ظاهرة تعدد الزوجات قديما : 10 حضارات قديمة مارستها
نظرة سريعة على محتويات المقال:
ظاهرة تعدد الزوجات قديما
لعل العديد من الناس وفي مختلف البلدان وخاصة البلدان التي تحرم تعدد الزوجات (polygamy) والزواج بأكثر من زوجة واحدة، حين يتبادر لسمعهم مصطلح تعدد الزوجات، يفكرون بشكل أوتوماتيكي ومبرمج في المجتمعات العربية والمسلمة دون تردد، وبعضهم لا يزال يستغرب كيف للرجل أن يتزوج ب 4 نساء، متهما المجتمعات العربية والمسلمة بالتخلف والرجعية.
لكن المثير في الأمر هو أن تعدد الزوجات لا يقتصر على العرب والمسلمين، بل كانت هنالك العديد من الحضارات القديمة والتي تبيح وتسمح بتعدد الزوجات.
في موضوع اليوم سنذكر أهم الحضارات و الديانات التي كانت تبيح تعدد الزوجات.
الحضارات التي عرفت بتعدد الزوجات قديماً
الامبراطورية المغولية
لقد كانت ظاهرة تعدد الزوجات قديما في الامبراطورية المغولية أمرا شائعا جدا بين المغول والتتار.
كان جنكيز خان مؤسس إمبراطورية المغول العظيمة وثاني أكبر إمبراطورية في التاريخ بعد الإمبراطورية الإنجليزية متزوجا بأكثر من 50 زوجة و له العديد من الأبناء من مختلف الزوجات.
كان تعدد الزوجات في الإمبراطورية المغولية شائعا جدا آنذاك، خصوصا بين رجال السلطة، فقد قام المغول أيضا بأخذ العديد من الأسرى النساء في المدن التي دمروها و مرو منها، بغرض اتخادهم كجاريات أو كزوجات.
ظاهرة تعدد الزوجات قديما عند حضارة الأزتك
لقد عرفت حضارة الأزتك والتي كانت تستقر على أرض المكسيك حاليا، بالتوحش وتقديم القرابين البشرية للآلهة، كما أن النساء كانوا يعاملن معاملة العبيد و الجواري.
كان تعدد الزوجات مسموحا به في حضارة الأزتك لكنه كان مقتصرا على الأغنياء والنبلاء، بينما لا يحق للفقراء وأصحاب الطبقات الإجتماعية الدنيا إتخاذ أكثر من زوجة واحدة.
من جهة أخرى كانت الزوجة الأولى في حضارة الأزتك تملك كل الحقوق من إرث و شرف ومعاملة حسنة، بينما كانوا يعتبرون باقي الزوجات كصديقات حميمات وعشيقات ولم يكن يمتلكن أي حقوق وأبنائهم لم يكن معترف بهم.
ظاهرة تعدد الزوجات قديما في الحضارة الفرعونية
لقد كانت الحضارة الفرعونية هي الأخرى من الحضارات التي تسمح بتعدد الزوجات، فلقد كان الفرعون الشهير “رمسيس الثاني” متزوجا بالعديد من النساء، لعل أجملهم وأبرزهم في التاريخ هي “نفرتيتي“.
هذا بالإضافة لاتخاذه الكثير من الجاريات والعبيد كصديقات وخليلات، وكما توقع المؤرخون بأن لرمسيس الثاني أكثر من 100 ولد وبنت من زوجاته و جارياته المتعددة.
ظاهرة تعدد الزوجات قديما في الحضارة الرومانية
رغم أن أكثر رجال و نبلاء الرومان كانوا متزوجين بإمرأة واحدة، فإن العديد منهم كان يتخذ المزيد من الزيجات في السر، حيث كان هذا أمرا شائعا جيدا بين الرومانيين.
ومن الجدير بالذكر أن القديس فالنتين كان قد أصدر مرسوما قانونيا يبيح تعدد الزوجات، رغم تعارض ذلك مع القوانين الرومانية آنذاك.
التعدد في الحضارة الفارسية وزواج المحارم
ما ينطبق على حضارة الأزتك، ينطبق على الفرس، فلقد كانت النساء سلعة رخيصة معروضة في السوق، تباع وتشترى بأبخس الأثمان.
