ماذا لو اختفت الشمس : حقائق غريبة ستصيبك بالذهول
نظرة سريعة على محتويات المقال:
ماذا سيحدث لو اختفت الشمس فجأة :
لا شيء يدوم إلى الأبد، كل شيء له حدود أو نهاية. هل تساءلت يومًا ماذا يحدث لو اختفت الشمس فجأة؟ تخيل ماذا سيحدث لكوكبنا الأرض ؟ وماذا ستكون عواقب مثل هذا الحدث؟
أشار الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينج إلى أن هناك ثلاثة تهديدات يمكن أن تقضي على البشرية : الذكاء الاصطناعي والفضائيون والبشر نفسهم، لكن ماذا سيحدث إذا أختفت الشمس يومًا ما و إختفت من الوجود ؟ هل نستطيع الصمود لمدة طويلة بدون الكوكب الأصفر؟ وهل تتخيل حياة كلها في الظلام الدامس لانعدام ضوء الشمس؟
وفقًا لتقرير صادر عن بوابة Business Insider، فإن الكواكب بما في ذلك الأرض، ستنحرف و تخرج من النظام الشمسي، حيث لن تكون هناك قوة جاذبية لإبقائها في المدار.
سوف ندرك الكارثة بعد ثماني دقائق فقط، لأنه الوقت الذي يستغرقه ضوء الشمس للوصول إلى كوكبنا.
تليها ليلة أبدية و ظلام أبدي حالك سيعرفه عالمنا. سيتوقف التمثيل الضوئي عن الوجود ومعه إنتاج الأكسجين، أي سنموت جميعًا، باستثناء الكائنات التي تعيش في قاع المحيط.
إذا تمكنا من البقاء على قيد الحياة واتخاذ إجرائات في غياب الأكسجين، بعد عام واحد من المأساة، يمكن أن تصل درجة حرارة الأرض إلى 66 درجة مئوية.
إقرأ أيضا : ماذا سيحدث لو انقرض البشر : تعرف على شكل الحياة على كوكب الارض بدوننا
التغييرات المتوقعة على المدى القريب و البعيد :
تحافظ أشعة الشمس الدافئة على الحياة على الارض, فإنّها تمنحنا الضوء و الحرارة و الطاقة. إذا غابت الشمس يومًا ما لأي سبب مجهول أو ظروف غامضة، فلن تكون العواقب فورية.
فرغم أهمية وجود الشمس و أشعتها إلا أن الأرض ستبقى دافئة لبعض الوقت، على الرغم من أن البشر والنباتات سيلاحظون البرودة المفاجئة في غضون أيام قليلة.
التغيير الأول الذي سنلاحظ بوضوح سيكون غياب الضوء، على الرغم من أنه سيكون لدينا ضوء القمر لكنه لن يكون في متاحا في جميع الساعات أو في جميع نقاط الكوكب في نفس الوقت ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا رؤية النجوم طالما أن لديها مصدر الضوء الخاص بها.
يمكننا أيضا استخدام الكهرباء و الوقود الأحفوري لبعض الوقت، مما يتيح لنا الإضاءة الاصطناعية.
التسلسل الزمني بعد اختفاء الشمس :
في غضون أسبوع من اختفاء الشمس : ستنخفض درجة حرارة كوكبنا حتى تبدأ البحار والمحيطات في التجمد، على الرغم من أن تأثير الماء هذا على وجه التحديد سيحافظ على درجة حرارة ثابتة بعد ذلك لن ينخفض.
في ظل انعدام شمس، ستبرد الأرض بشكل تدريجي. الأسابيع الأولى لن يكون البرد شديدًا ومع ذلك، في غضون عام ستصل درجة الحرارة إلى ناقص 50 درجة، مما يؤدي إلى تجميد المحيطات وكل المياه على الكوكب.
بعد شهر من إختفاء الشمس : سوف تموت معظم الحيوانات البرية بسبب البرد أو الجوع. قد يتمكن الزبالون والمخلوقات الجوفية والأسماك والحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول قليلاً.
بعد سنة : يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 73 درجة مئوية. والمناطق الوحيدة الصالحة للسكن هي تلك التي تحتوي على حرارة جوفية مكثفة أو نشاط بركاني. سيحافظ قاع البحر أيضًا على درجات حرارة أعلى إلى حد ما لفترة أطول.
بعد 3 سنوات : أنها الفترة القصوى التي يتجمد فيها سطح المحيط بأكمله. لحسن الحظ، يعد الجليد عازلًا جيدًا، لذلك يمكن أن يظل الماء الموجود أسفل الغطاء الجليدي سائلاً وفي درجات حرارة معقولة أكثر لحوالي 4 مليارات سنة أخرى.
بعد مرور 10 أو 20 سنة : ستكون البرودة على السطح شديدة جدًا (حوالي ء240 درجة مئوية) بحيث تبدأ الغازات في الغلاف الجوي بالتكثف والسقوط على السطح كنوع من الندى أولاً، ثم على شكل ثلج. سينتهي الغلاف الجوي تمامًا ويغطى الكوكب بالأكسجين والهيدروجين والغازات الصلبة الأخرى.
