عشبة القنفذية أو اشنسا: مقاومة للأمراض ومقوية لجهاز المناعة

عشبة القنفذية أو اشنسا من المزروعات التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية ويوجد منها أنواع عديدة يصل عددها إلى تسعة، والموطن الأصلي لذلك النبات هو جنوب كندا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، وهو من المواد الطبيعية التي تدخل في تصنيع بعض العلاجات الدوائية لما له من تأثير فعال في التخلص من بعض أنواع العدوى ويتم وصف الأدوية الخاصة به في الغالب للمرضى الذين يعانون من الانفلونزا ونزلات البرد.

‎ما هي عشبة القنفذية؟

يطلق على عشبة القنفذية العديد من الأسماء مثل الإيكيناسيا أو الإخناسيا وهي من أشهر العلاجات التي كانت تستخدم في الطب التقليدي القديم وأهم ما يميزها ما يلي:

• هي من النباتات الصغيرة التي يبلغ طولها 30 سم بحد أقصى ولها سيقان متينة ويخرج منها أزهار بنفسجية اللون وهي منتشرة في أمريكا وكندا وسرعان ما انتشرت منهم إلى العديد من بلدان العالم.
• نبات اشنسا من النباتات المزهرة التي تنتمي إلى عائلة الأقحوان ويعتبر من مضادات الفيروسات والميكروبات لذلك يعتبر الاختيار الأمثل لمرضى الالتهابات ونزلات البرد.
• تساعد عشبة القنفذية أو اشنسا بتحفيز العناصر الكيميائية الموجودة في الجسم مما ينعكس بشكل إيجابي على الصحة ويحد من الإصابة بالالتهابات المختلفة، كما أنه يعزز من قدرة الجهاز المناعي الذي يحارب العدوى.
• تستخدم جميع أجزاء عشبة القنفذية بداية من الجذور وحتى الأوراق والأزهار في تصنيع العديد من العلاجات الدوائية والمنتجات الطبية والشاي.

‎فوائد عشبة الإشنسا

عشبة القنفذية من النباتات الغنية بالعديد من العناصر والمركبات الكيميائية المفيدة لأنه يحتوي على بعض الزيوت الطيارة وفيتامين سي والمواد السكرية والفلافونويد والأنولين وجميع تلك العناصر تساعد فيما يلي:

• تعزز من القدرة المناعية للجسم وتجعله قادر على محاربة الأمراض المختلفة.

• تعالج نزلات البرد والانفلونزا وتقلل من حدة الأعراض الجانبية التي تصاحبها.
•  يقضى على بعض الخلايا السرطانية في الجسم أو يحد من انتشارها.
• يساعد في تقليل الشعور بالألم ويعتبر من المسكنات الطبيعية الفعالة خاصة إذا كان الوجع في المعدة أو الأمعاء.
• يعمل على الشفاء من الصداع.
• يعالج مشكلة التهاب اللوزتين ومشاكل والتهابات الحلق.
• يعتبر من أشهر الملينات الطبيعية التي تقضي على مشكلة الإمساك.
• يعد من أفضل مضادات الالتهاب.
• يعالج العديد من المشاكل الجلدية مثل الجروح واللسعات وداء الإكزيما لقدرته الفعالة في ترميم خلايا الجلد الميتة كما أنه يساعد على تجديد الأنسجة.
• عشبة القنفذية يوجد بها قدر كبير من مضادات الأكسدة التي تقلل من علامات الشيخوخة وتقدم السن وتجعل الشخص يظهر بشكل أكثر شباباً ونضارة.
• تناول عشبة القنفذية يزيد من القدرات العقلية للشخص ويجعله أكثر انتباه وتركيز.
• تساهم في علاج مشاكل فرط الحركة والنشاط الزائد.
• تعتبر واحدة من مضادات الاكتئاب الطبيعية التي تساعد في الحد من الشعور بالقلق والتوتر.
• تقلل من الأعراض الجانبية السيئة التي تصاحب بعض الأمراض التنفسية مثل مشكلة الربو ودور الإنفلونزا، ومشكلة التهابات الجيوب الأنفية. 

قد يهمك: نبتة المورينجا : شجرة الحياة وفوائدها المذهلة

الفوائد الصحية لشاي اشنسا

تناول شاي عشبة القنفذية يكون له العديد من المنافع على الصحة العامة التي يكون من أهمها ما يلي:

• نبات اشنسا يحتوي على قدر كبير من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة التي تسبب الأمراض وبالتالي يقل حدوث أي تلف للخلايا.
• يساعد في تقليل الشعور بالتوتر الشديد ويساعد على الهدوء العصبي والاسترخاء لأنه يحتوي على بعض الزيوت الطيارة والروائح العطرية التي تعمل على إنتاج الدوبامين داخل الدماغ مما يزيد من الإحساس بالسعادة.
• يحارب شاي اشنسا سرطان الثدي ويساعد في الوقاية منه كما أنه يحد من انتشار الخلايا السرطانية الخاصة بذلك المرض ويرفع من كفاءة الجهاز المناعي.
• تناول مشروب شاي القنفذية يعمل على الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا بنسبة 58%.
• يساعد في الحد من الالتهابات بمختلف أنواعها.