لقد كان تعدد الزوجات أمرا عاديا جدا في الحضارة الفارسية، نظرا لدخولهم في العديد من الحروب وموت العديد من رجال الفرس، لذلك كانوا يشجعون على تعدد الزوجات، لأنهم كانوا في حاجة ماسة إلى الأبناء الذكور.
لكن الأمر المثير للإشمئزاز هو أن الفرس كانوا يبيحون زواج المحارم، حيث كان الأب يتزوج من إبنته وأخته والأم بولدها وأن يجمع الرجل بين أختين، حتى جاء الإسلام وأبطل كل تلك العادات الجاهلية وحاربها.
التعدد لدى الحضارة الصينية القديمة
لقد كان التعدد شائعاً في الحضارة الصينية القديمة، وكان للصينيين القدامى الحق في شراء الجاريات والفتيات بغرض الإستمتاع بهن، لكن مع الرجوع لزوجاتهم الأصلية.
وكانت زوجاتهم الأخريات ذات قيمة أقل في المجتمع الصيني، حيث كانوا يعتبرونهن زوجات من الدرجة الثانية ونفس الأمر ينطبق على أولادهم.
كان الصينيون يعتبرون تعدد الزوجات وسيلة لتحسين النسل ولقد كان الأمراء والمقتدرون ماديا يحصلون على زوجات أكثر.
تعدد الزوجات في المكسيك
لقد كانت ظاهرة تعدد الزوجات قديما شائعة أيضا في المكسيك، لكن حاليا لا يُسمح بتعدد الزوجات قانونًا كما هو الحال في جميع الدول ذات الجذور المسيحية القوية.
ومع ذلك، كانت هذه ممارسة شائعة لقبائل ما قبل كولومبوس، وهذا هو السبب في أن العديد من مجموعات الناواتل العرقية في ولاية فيراكروز لا تزال تمارسها، وتشكل أسرًا مع العديد من الزوجات، حيث يتم تربية الأطفال كأخوة.
طائفة المورمون وتعدد الزوجات
تعتبر ظاهرة تعدد الزوجات قديما أمرا مألوفا في أمريكا، وبالظبط بين أفراد طائفة المورمون الدينية.
كان تعدد الزوجات جزءًا من نموذج الحياة لمجموعة دينية تُعرف باسم المورمون منذ أن صرح مؤسسها جوزيف سميث في عام 1831 أن بعض الرجال في مجتمعه يجب أن يمارسوا الزواج المتعدد، أوضح سميث أن هذه المعلومات نُقلت إليه في وحي إلهي.
نُشر هذا الوحي بنجاح في المبادئ والعهود لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وهكذا بدأ تاريخ طويل من الخلافات بين الدولة وأعضاء هذه المجموعة حول هذا الموضوع.
ومع ذلك، فإن تشديد قوانين الجمع بين زوجتين في بعض الولايات المتحدة أجبر المورمون على الهجرة إلى كندا والمكسيك، حيث يمكنهم الاستمرار في هذه الأنواع من الزيجات.
ومع ذلك، في بداية القرن العشرين، بدأت كنيسة المورمون في حرمان المؤمنين الذين يمارسونها، ومن ناحية أخرى، وفقًا لـ 2005 Salt Lake Tribune، لا يزال هناك ما لا يقل عن 18500 من المورمون يعيشون في منازل متعددة الزوجات.
التعدد في شبه الجزيرة العربية
تعتبر ظاهرة تعدد الزوجات قديما في شبه الجزيرة العربية أمرا بديهيا جدا وشائعا، خصوص في أيام الجاهلية، كان تعدد الزوجات والخليلات والجاريات أمرا عاديا جدا أيام الجاهلية، حيث كان العديد من نبلاء وتجار الجاهلية الأغنياء يتخذون لأنفسهم العديد من الزوجات، لعل أبرزهم “قيس بن حارث” الذي كان متزوجا من 8 نساء، قبل أن يدخل لدين الإسلام فيما بعد.
ظاهرة تعدد الزوجات عند اليهود
تعدد الزوجات في الديانة اليهودية كان أمرا مباحا ولا يزال موثقا في العديد من النصوص في التوراة القديمة.
لقد كان نبي الله سليمان عليه السلام، يمتلك حوالي 1000 زوجة وجارية، حيث كان يطوف عليهن طوال أيام الأسبوع، بينما لم يكن نبي الله داوود إستثناء، حيث اتخذ هو أيضا العديد من الزوجات والجاريات وكلها أمور موثقة لدى اليهود في التوراة.
المصادر المعتمدة: