روي سوليفان : الرجل الذي تحدى البرق سبع مرات
نظرة سريعة على محتويات المقال:
روي كليفلاند سوليفان هو اسمٌ لا يمكن نسيانه بسهولة في سجلات الأحداث الغريبة. هذا الرجل الأمريكي، الذي كان يعمل حارسًا في حديقة شيناندواه الوطنية بولاية فرجينيا، اشتهر بتجربته الفريدة والمذهلة: التعرض لصاعقة برق سبع مرات خلال حياته والنجاة منها جميعًا.
بفضل هذه الحوادث المتكررة والنادرة، لُقب روي بـ “مانع الصواعق البشري” أو “الإنسان ناقل البرق”. كل صاعقة كانت تحمل معه قصة جديدة، فمرة أحرق شعره بالكامل، ومرة أخرى أصيب بحروق في كتفه، ورغم كل ذلك، ظل على قيد الحياة.
قصة روي سوليفان تثير العديد من التساؤلات حول الاحتمالات وكيف يمكن لشخص واحد أن ينجو من مثل هذه الصدمات الكهربائية المتكررة. فما الذي جعل روي مختلفًا؟ هل هناك تفسير علمي لهذه الظاهرة؟ أم أنها مجرد سلسلة من المصادفات الغريبة؟
قصة روي سوليفان رجل البرق
عندما تجتمع غيوم العاصفة يقف رجل البرق ليتحدى الطبيعة ويزيح صواعق الكهرباء القاتلة من السماء . كان (روي كليفلاند سوليفان ) حارساً لأحراش الغابة في ولاية فيرجينيا الأمريكية وكان مجذوباً بشكل لا يصدق إلى البرق ، أو بالأحرى كان البرق مجذوباً إليه.
وخلال 36 سنة من خدمته كحارس ضربه البرق 7 مرات ونجى من كل صدمة لكن لم يكن هذا بدون ثمن، فعندما تعرض لأول ضربة في عام 1942 عانى من فقدان ظفر إبهام قدمه ، ومضت 27 سنة قبل أن يتلقى الضربة الثانية ، وفي هذه المرة أطاحت بحاجب عينه ، وفي السنة التي تلت ذلك أي في عام 1970 تلقى (سوليفان) ضربة حرقت كتفه الأيسر ، كما لو بدا أن البرق يترصد إصابة (سوليفان ) المسكين. وبدأ الناس يطلقون عليه مانعة الصواعق البشرية.
ولم يخيب (سوليفان ) أمل الناس مرة ثانية ، فقد أصابه البرق مجدداً في عام 1972 ، مما تسبب بإحتراق شعره ، مما أقنعه بوضع وعاء من الماء في سيارته دائماً تحسباً لأي طارئ ، وكأن الماء في الوعاء أتى ليسخر من (سوليفان) إذ صعقته غيمة كانت على إرتفاع منخفض في عام 1973 ، فأصابت رأسه ودفعته خارج سيارته ومحرقة شعره ومزيلة منه حذاءه.
الضربة السادسة كانت في عام 1976 وأصابت كاحل قدمه ، والسابعة كانت في عام 1977 ونالت منه حينما كان يصيد السمك مما أدى إلى نقله إلى المستشفى لعلاج آثار حروق صدره وبطنه,
ومع أن البرق لم يكن قادراً على إنهاء حياة (روي سوليفان) لـ 7 مرات إلا أنه كان يشكل مصدر تهديداً دائم له، وفي عام 1983 تمكن البرق من إنهاء حياة (سوليفان) ، وما زالت قبعتيه معروضتان في قاعات معرض عالم جينيس العالمي,
نهاية مأساوية
رغم كل ما مر به روي من تجارب قاسية، إلا أن حياته انتهت بطريقة مأساوية وغير متوقعة. فقد انتحر بسبب مشاكل عائلية، مما أضاف لمسة من الحزن إلى قصته الغريبة.
قصص كهذه تلبي فضولنا الطبيعي حول العالم من حولنا وتدفعنا للتساؤل عن حدود القدرة البشرية. قصة روي تثير تساؤلات حول الاحتمالات والإحصاأت، فما هي احتمالية أن يضرب البرق شخصًا مرة واحدة، فما بالك بسبع مرات؟
قصة روي تذكرنا بأن الحياة قصيرة وهشة، وأن الموت قد يأتي في أي وقت وبأشكال مختلفة.