إقرأ أيضا : بذور زريعة الكتان : مناسبة للتخسيس و فوائد أخرى لا تتخيلها

كيفية استخدام عشبة القنفذية

يمكن تناول عشبة القنفذية في أكثر من شكل مختلف مثل العصير والشاي، كما يصنع منها بعض العلاجات الدوائية التي تكون على هيئة نقاط أو أقراص دوائية وتستخدم بأحد الطرق التالية:

• عشبة القنفذية المجففة يمكن وضعها على كأس من الماء ورفعها على النار حتى تصل إلى مرحلة الغليان ونتركها لمدة دقيقتان ثم نصفيها من أي شوائب ونتناول المشروب الصافي على هيئة شاي.
• يمكن تحضير عصير عشبة القنفذية من خلال أخذ النبات وهو طازج بدون أن يتم تجفيفه ويغسل جيداً بالماء ثم يوضع في محضرة الطعام مع الماء وعسل النحل الطبيعي.
• تناول في شكلها الدوائي يكون بجرعة 5 كل مرة كل 12 ساعة في اليوم أي مرتين يوميًا صباحًا ومساءًا لمدة لا تتعدى العشر أيام.
• إذا كان الشكل الدوائي من عشبة القنفذية على هيئة نقط فموية توصف جرعة تقدر بنحو 20 نقطة يتم إضافتها على الماء مرتين في اليوم، وبعد ذلك يتم زيادة الجرعة إلى ثلاث مرات في اليوم بحد أقصى عشر أيام.
• متوفر في الصيدليات كريم دهان موضعي يحتوي على عشبة القنفذية ويطبق بشكل مباشر على البشرة.

قد يهمك: البروبوليس أو العكبر: غذاء معجزة ذا فوائد صحية مذهلة

الحالات التي يرشح لها عشبة القنفذية

عشبة القنفذية لها العديد من الاستخدامات ويتم وصفها لبعض الأشخاص بشكل خاص وذلك في الحالات التالية:

• الأشخاص المصابين بحالة من القلق والتوتر الشديد.
• يوصف الكريم الذي يصنع من عشبة القنفذية للمرضى الذين يعانون من الأكزيما لأنه يساعد في الحد من أعراضها المزعجة مثل حكة الجلد الشديدة والمستمرة، تورم البشرة، احمرار الجلد وظهور طفح جلدي أعلى البشرة.
• المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي العلوي لأنه يمنع الجسم من إنتاج المواد التي تزيد الالتهابات ويساعد في التخلص من الأعراض الجانبية المزعجة التي تصاحب تلك الأمراض.
• الأشخاص المصابون بالثآليل حيث يوصف لهم الأدوية التي تحتوي على تلك العشبة بالتزامن مع بعض العلاجات الأخرى لأن ذلك يسرع من الشفاء.
• وصف العلاجات التي تحتوي على عشبة القنفذية مع المضادات الحيوية الخاصة بالتهابات الحلق لأنها تساعد في تخفيف الأعراض الجانبية السيئة التي تصاحبه.
• المرضى الذين يأخذون جلسات الكيماوي ويعانون من سرطان الثدي توصف لهم تلك العشبة لأنها تقلل من عدد كريات الدم البيضاء.
• توصف عشبة اشنسا للأشخاص الرياضيين الذين يمارسون رياضات عنيفة ونشاطات مجهدة لأنها تجعل الشخص قادر على استنشاق مقدار أكبر من الأكسجين وبالتالي يستطيع التحمل لفترات أطول من الوقت وذلك لا يحدث إلا بعد مرور أربع أسابيع من المواظبة على تناول ذلك النبات.
• المرضى المصابين بالتهابات في اللثة وذلك من خلال تحضير غسول فموي يعتمد على عشبة القنفذية والغرغرة به كل أربع ساعات تقريبًا.

إقرأ أيضا : فوائد قشور السيليوم المذهلة للتخسيس وإنقاص الوزن

الآثار الجانبية الناتجة عن تناول عشبة 

عشبة القنفذية أو اشنسا الشخص الذي يتناولها يعاني من بعض الأضرار والمشاكل الصحية السيئة خاصة عند الإفراط في تناولها ويكون من أهم أعراضها ما يلي:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• زيادة الإحساس بالغثيان.
• الشعور بالتقيؤ.
• الإحساس بطعم سيئ في الفم.
• الصداع المستمر فور تناول العشبة.
• يلاحظ الشخص جفاف الفم ونقصان في مستوى اللعاب.
• أوجاع في المعدة والبطن.
• تسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
• تؤدي إلى حدوث التهابات في الحلق.
• الإحساس بخدر في اللسان.
• الشعور بالدوخة والدوار الشديد.
• اضطرابات في النوم قد تكون في صورة أرق أو النعاس بشكل زائد.
• زيادة الإحساس بالتوتر والارتباك.
• الإحساس بألم شديد في العضلات والمفاصل.
• هناك بعض الحالات القليلة التي تصاب بالتهابات في الكبد.
• إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه تلك العشبة فقد يتسبب ذلك في احمرار البشرة وحكة الجلد وظهور بعض البثور على البشرة.

إقرأ أيضا : فوائد زيت اللافندر للشعر : 5 أسباب تجعلك تستعملينه

ما هي موانع استخدام عشبة القنفذية

على الرغم من أن عشبة القنفذية أو اشنسا تعتبر من المواد الطبيعية إلا أنها لا تناسب الجميع ويحذر تناولها من خلال بعض الأشخاص وذلك في الحالات التالية:

• المرضى الذين يعانون من داء السل النشط.
• الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم.
• مرضى التصلب المتعدد.
• المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
• الأشخاص الذين لديهم التهابات في الأنف وحساسية.
• مرضى الربو.
• الأشخاص الذين يعانون من داء الذئبة الحمامية.
• المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
• مرض الجزر المعدي.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية و يأخذون أدوية مهدئة.
• مرضى الصدفية.

احتياطات استخدام عشبة القنفذية

الشخص الذي يصف له طبيبه عشبة القنفذية أو اشنسا يجب عليه أن يراعي بعض المحاذير والاحتياطات الخاصة باستخدام ذلك النبات والتي يكون من أبرزها ما يلي:

• المرضى المصابون ببعض أنواع السرطانات.
• يجب التوقف عن تناول الكافيين وأي مشروبات منبهة.
• مرضى داء السكري.
• المصابين بأمراض الكبد.
• مدمني المشروبات الكحولية.
• إذا كان الشخص لديه حساسية تجاه أحد مكونات النبات.
• مرضى نقص المناعة البشرية.
• الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء مؤخراً.
• مرضى الربو.
• الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المناعية الذاتية مثل داء الذئبة، والتهابات المفاصل، والتصلب المتعدد.
• يحذر القيام بقيادة السيارات أو تشغيل الألات التي تحتاج إلى الانتباه والتركيز بالتزامن مع تلك العشبة.
• لا يفضل تناوله من خلال السيدات الحوامل أو النساء المرضعات.
• يمنع إعطائه للأطفال تحت عمر العامين.

ملاحظة هامة: لا يفضل تناول عشبة القنفذية إلا بعد استشارة طبيب مختص وتحت إشرافه لما لها من آثار جانبية سيئة وتفاعلات دوائية لذلك يجب الحذر جيداً عند البدء في استخدامها للعلاجات المختلفة.

إقرأ أيضا : فوائد ماء جوز الهند : تعرف على خصائصه وفوائده الفريدة

ما هي التفاعلات الدوائية التي تخص عشبة القنفذية

عشبة القنفذية أو الإشنسا لها العديد من التداخلات والتفاعلات الدوائية التي تؤثر بالسلب على مفعول ذلك النبات ويكون من أهم تلك العناصر ما يلي:

• الكافيين بكل أنواعه مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية لأن عشبة القنفذية تؤدي إلى تكسير الجسم لعنصر الكافيين مما يسبب بعض الأعراض الجانبية المزعجة مثل الاضطرابات المزاجية وزيادة العصبية والشعور بالصداع الشديد اغلب الوقت بالإضافة إلى تسارع دقات القلب.
• دواء (السيتوكروم P450 3A4 (CYP3A4).
• دواء فاستاتين.
• دواء كلاريثروميسين وسيكلوسبورين.
• العلاجات التي تحدث تغييرات في الكبد مثل سيكلوبنزابرين، كلوزابين، وهالوبيريدول.
• الأدوية التي تسبب اضطرابات في الجهاز المناعي وتجعله غير قادر على التصدي للعدوى والأمراض مثل السيكلوسبورين، والآزويثوبرين.
• دواء الميدازولام.

إقرأ أيضا : فوائد بذور القنب : 5 فوائد صحية وإستخدامات لا تعرفها

الأسئلة الشائعة

ذكرنا جميع المعلومات التي تخص عشبة القنفذية أو اشنسا سواء من حيث طريقة استخدامها أو فوائدها أو الآثار الجانبية الناتجة عنها، والجدير بالذكر أن أضرار تلك العشبة نادرة الظهور وفى الغالب تصيب المرضى الذين يتناولون ذلك الدواء أو مشتقاته للمرة الأولى، كما أنها إذا ظهرت على الشخص فإنها سرعان ما تزول بعد مدة قصيرة من الوقت.

كان هذا كل شيء بخصوص موضوعنا اليوم، نتمنى أن نكون قد أفدناكم، ودمتم في حفظ الله.