشراسة و العناد منذ صغره ومر بالعديد من الصعوبات الكبيرة في حياته منذ طفولته و قد تم أسره من طرف قبيلة تايجيست و تمكن من الفرار منهم بعد مدة طويلة من الأسر و التعذيب. كل هاته العوامل و الصعوبات ساهمت في بناء شخصية قوية و متوحشة وقيادية لجنكيز خان بعد ذلك.
بعد هروبه من الأسر بسنوات ، قام تيموجين بتعاون مع العديد من القبائل المجاورة و بعض أخوته و مقربيه بتشكيل جيش كبير يفوق تعداد ال 20.000 مقاتل بغض توحيد كل القبائل في مختلف بقاع البلاد و إنهاء الصراعات القبلية و تكوين جيش واحد قادر على غزو كل الدول المجاورة و هو ما نجح فيه جنكيز خان بكل سهولة ، لتبدأ بعد ذلك رحلة تكوين الإمبراطورية المنغولية العظيمة و التي دبت الرعب في نفوس الأعداء و صال محاربوها و جالو في كل بقاع الأرض، مشكلين بذلك إمبراطورية شاسعة المساحة و مترامية الأطراف، ليعلن التاريخ ولادة أكبر إمبراطورية في تاريخ البشرية.
إقرأ أيضا : حقائق يجهلها الكثيرون عن حضارة المايا، تعرف عليها
أهم إنجازات جنكيز خان القائد المغولي ورمز فخرهم
حقق جنكيز خان العديد من الإنجازات العظيمة للمغول و التي لازال المغول ولحد يومينا هذا يتغنون بها و يفتخرون بها، معتبرين temujin رمزا للبلاد و مدعاة للفخر و جزأ لا يتجزأ من تاريخ البلاد، و من أهم و أبرز إنجازات جنكيز خان:
- توحيد جميع القبائل المغولية للقتال تحت راية واحدة و القضاء على النزاعات و الخلافات القبلية .
- تشكيل أكبر إمبراطورية في التاريخ البشري .
- تطوير الدستور العام بالبلاد و سن العديد من القوانين و التي ساهمت في تطور الدولة، كمنع قتل الأفراد لبعضهم البعض و الإلتزام بالسلوكات الإجتماعية ومنع السرقة والخيانة الزوجية.
- السماح بالحرية الدينية في البلاد و لممارسة الأشخاص لمختلف الشعائر الدينية بدون قيود .
- توسع الإمبراطورية المغولية من شمال آسيا لجنوب روسيا .
- إبتكر تيموجين العديد من الإستراتيجيات العسكرية الجديدة و الفعالة و التي مارسها المغول حتى بعد وفاته بسنين طويلة.
- الإعتماد في ترقية رجالات الدولة على كفائاتهم و مهارتهم و ليس عن طريق النسب والسلالات والمعارف.
- القضاء على الدولة الخوارزمية و إبادتها عن بكرة أبيها.
من أشهر الأقوال التي خلدها التاريخ لجنكيز خان : أنا عقاب الله المرسل، و لم يكن الرب ليرسل إليكم هذا العذاب مالم تكونوا قد إرتكبتم ذنوبا كبيرة.
قد يهمك: منغوليا بلد جنكيز خان وهولاكو، من المجد إلى الضياع
موت ونهاية القائد جنكيز خان
لقد كانت سنة 1227، سنة وفاة أعظم إمبراطور مغولي عرفه التاريخ، و رغم أنه حقق العديد من الإنجازات العظيمة للمغول و أسس أكبر إمبراطورية في التاريخ، إلا أن جنكيز خان كان شخصا متوحشا و لا يعرف معنى الرحمة و لقد خلف ورائه ما يقارب ال 40 مليون قتيل، أثناء غزواته وحروبه التي شنها.
ومن الجدير بالذكر أن مكان دفن جنكيز خان و قبره لازال مجهول ليومنا هذا، حيث ترجح الفرضيات أنه دفن بالقرب من مكان ولادته في جبال منغوليا، كما صدرت العديد من الشائعات التي تقول أن رجال جنكيزخان عندما كانوا في طريقهم لدفن جثثه، قاموا بقتل كل من يصادفهم في الطريق حتى لا يعرف أحد بمكان دفن جنكيز خان.
وقد قام العديد من الباحثين و علماء التاريخ و الآثار بالعديد من المحاولات للوصول إلى قبر تيموجين، لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل، ليظل مكان دفنه لغزا بدون حل ليوما هذا.
للمزيد حول هذا الموضوع يرجى الإطلاع على المقال الاتي: لغز قبر جنكيز خان المختفي لأكثر من 8 قرون