قصة الرحلة 513 : الطائرة التي اختفت ل35 سنة وعادت ب 92 جثة هامدة
نظرة سريعة على محتويات المقال:
قصة الرحلة 513
تعتبر قصة الرحلة 513 (513 flight) التي قامت بها طائرة سانتياغو 513 إحدى أكثر القصص والحوادث الغامضة والمذهلة جدا في تاريخ الطيران الحديث.
الإنترنت مليء بالقصص المميزة والمثيرة للاهتمام حول الرحلات الجوية وحالات الاختفاء والأجسام الطائرة والعديد من الأحداث والتي لا يمكن تفسيرها.
نعم، يمكن أن تكون معظم هذه القصص خاطئة للترفيه والبعض الآخر ليست كذلك، لكن قصة طائرة سانتياغو 513 قصه حقيقية وهي من أحداث حصلت فعلا على أرض الواقع.
في صباح يوم 4 أيلول 1954، غادرت رحلة خطوط سانتياغو الجوية مطار مدينة آخن بألمانيا في رحلة روتينية كالمعتاد، ولم يكن هناك شيء غير طبيعي في الطائرة أو الطاقم أو الركاب.
اختفت الطائرة تماما ولم يكن هناك اتصال لا سلكي آخر، ولا إشارة استغاثة لتنبيه الناس إلى مشكلة محتملة.
نتيجة لهذا الاختفاء المفاجئ، اقلعت شركة خطوط سانتياغو الجويه أبوابها في عام 1956 ولم يُعرف أي شيء عن الرحلة 513، أو ال92 شخصا على متنها حتى مرت 35 عاما.
تم طرح العديد من النظريات حول الواقعة على مر السنين. هَل كانت حالة اختطاف فضائي واسع النطاق ؟ هل كانوا ضحايا لظاهرة غير معروفة في مثلث برمودا؟ وهَل دخلوا حفرة دودية أو بواب الزَّمَن ؟
قد يهمك: طائرات الرحلة 19 : اختفاء 19 طائرة أمريكية عسكرية في مثلث برمودا
قصة اختفاء الطائرة 513 لمدة 35 سنة
قامت طائرة سانتياغو رقم 513 بالعديد من الرحلات الجوية العابرة للقارات المماثلة عبر المحيط الأطلسي كما فعلت يوم اختفائها.
في هذه الرِّحلة الغريبة والغامضة بالذات في أوائل سبتمبر 1954، أقلعت طائرة تجارية من مطار مدينة أخن الدولي في ألمانيا الغربية.
ذات صلة: رحلة الخطوط الجوية الماليزية 370 : أغرب حادثة إختفاء في تاريخ الطيران
كان على مَتنها قرابة 88 راكبًا و 4 من أفراد الطاقم وحلقت متجهة نحو دولة تشيلي وعاصمتها مدينة سنتياغو Santiago في أمريكا الجنوبية.
عندما انقطع الاتصال في المحيط الأطلسي، فتشت فرق البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ المنطقة ولكن دون جدوى، لذلك قاموا في النهاية بشطب الطائِرة وجميع من كانوا على متنها.
لم يكن هناك أي أثر، اعتقدت السلطات ببساطة أنها سقطت في منطقة ما بعيدًا عن حركة المرور المعتادة، وافترضت أن كل حطام الطائِرة قد غرق في المحيط.
بعد هذا الاختفاء الغامض وانتشار قصة الرحلة 513، أُجبرت خطوط سانتياغو إيرلاينز على الإغلاق في عام 1956، ولم يكن من الممكن أبدًا الحصول على معلومات عن الرِّحلة رقم 513 وعن 92 شخصاً الذين كانوا على متنها.
إقرأ أيضا : حادثة طائرة جبال الأنديز : أشهر قصة نجاة في القرن العشرين
طائرة تعود بعد 35 سنة
بعد 35 عامًا من إختفاء الطائرة سانتياغو، شوهدت طائرة الرحلة 513 مجدداً في مطار مدينة بورتو أليجري بالبرازيل…
هبطت الطائرة تمامًا مثل أي طائرة أخرى، ولكن يبدو أن كان هناك خطأ ما. في البداية، طلبت السلطات معرفة سبب تحليق طيارها دون سابق إنذار.
ولكن عندما اقتربوا من الطائرة ولاحظوا تاريخ صنع الطائِرة، شعروا بالحيرة عندما اكتشفوا أنها تابعة لشركة سانتياغو إيرلاينز، وهي شركة طيران أغلقت أبوابها في عام 1956.
