مصطفى كمال أتاتورك : ألغى الخلافة العثمانية وأسس جمهورية تركيا العلمانية
نظرة سريعة على محتويات المقال:
نبذة عن مصطفى كمال أتاتورك:
ولد مصطفى كمال أتاتورك الملقب بأبو الأتراك سنة 1881 في منطقة سالونيكا في اليونان، حيث كان منطقة تابعة آنذاك للدولة العثمانية و التي كانت شاسعة المساحة و مترامية الأطراف. وقد كان والده (علي رضا) ضابطا برتبة ملازم في الجيش العثماني، و كان يحلم أن يتبع إبنه مصطفى كمال أتاتورك طريقه وينضم هو الآخر للجيش، لذلك أولى والده إهتماما خاصا به و أصر على إدخاله و إلحاقه بالمدراس العثمانية الجديدة و العلمانية و تجنب إلحاقه بالمدراس الدينية و خاصة الإسلامية منها، لكن علي رضا توفي بعد أن وصل مصطفى كمال أتاتورك لسن السابعة دون أن يحقق حلمه و يرى إبنه ضابطا كبيرا في الجيش.
أصول عائلة مصطفى كمال أتاتورك:
لقد كثر القيل و القال و الإشاعات حول أصل و نسب مصطفى كمال أتاتورك و لقد تضاربت الآراء حول هذا الأمر، لكن هنالك العديد من المصادر التاريخية أهمها كتاب ” الذئب الأغبر” لكاتبه الإنجليزي “ه.س.أمسترونج” و الذي ذكر فيه أن أجداد مصطفى أتاتورك من يهود الدونمة النازحين من إسبانيا و الذين إدعوا دخولهم للإسلام، مع العلم أن طائفة الدونما اليهودية من أشد الطائفات كرها للإسلام. و لقد نزح يهود الدونما إلى سالونيك بأعداد كبيرة أيام محنتهم و معاناتهم و إدعو دخولهم للإسلام لتفادي طردهم و إضطرادهم مع أنهم يضمرون ما لا يظهرون، و هو ما يفسر سبب كره مصطفى كمال أتاتورك للإسلام و المسلمين و الذي كان له دور فعال في إنهاء الخلافة الإسلامية في الدولة العثمانية و فتح أبواب العلمانية.
بداية الصعود والتسلق نحو هرم السلطة:
إلتحق مصطفى كمال أتاتورك بالكلية العسكرية و إجتاز إمتحاناتها بنجاح، حيث تميز بالفطنة و الذكاء و تفوق في العديد من المواد العلمية، خاصة مادة الرياضيات و هنالك إكتسب إسم ” كمال” الذين يعني التمام بسبب تفوقه على باقي التلاميذ.
بعد ذلك تخرج مصطفى برتبة نقيب أركان حرب وعين في مدينة سالونيك مسقط رأسه و البلد الذي فر و نزح إليه أجداده.
لقد كانت بداية شهرة مصطفى كمال أتاتورك الحقيقية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى بعد هزيمة الدولة العثمانية و سقوطها و فرار أغلب رجال الدولة، مما تسبب في حالة من الضياع و لحسن حظه أنه كان على علاقة وطيدة بالخليفة الجديد “وحيد الدين” الذي زوده بصلاحيات واسعة جدا و رقاه لأعلى رتبة في الجيش العثماني.
بعد ذلك دخلت بريطانيا على الخط و التي كانت تريد أن يكون أتاتورك يدها التي تضرب بها في تركيا و ساعدته بكل نفوذها و قوتها، ليصل بعد ذلك مصطفى كمال لأعلى هرم للسلطة في البلاد، بمساعدة الإنجليز و يعلن سنة 1924 إلغاء الخلافة العثمانية و قيام الجمهورية التركية و التي تولى رئاستها بنفسه بعد أن قضى على جميع معارضيه.
مسح كل الآثار والعادات الإسلامية في تركيا:
لقد كان من المعروف عن مصطفى كمال أتاتورك حقده الدفين على الإسلام ، نظرا لأصوله اليهودية، كما يشاع أنه كان يعمل على مخطط للإطاحة بالخلافة الإسلامية العثمانية و إدخال العلمانية كبديل لها منذ مدة طويلة بمساعدة بريطانيا و أستاذه الخفي و الذي لا يعرفه الكثيرون و هو الحاخام اليهودي ” نعوم كبير حاخامي” ، حيث مباشرة وبعد وصول مصطفى لرئاسة الجمهورية التركية العلمانية الجديدة بدأ في تنفيذ مخطط سلخ الأتراك عن هويتهم الإسلامية و قام بالمصادقة على معاهدة لوزان في سويسرا و التي فرضت على تركيا العديد من الشروط أهمها:
- قطع كل صلة لتركيا و الأتراك بالإسلام و عاداته و تقاليده.
- إلغاء الخلافة الإسلامية و مظاهر التدين الإسلامي مع إحلال العلمانية.
- تبديل دستور تركيا القديم بدستور مدني جديد.
- فرض التعليم المختلط بين الذكور و الإناث.
- إلغاء وزارة الأقاف و المدارس الدينية، أشهرها إغلاق كلية الشريعة المعروفة في إسطنبول.
- تحويل المساجد و الجوامع إلى متاحف (مسجد آيا صوفيا كمثال) و منع رحلات الحج و العمرة.
- إلغاء الحجاب و الحروف العربية و إدخال الحروف اللاتينية بدلا منها .
- نقل أيام الإجازة ليوم الأحد إقتداء بالنصارى.
- إلغاء جميع الأعياد و المناسبات الدينية و منع الأذان باللغة العربية.
في يوم من الأيام كان مصطفى كمال متواجدا بجانب فندق بارك فسمع صوت الآذان ينطلق من أحد المساجد الصغيرة فقال: من قال بأننا مشهورون ، وما شهرتنا نحن ؟ انظروا إلى هذا الرجل يعني ” الرسول صلى الله عليه وسلم ” وكيف أنه صنع إسماً وشهرة بحيث أن اسمه يتكرر في كل لحظة في جميع أنحاء العالم ، فأعطى أمرا بهدم المسجد .
وفاة مصطفى كمال أتاتورك :
لقد كان مصطفى كمال أتاتورك مدمنا جدا على شرب الخمر والكحوليات مما أثر سلبا على كبده و أدى إلى إصابته بمرض تليف الكبد . بالرغم من إحاطة مصطفى كمال نفسه بالأطباء و خوفه من الموت إلا أنهم لم يستطيعوا الكشف عن إصابته بمرض تليف الكبد الذي أصابه بالإستسقاء بشكل مبكر و تم تشخيصه به بعد فوات الآوان.
و هنالك أيضا الكثير من المصادر التي أكدت إصابته أيضا بمرض الزوهري الذي ينتقل عبر الإتصال الجنسي، نتيجة لشذوذه و فحشه، كما أن مصطفى في آخر أيامه عانى من الحكة و الهرش في كل أنحاء جسده بسبب حشرة صغيرة حمراء لا ترى بالعين المجردة، ليكتشف بعد ذلك أن تلك الحشرة نوع من أنواع النمل الأحمر و الذي لا يوجد إلا في الصين.
ليرحل بعد ذلك كمال أتاتورك سنة 1934، بعد أن حول تركيا من دولة للخلافة الإسلامية، إلى دولة علمانية ولا دينية، كما من الجدير بالذكر أنه أوصى قبل موته بأن لا يصلى عليه.
إقرأ أيضا : برنامج وثائقي في قناة الجزيرة عن مصطفى كمال أتاتورك
مقالات مقترحة من الممكن أن تعجبك :