هنالك فريق من الباحثين يعتقدون أنه ستستمر الحياة على الأرض لأن الكائنات الحية المتطرفة في أعماق البحار لا تحتاج إلى الضوء للبقاء على قيد الحياة وتعمل كغذاء للأسماك الصغيرة والرخويات.
سيكون من الممكن أن يتمكن الإنسان، إذا تمكن من إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة و تكيفه على النظام البيئي الجديد من دون الشمس.
ألف يوم بدون شمسنا : نظرًا لأن سطح المحيطات سيتجمد، فإن هذا سيعزل المسطحات المائية الفعلية،وذلك يعني أنه لن تتجمد المحيطات لآلاف السنين.
عند النقطة التي تتجمد فيها كُل المحيطات تمامًا وتكون درجة حرارة الأرض حوالي -400 درجة فهرنهايت، سيكون الغلاف الجوي قد انهار، مما يعرض إشعاعًا كونيًا قاسيًا من الفضاء.
إقرأ أيضا : خصائص الشمس المذهلة : معلومات ستصيبك بالذهول
ماذا يحدث لو اختفت الشمس بالنسبة للنباتات :
في الواقع بدون ضوء أشعة الشمس، ستختفي عملية التمثيل الضوئي ومعها 99.9 ٪ من الإنتاجية الطبيعية للأرض، حيث لا تستطيع الأشجار و النباتات التقاط وطرح ثاني أكسيد الكربون الذي يبقيها على قيد الحياة. فإنّه من الناحية النظرية، سيكون هناك ما يكفي من الأكسجين لآلاف السنين، ولكن بلا شك ستكون نهاية العالم أقرب بكثير.
ستشعر النباتات بالضربة الأولى، لأنها لا يمكن أن توجد بدون عملية التمثيل الضوئي، والتي بدورها لا تحدث بدون ضوء الشمس. ستموت جميع النباتات الصغيرة لبضعة أسابيع. بدلاً من ذلك، يمكن أن تعيش الأشجار لفترة أطول (عدة سنوات). سيكون ذلك ممكنًا بفضل الاحتياطيات الكبيرة من الجلوكوز، التي تنتجها النباتات أثناءعملية التمثيل الضوئي والتمثيل الغذائي البطيء.
سوف تنكسر السلسلة الغذائية وستؤدي عواقبها إلى الانقراض السريع للحيوانات البرية. آخر من يختفي سيكون الزبالون.
ماذا يحدث لو اختفت الشمس بالنسبة للبشر :
يمكن للبشر أن يحاولوا البقاء على قيد الحياة لعقود في ملاجئ تعمل بالطاقة الحرارية الأرضية على غرار الطاقة المستخدمة في معظم المنازل الأيسلندية، حيث يسخرون الطاقة المتولدة داخل الأرض لتدفئة أنفسهم.
كما يمكن للبشر إنقاذ أنفسهم عن طريق الاختباء في قاع المحيط أو تحت الأرض، حيث يتم الاحتفاظ بالحرارة لفترة أطول. سيبقى قلب الأرض ساخنًا. قد يتعلم الجنس البشري زراعة النباتات وتربية الحيوانات في ظل هذه الظروف. يمكن الحصول على الطاقة من خلال المفاعلات النووية ومصادر الطاقة الحرارية الأرضية.
حتى لو لم تستطع البشرية البقاء على قيد الحياة، ستستمر بعض الكائنات الحية في الوجود حتى في هذه الظروف السيئة, أما القشريات والديدان والأجسام الأخرى متعددة الخلايا سيكونون سكان الأرض الجدد و الوحيدين. هذا هو السبب في أن الحياة على الأرض لن تموت.
إقرأ أيضا : معلومات شاملة عن النيازك : حقائق ستصيبك بالذهول
غياب الشمس كارثة بكل المقاييس :
بالإضافة إلى تسخين الأرض وإضائتها، توفر الشّمس الجاذبية التي تبقينا في المدار، فبدون كتلتها سننجرف. سيختفي تأثير جاذبية الشمس على الأرض أيضًا بعد 8 دقائق وسيتحرك كوكبنا وتتجه كرتنا الارضية في خط مستقيم عبر الفضاء.
تتحرك الجاذبية أيضًا بسرعة كبيرة تعادل سرعة الضوء. خالية من الجاذبية الشمسية، ستخرج الأرض من مدارها وتبدأ في التحرك في خط مستقيم بسرعة حوالي 110،000 كم / في الساعة.
سيستغرق الوصول إلى أقرب نجم آلاف السنين، ولكن ما قد يحدث له على طول الطريق شيء في علم الغيب، بحيث يمكن أن يصطدم كوكبنا فجأةً بجسم أو كوكب آخر، أو يتم سحبه بواسطة جاذبية نجم آخر، أو حتى إبتلاعه من خلال ثقب أسود لا نعرف عنه أي شيء.
إقرأ أيضا : حلول الإحتباس الحراري : الخطر الذي يهدد كوكبنا