قراءة في رواية الخيميائي التي حققت نجاحا عالميا
نظرة سريعة على محتويات المقال:
نبذة عن الكاتب باولو كويلو
يعد” باولو كويلو” من أحد أبرز و أنجح الأدباء في القرن العشرين، نظرا لما قدمه من أعمال و روايات وصلت للعالمية و ترجمت أعماله للعديد من اللغات.
لقد ولد “باولو كويلو” سنة 1947 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لعائلة كاثوليكية من الطبقة المتوسطة، وبحكم تدين عائلته وتشبثها بالعادات والتقاليد الدينية الكاثوليكية، أدخل باولو كويلو للمدرسة اليسوعية في ريو دي جانيرو عندما بلغ سن السابعة، حيث كانت التربية و الممارسة الدينية جزأ لا يتجزأ من نظام المدرسة.
لكن باولو كويلو لم يكن من محبي الصلاة والذهاب إلى القداس وكان دائم التهرب من الدروس الدينية، لأنه كان يميل لشغف آخر سيطر عليه منذ الصغر و هو شغف الكتابة.
لقد أبدى “باولو كويلو” إهتماما وشغفا كبيرا جدا بالكتابة و القراءة و الأدب منذ الصغر و كان يحلم بأن يصير كاتبا معروفا في يوم من الأيام، لذلك كان يقرأ العديد من الكتب بنهم وشغف منقطعي النظير، لكن كان لوالدي باولو كويلو رأي آخر، حيث كانا يريدانه أن يصبح مهندسا وحاولوا قمع مواهبه في الكتابة.
بعد ذلك تعرض “باولو كويلهو” للعديد من الأزمات النفسية و إضطر للدخول لمستشفى الأمراض العصبية، لكنه لم يستسلم لرغبة والديه، وواصل باولو كويلهو كفاحه و شق طريقه نحو النجاح و قام بكتابة العديد من الأعمال والتي لم تلقى نجاحا باهرا.
تعد سنة 1977 نقطة التحول في حياة “ باولو كويلو“، حيث إنتقل للعيش في مدينة لندن و قام بشراء آلة كاتبة و صب كل تركيزه على الكتابة، حيث ألف وكتب العديد من الأعمال ومع أنها لم تلاقي نجاحا كبيرا، إلا أنها كانت دافعا له لكتابة المزيد، حتى توالت أعماله الأدبية و نجاحاته وصار كويلو معروفا على المستوى العالمي، ليكتب إسمه بحروف من ذهب في قائمة أحسن الأدباء في قارة أمريكا الجنوبية والذين وصلوا للعالمية، بجانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز صاحب راوية ” مئة عام من العزلة” و غيرهم من الأدباء المبدعين.
أهم أعمال باولو كويلو
- الخيميائي
- فيرونيكا تقرر أن تموت
- إحدى عشرة دقيقة و الشيطان
- الأنسة بريم
- الزانية
- بريدا وحاج كومبوستيلا والزهير
أهم أقوال باولو كويلو
النعمة التي يتم تجاهلها، تصبح نقمة. “باولو كويلو”
فلتكن شجاعا و لتخاطر، فلا يمكن إستبدال الخبرة بأي شيء آخر. “باولو كويلو”
الحياة تنتظرا دائما تأزم الأوضاع، لكي تظهر براعتها. “باولو كويلو”
نبذة عن الرواية العالمية الخيميائي
لقد كتب باولو كويلو رواية الخيميائي سنة 1988 وقد حققت هاته الرواية نجاحا مبهرا وحققت مبيعات خيالية فاقت كل توقعات باولو كويلو لكنها أنصفته أخيراً وأنصفت موهبته الأدبية.
تدور أحداث رواية الخيمائي حول راعي غنم يدعى “سانتياغو” يعيش في بلاد الأندلس عيشة بسيطة يعمها السلام و الهدوء رغم الفقر و الحاجة.
وفي أحد الليالي راود ” سانتياغو” بعض الأحلام في منامه، حيث ظهر له طفل صغير في الحلم و نصحه بالذهاب إلى الأهرامات المصرية، لأن هنالك كنز ثمين جدا مدفون تحت تلك الأهرام في مكان معين.
لكن الراعي “سانتياغو” لم يعر إهتماما كبيرا لذلك الحلم و لكن الحلم تكرر لمرتين بعد ذلك، و لقد كان حلمه واضحا جدا كأنه حقيقة ملموسة، لدرجة أنه تذكر تفاصيل الحلم بكل دقة و بكافة التفاصيل و رأى أن الكنز مدفوع بالفعل تحت أهرام الجيزة، لتبدأ بعد ذلك مجموعة من الصراعات الداخلية و الأفكار المتضاربة داخل وجدان “سانتياغو”.
بعد تلك الأحلام، لم يتردد الراعي “سانتياغو” للحظة واحدة للسفر من بلاد الأندلس إلى أهرامات مصر البعيدة محاولا كشف حقيقة تلك الأحلام و إيجاد الكنز المنشود.
ليقوم الراعي ببيع كل أغنامه في سبيل تمويل رحلته الطويلة و التي تعرض فيها للنصب و الإحتيال، خصوصا عندما وصل إلى بلاد المغرب، لكونه لم يكن يتقن اللغة العربية فخسر جميع أمواله.
لكنه وبفضل ذكائه عمل في محل كبائع كريستال في المغرب وساهم في إزدياد أرباح صاحب المحل والذي كافئه وأغدق عليه ببعض الأموال والتي استثمرها بعد ذلك في مواصلة رحلته نحو بلاد النيل و الأهرامات.
وأثناء رحلته لمصر، قابل ” سانتياغو” العديد من الأشخاص، أهمهم ملك يدعى “سالم” و فتاة لعبت دورا مهما في رحلته وقابل خيميائيا من بلاد النيل والخيميائي في تلك الحقبة كان هو الشخص الذي يحول المواد الخام إلى مواد نفيسة و غالية وذات قيمة.
لتتواصل بعد ذلك رحلة الراعي الطويلة في مصر والتي قابل فيه العديد من الأشخاص وتعلم في العديد من الدروس في حياته والتي لم يكن ليتعلمها لو أنه بقي يرعى الغنم في الأندلس.
اقتباسات من رواية الخيميائي
- السفينة آمنة على الشاطئ، لكنها لم تصنع لذلك.
- إن كل ما نخشاه هو فقداننا ما نملك، بيد أن هذا الخوف سيزول بعدما ندرك أن تاريخنا و تاريخ العالم، إنما كتبا باليد ذاتها.
- إن روح الكون تتغذى بسعادة البشر، أو بشقائهم و رغباتهم.
- عندما نحب، يصبح للأشياء معنى أكبر.
- إذا تشابهت الأيام، فهذا يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة في حياتهم.
- إن الساعة الأكثر ظلمة، هي الساعة التي تسبق شروق الشمس.
لتحميل و قراءة رواية الخيميائي أنقر هنا