عند فتح الأبواب، وجدت السلطات شيئًا أكثر إثارة للصدمة: الهياكل العظمية لـ92 شخصًا، ملتوية في مقاعدهم.
ذات صلة: لغز اختفاء اميليا ايرهارت : أشهر حادثه اختفاء بتاريخ الطيران
أثناء ذلك تم العثور على الهيكل العظمي للكابتن ميغيل فيكتور كوري في مقعد الطيار، ويداه على أدوات التحكم مع استمرار إصدار صوت من المحرك.
لم يرغب عملاء الحكومة في إعطاء أي تفسير، ولم يسلطوا الضوء إذا كان لديهم أي نظرية حول كيفية الحفاظ على الرحلة 513 لمدة 35 عامًا بعد اختفائها و بدون وقود، دون وجود أشخاص أحياء في الداخل لا يمكن للرادار تحديد موقعهم.
في الواقع، تعاملوا ببراعة للتغطية على الحقائق على الرغم من ذلك، جذبت القضية العديد من العلماء.
قال العديد من الخبراء إن هذه القضية يجب أن تكون معروفة في جميع أنحاء العالم وأنه إذا علمت الحكومة حقيقة هذه القضية، فعليها نشرها للجمهور لأن أقارب هؤلاء الأشخاص يستحقون معرفة الحقيقة.
حققت الحكومة البرازيلية في هذا الحدث الغريب، ورفضت تقديم تفسيرات أو نظريات، ناهيك عن الإعلان النتائج.
اعترف جميع المسؤولين أخيرًا أن الطائرة التي ظهرت فجأة في السماء وهبطت بنجاح، هي نفسها طائرة الرحلة 513 سانتياغو المفقودة وهو أمر دفع الكثير من الناس للاشتباه في تورط الحكومة في الاختفاء.
إقرأ أيضا : إمكانية السفر عبر الزمن : 4 أغرب حالات للمسافرين عبر الزمن
لغز الطائرة 513 : هل سافرت عبر الزمن
تكهن الدكتور سيلسو أتيلو (محقق خوارق) بأن الحكومة تخفي بالفعل أدلة ملموسة على وجود الثقوب الدودية وأن الطائرة فقدت في واحدة من تلك الثقوب لأكثر من ثلاثة عقود.
قال الدكتور أتيلو : “لقد طارت الطائرة من قبل هيكل عظمي لقبطانها وطاقمها بالكامل، كما لقي الركاب حتفهم. والمسؤولون لا يريدون مناقشة التفسيرات.
لكنهم لا يستطيعون إنكار أن هذه الطائرة قد خالفت قوانين المكان والزمان. والله وحده يعلم كيف تمكن هيكل عظمي من إنزالها “.
عندما يتعلق الأمر بحالات اختفاء الطائرات، يظهر تفسير نظري بشكل عام: أن الطائرات تختفي في الثقوب الدودية.
وفقًا لمجلة Scientific American، “الثقوب الدودية هي حلول لمعادلات أينشتاين الميدانية للجاذبية التي تعمل بمثابة أنفاق، حيث تربط النقاط في الزمكان بطريقة تجعل السفر بين النقاط عبر الثقب الدودي يستغرق وقتًا أقل بكثير من السفر عبر الفضاء العادي…
ويمكن أن تتصرف كـ “اختصارات” في الزمكان. “يعتقد العلماء البارزين مثل ستيفن هوكينج أن الثقوب الدودية يمكن أن توجد، وتلك التي تثير فضول ألغاز الطيران التي لم يتم حلها غالبًا ما تفكر في كيفية تطبيق النظرية على حوادث وحالات مختلفة، كما حدث في قصة الرحلة 513 سانتياغو المفقودة.
هذه الحقيقة لا تصدق تمامًا، ومع ذلك، فقد نجحت في ترك أكثر المتشككين وحتى عشاق نظريات المؤامرة عاجزين عن الكلام. لا أحد يعرف حقيقة قصة الرحلة 513 ليومنا هذا، لتظل كواحدة من أغرب حوادث الطيران في التاريخ.
ولكن على الرغم من كل تلك الفرضيات والاستنتاجات التي كان من الممكن التوصل إليها، لا يوجد رسميًا سبب ملموس لكيفية هبوط طائرة يقودها هيكل عظمي بنجاح على المطار ولا زال اللغز بدون حل إلى اليوم.
قد يعجبك: حادثة معبر دياتلوف الغامضة ولغز وفاة المتزلجين التسعة