مجهولة نهر السين

مجهولة نهر السين : شابة ألهمت الإنسانية وأنقذت الملايين

0*2yKR00mQpFN0BAop

مجهولة نهر السين، اسمٌ ارتبط بواحدة من أغرب القصص التي حيرت العالم. فمن هي هذه المرأة الشابة التي انتُشلت من نهر السين في باريس، والتي أصبحت فيما بعد رمزاً للجمال والغموض.

في عام 1885 جرى انتشال جثة شابة من نهر السين في باريس وبقيت هويتها مجهولة حتى يومنا هذا ، وبما أن الجسد لم يظهر عليه أي علامات عنف ، فقد اشتبه بحادثة انتحار، أنذاك تأثر الطبيب الشرعي المناوب في مشرحة باريس بجمالها وافتتن به لدرجة أنه شعر بأن عليه صنع قناع موت لوجهها من الشمع ، ويُصنع قناع الموت بالقاء مادة شمعية سائلة على وجه المتوفى ليجري عمل قالب ليكون متطابقاً تماماً مع ملامح الوجه.

حينذاك تساءل الطبيب الشرعي عما إذا كانت تعابير وجهها يمكن أن تكون لشخص غارق خصوصاً أنها تبدو مبتسمة بغموض.

سرعان ما انتشر خبر العثور على الجثة، وأصبحت المرأة المجهولة موضوعاً للعديد من اللوحات والمنحوتات. تم تداول نسخ من قناع الموت على نطاق واسع، وأصبح رمزاً للجمال والغموض والموت.

وقد تمت إعادة إنتاج هذا القناع (استلهموه من ملامح وجهها) عدة مرات وهو معروف باسم “مجهولة نهر السين” ، ومع مرور الوقت أصبح قناع الموت هذا قطعة أساسية على جدران منازل الفنانين بعد عام 1900 كما ألهم العديد من الأعمال الأدبية في الولايات المتحدة.

وفي عام 1955 ابتكر صانع ألعاب اسمه أسمود لائيردال كان يعمل مع طبيبين هما بيتر سافار وجيمس إيلام ما نعرفه الآن باسم دمية الإنعاش التي يتدرب عليها الأطباء والجهاز الطبي للطوارئ في إجراء قبلة الحياة ، أراد أسمود أن يبدو نموذجه طبيعياً فتذكر قناعاً كان معلقاً على جدار منزل أجداده قبل سنوات فقرر أن يستخدم قناع مجهولة السين، وأطلقوا اسماً على دمية الإنعاش هو “ آن المنقذة “.

لهذا يمكن القول أن تلك الشابة الجميلة المجهولة التي غرقت في القرن التاسع عشر مسؤولة بطريقة ما عن إنقاذ العديد من الأرواح حول العالم ، ويقال أنها الوجه الأكثر تقبيلاً على الإطلاق ، والله وحده يعلم اسمها.

نظريات حول هوية مجهولة نهر السين

0*Uy14 XSzC00J8yF7

تعتبر قصة مجهولة نهر السين واحدة من أكثر الألغاز غموضاً في التاريخ الحديث. على مر السنين، ظهرت العديد من النظريات حول هوية هذه الشابة الجميلة التي انتُشلت من نهر السين، والتي تحولت إلى رمز للجمال والغموض. إليك بعض أبرز هذه النظريات;

نظريات واقعية

ضحية جريمة: هذه النظرية هي الأكثر شيوعاً، حيث يعتقد الكثيرون أن الشابة كانت ضحية جريمة قتل، ربما بسبب خلاف عائلي أو علاقة عاطفية فاشلة.

انتحار: هناك من يرى أن الشابة قررت إنهاء حياتها، ربما بسبب اكتئاب أو مشاكل شخصية.

حادثة عرضية: قد تكون الشابة سقطت في النهر عن طريق الخطأ، أو غرقت أثناء محاولتها إنقاذ شخص آخر.

نظريات أكثر غموضاً

0*Inziivhnp9rtWLNv

فنانة مكسورة القلب: هذه النظرية رومانسية بعض الشيء، حيث يعتقد البعض أن الشابة كانت فنانة مكسورة القلب، فقررت إنهاء حياتها في نهر السين، الذي كان يعتبر رمزاً للإلهام والموت في الفن.

جاسوسة: هناك من يرى أنها كانت جاسوسة، وتم قتلها للتخلص منها أو لإخفاء هويتها.

ضحية طائفة سرية: بعض النظريات تربط بين الشابة وطوائف سرية كانت موجودة في باريس في ذلك الوقت، ويزعمون أنها كانت ضحية طقوس غريبة.

ختاماً، قصة مجهولة نهر السين هي قصة مفتوحة، ولا يوجد جواب قاطع على سؤال هويتها. ربما ستظل هذه الشابة مجهولة الهوية إلى الأبد، ولكن قصتها ستظل تلهم الأجيال القادمة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *