فيوليت جيسوب

فيوليت جيسوب : المرأة التي تحدت الموت ثلاث مرات

0*kUGCiKCUUCbsCuSW

فيوليت جيسوب، الاسم الذي ارتبط بالبقاء على قيد الحياة في مواجهة الموت المحتم، هي قصة حقيقية تثير الدهشة والإعجاب. هذه المرأة الأيرلندية الأرجنتينية نجت من غرق ثلاث سفن عملاقة، بما في ذلك أشهرها: التايتانيك.

ولدت فيوليت جيسوب في الثاني من أكتوبر عام 2 في باهيا بلانكا بالأرجنتين. كانت الابنة الكبرى للمهاجرين الأيرلنديين وليام وكاثرين جيسوب. أمضت فيوليت الكثير من طفولتها في رعاية إخوتها الصغار. أصيبت بمرض شديد عندما كانت طفلة مع ما يُفترض أنه مرض السل ، والذي نجت منه على الرغم من تنبؤات الأطباء بأن مرضها سيكون قاتلاً.

في سن ال 16، توفي والد فيوليت بسبب مضاعفات الجراحة وانتقلت عائلتها إلى إنجلترا ، حيث التحقت بمدرسة الدير ورعاية أختها الصغرى ، بينما كانت والدتها بعيدة في البحر تعمل كمضيفة.

عندما مرضت والدتها ، تركت فيوليت المدرسة ، وسارت على خطى والدتها ، تقدمت بطلب لتكون مضيفة وبذلت ما في وسعها لتحقيق حلمها.

بعد ذلك عملت فيوليت كونستانس جيسوب كمضيفة وممرضة على ثلاث من أشهر سفن المحيطات: أولمبيك، وتايتانيك، وبريتينيكوس.

تحطمت كل هاته السفن: اصطدمت سفينة أولمبيك بسفينة أخرى وكادت أن تغرق، واصطدمت السفينة تيتانيك بجبل جليدي وغرقت، وانفجرت السفينة البريطانية في منجم وغرقت، ولكن بعد كل حطام السفن هذه ظلت فيوليت سالمة.

كل هذه الأحداث لم تحرجها وواصلت العمل حتى تقاعدها. عاشت فيوليت حياة سعيدة وتوفيت عن عمر يناهز 83 عامًا.

ثلاث حوادث غرق ومفارقة غريبة

0*7A 3Hyt5wqKcII3n

الأولمبيك: كانت أولى حوادث الغرق التي شهدتها فيوليت، حيث اصطدمت السفينة أولمبيك، الشقيقة للتايتانيك، بباخرة حربية. نجت فيوليت من هذا الحادث بفضل التدريب الذي تلقتة والخبرة التي اكتسبتها.

التايتانيك: الحدث الأبرز في حياة فيوليت، حيث كانت تعمل على متن السفينة التايتانيك عندما اصطدمت بجبل جليدي وغرقت. استطاعت فيوليت النجاة من خلال الصعود إلى أحد قوارب النجاة.

بريتانيك: بعد فترة قصيرة من حادثة التايتانيك، استأنفت فيوليت عملها على متن السفن، ولكن هذه المرة كـ ممرضة على متن السفينة بريتانيك التي كانت تستخدم كسفينة مستشفى خلال الحرب العالمية الأولى. غرقت السفينة بعد أن أصيبت بطوربيد، ونجت فيوليت مرة أخرى.

سر نجاتها: حظ أم مهارة؟

0*F2Iz3qtOThzkKBuq

لطالما تساءل الناس عن سبب نجاة فيوليت من هذه الحوادث الثلاثة المتتالية. هل كان ذلك مجرد حظ، أم أنها كانت تمتلك مهارات خاصة ساعدتها على البقاء على قيد الحياة؟ ربما يكون الجواب مزيجًا من العوامل، منها:

الهدوء والخبرة: تميزت فيوليت بالهدوء في مواجهة الأزمات، والخبرة التي اكتسبتها من العمل على السفن ساعدتها على اتخاذ القرارات الصحيحة في لحظات الخطر..

الحظ: لا يمكن إنكار دور الحظ في نجاتها، فموقعها على السفينة وقت الحادث، وسرعة استجابتها، ووجود قوارب نجاة كافية، كلها عوامل عشوائية ساهمت في إنقاذها

الإرادة القوية للعيش: ربما كانت إرادتها القوية للعيش هي الدافع الذي دفعها للبقاء على قيد الحياة في هذه المواقف الصعبة.

أصبحت فيوليت جيسوب رمزًا للأمل والبقاء على قيد الحياة، حيث أثبتت أن الإنسان قادر على التغلب على أصعب الظروف. قصتها ألهمت الكثيرين، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية والأدبية..

في النهاية، قصة فيوليت جيسوب هي أكثر من مجرد قصة نجاة، فهي قصة عن الإرادة البشرية وقدرة الإنسان على التغلب على المصاعب. إنها قصة تذكرنا بأهمية الأمل والإيمان، حتى في أصعب الظروف

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *