قصة برج بيزا المائل : الميلان الذي صار أيقونة عالمية
نظرة سريعة على محتويات المقال:
برج بيزا المائل هو أحد أشهر المعالم السياحية في العالم، ويعتبر رمزاً لإيطاليا. شهرته لا تعود فقط لجماله المعماري، بل أيضاً لميلانه المميز الذي جعله فريداً من نوعه.
بدأ بناء البرج في مدينة بيزا الإيطالية عام 1173م، وكان المقصود به أن يكون برج جرس لكاتدرائية المدينة. ولكن بعد فترة قصيرة من بدء البناء، بدأ البرج يميل بشكل ملحوظ.
على الرغم من الميلان، استمر البناء في البرج، ولكن ببطء شديد وبمحاولات متكررة لتصحيح الميلان. تم إطالة الجانب الأقصر من البرج في محاولة لتعويض الميلان، ولكن هذه المحاولات لم تنجح بشكل كامل.
على الرغم من المشاكل التي واجهها البناء، أصبح برج بيزا المائل رمزاً عالمياً. زار البرج ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، وأصبح أيقونة للعمارة الإيطالية.
خلال العقود الأخيرة، تم تنفيذ العديد من أعمال الترميم والحفاظ على البرج، بهدف تقليل الميلان والحفاظ على سلامته. تمكن المهندسون من تقليل زاوية الميلان بشكل طفيف، ولكن الميلان لا يزال قائماً.
قصة برج بيزا المائل
برج بيزا المائل هو برج جرس كاتدرائية في مدينة بيزا الإيطالية ، تم بناؤه في حقل المعجزات. مبدأ بنائه عام 1173 م وبدأوا في إقامة القواعد ثم الأسوار ، وبعد أن وصل المبنى إلى الدور الثالث لوحظ وجود منحدر.
هل تتخيل أن برجًا يزن 14500 طن مبني على أساسات بعمق 3 أمتار ومركب على الرمال والطمي؟
بعد اكتشاف المنحدر ، قام المهندسون ببناء باقي الطوابق (الجدران الخارجية) بحيث يكون ارتفاع الأرضية في الاتجاه المائل أكبر من ارتفاعها في الاتجاه الآخر.مما زاد من ميل البرج بسبب غرق الأساسات بنسبة أكبر في التربة ، نتيجة الزيادة في وزن الأرضيات.
استمر البناء لمدة 199 عامًا ، وكان توقف البناء فيه لفترة طويلة أحد الأسباب التي سمحت للتربة بالانضغاط ، مما قلل من معدل الميل ، وبالتالي لم ينهار البرج تمامًا.
ساعدت التربة الطينية والسبب الرئيسي في ميل البرج لعدم الانهيار ومرونته أمام 4 زلازل…
قام المهندسون بحساب مركز ثقل البرج ، واستنتج من الحسابات أن البرج قد انهار تمامًا عند وصوله إلى منحدر قدره 5.44 درجة. تم إغلاق البرج في عام 1990 عند ميل 5.5 درجة ، إلا أن البرج لم ينهار.
أسباب ميلان برج بيزا
برج بيزا المائل هو أحد أشهر المعالم التاريخية في العالم، ويشتهر بميلانه المميز. قد تتساءل عن سبب هذا الميلان الغريب، وهناك عدة عوامل مجتمعة أدت إلى ذلك.
السبب الرئيسي لميلان البرج هو طبيعة التربة التي بني عليها. فتربة بيزا رخوة وغير مستقرة، خاصة في الجانب الجنوبي من البرج. هذا يعني أن التربة غرست تدريجياً تحت وزن البرج، مما تسبب في ميلانه تدريجياً
كما يعتقد بعض الخبراء أن هناك خطأ في التصميم الأصلي للبرج. فقد كان الأساس ضحلاً نسبياً، ولم يأخذ في الاعتبار طبيعة التربة الرخوة.
بدأ بناء البرج في القرن الثاني عشر، وقبل أن يتم الانتهاء من الطابق الثالث، لوحظ الميلان بالفعل. ومع ذلك، استمر البناء في محاولة لتصحيح الميل، ولكن دون جدوى.
مع مرور الوقت، زاد وزن البرج بشكل كبير، مما زاد من الضغط على التربة الرخوة وأدى إلى زيادة الميلان.
على مر السنين، تم إجراء العديد من المحاولات لتصحيح ميلان البرج ومنع انهياره. شملت هذه المحاولات، إزالة التربة، حيث تم إزالة كمية من التربة من تحت الجانب المرتفع من البرج في محاولة لرفع الجانب المنخفض.
كما تم إضافة الدعامات، حيث تم تثبيت دعامات حول البرج لدعمه ومنع زيادة الميلان.
بفضل هذه الجهود، تمكن المهندسون من تقليل معدل ميلان البرج بشكل كبير، ومنع انهياره. ومع ذلك، لا يزال البرج مائلاً، وهذا هو ما يجعله معلمًا فريدًا من نوعه يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
ميلان برج بيزا هو نتيجة لعدة عوامل مجتمعة، بما في ذلك طبيعة التربة، وخطأ في التصميم، ووزن البرج. على الرغم من المحاولات العديدة لتصحيح الميل، إلا أن البرج لا يزال يمثل شاهدًا على عبقرية المهندسين القدماء وقدرتهم على التعامل مع التحديات الهندسية المعقدة.
حقائق مثيرة للاهتمام عن برج بيزا المائل
- الارتفاع: يبلغ ارتفاع البرج حوالي 56 متراً
- عدد الطوابق: يتكون البرج من 8 طوابق
- الدرج: يحتوي البرج على 294 درجة
- الميلان: يبلغ زاوية الميلان الحالية حوالي 5.5 درجة
- المواد المستخدمة: بني البرج من الرخام الأبيض
برج بيزا المائل هو مثال رائع على كيف يمكن أن يتحول عيب معماري إلى أيقونة عالمية. قصة هذا البرج تشهد على عبقرية الإنسان وإبداعه، وعلى قدرته على تحويل التحديات إلى فرص.