ما وراء الجدار الجليدي : رحلة لاكتشاف المجهول في أنتاركتيكا
نظرة سريعة على محتويات المقال:
“ما وراء الجدار الجليدي” هو مفهوم قديم ومثير للاهتمام يرتبط بالأساطير والنظريات الجغرافية والخرافات. يستند هذا المفهوم إلى فكرة أن هناك أراضٍ أو عوالم مخفية أو غير مكتشفة خلف الجدران الجليدية في المناطق القطبية، مثل القطب الشمالي أو الجنوبي.
في العديد من الأساطير والثقافات القديمة، تم تصوير الأماكن التي تقع “ما وراء الجدار الجليدي” كأراضٍ خيالية مليئة بالأسرار والمخلوقات العجيبة. مثلاً:
- أساطير الشمال: الأساطير النوردية تتحدث عن أراضٍ أسطورية مثل “أسكارد” و”جوتنهايم”، التي كانت تعتبر موجودة في أماكن بعيدة ومخفية وراء الجليد.
- أساطير اليونان القديمة: تصور بعض الأساطير اليونانية أماكن بعيدة في الشمال حيث تعيش الآلهة والمخلوقات الخرافية.
هناك أيضًا نظريات جغرافية قديمة وحديثة تحاول تفسير ما يمكن أن يكون موجودًا خلف الجدار الجليدي:
- نظريات الأرض المجوفة: يقترح بعض الباحثين أن الأرض قد تحتوي على فتحات أو مداخل تؤدي إلى عوالم داخلية مخفية، وأن هذه المداخل يمكن أن تكون موجودة في المناطق القطبية.
- نظريات المؤامرة: هناك نظريات مؤامرة حديثة تشير إلى وجود أراضٍ أو قواعد سرية خلف الجدار الجليدي، مدعية أن الحكومات أو المنظمات السرية تخفي هذه المعلومات عن العامة.
مصطلح “الجدار الجليدي” يستخدم أحيانًا من قبل أصحاب نظرية الأرض المسطحة لوصف حاجز وهمي يحيط بكوكب الأرض. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم وجود مثل هذا الجدار.
الكوكب مغطى بالعديد من الجروف الجليدية، وهي عبارة عن كتل كبيرة من الجليد تتكون على اليابسة وتتدفق في المحيط. غالبًا ما يستخدم أصحاب الأرض المسطحة صور الجروف الجليدية كدليل على وجود جدار جليدي، لكن هذه الصور مضللة.
إقرأ أيضا : الادميرال ريتشارد بيرد وحقيقة رحلته الشهيرة لجوف الأرض
موقع الجدار الجليدي
في الواقع وحسب العلماء والباحثين، لا يوجد “جدار جليدي” يحيط بالقارة القطبية الجنوبية. هذا الادعاء هو جزء من نظرية الأرض المسطحة، التي تم دحضها من قبل العلم.
تتكون القارة القطبية الجنوبية من اليابسة مغطاة بنسبة 98٪ بالجليد. بينما توجد العديد من المنحدرات الجليدية على طول ساحل أنتاركتيكا، هذه ليست جدرانًا صلبة متصلة ببعضها البعض.
تتكون المنحدرات الجليدية من قطع ضخمة من الجليد تتدفق من اليابسة إلى المحيط. تتغير هذه المنحدرات باستمرار في الشكل والحجم
تُظهر بعض صور الأقمار الصناعية خطًا مستقيمًا حول حافة القارة القطبية الجنوبية، مما يفسر بعض الناس على أنه دليل على وجود جدار جليدي.
ومع ذلك، هذا الخط هو مجرد تحفة فنية ناتجة عن طريقة عرض خرائط الإسقاطات المتساوية المساحة.
في الواقع، فإن خط الساحل في أنتاركتيكا متعرج للغاية، تمامًا مثل أي قارة أخرى.
ووفقا للمعلومات المذكورة أعلاه، فإن سؤال ما وراء الجدار الجليدي وموقعه يبقى مسألة إيمان شخصية لم يتم تأكيدها حتى يومنا هذا.
إقرأ أيضا : قصة بيلي ماير : النبي المختار من طرف الفضائين
الرجل الذي اكتشف ما وراء الجدار الجليدي
عبارة “الرجل الذي اكتشف ما وراء الجدار الجليدي” ترتبط غالبًا بالأساطير والنظريات المثيرة التي تروى حول المستكشفين الأوائل الذين تجرؤوا على اقتحام المناطق القطبية البعيدة، محاولين اكتشاف الأسرار التي تكمن وراء الجليد.
الشخصيات التاريخية المرتبطة بالاكتشافات القطبية:
- إرنست شاكلتون (Ernest Shackleton): كان مستكشفًا بريطانيًا مشهورًا بمحاولاته لاستكشاف القطب الجنوبي. رغم أن شاكلتون لم يصل إلى القطب الجنوبي نفسه، إلا أن رحلاته، مثل بعثة “إنديورنس” الشهيرة، كشفت الكثير عن الجغرافيا القطبية وتحدياتها.
- روال أموندسن (Roald Amundsen): كان مستكشفًا نرويجيًا يعتبر أول من وصل إلى القطب الجنوبي في عام 1911. بفضل خططه الدقيقة ومعرفته بالتقنيات القطبية، تمكن أموندسن من التغلب على التحديات الجليدية وتحقيق هذا الإنجاز.
- روبرت بيري (Robert Peary): كان مستكشفًا أمريكيًا يُعتقد أنه أول شخص يصل إلى القطب الشمالي في عام 1909. رحلة بيري إلى القطب الشمالي كانت موضوعًا للعديد من النقاشات حول صحتها ودقتها، ولكنها تبقى إنجازًا بارزًا في تاريخ الاستكشاف القطبي.
في بعض النظريات والخرافات، يروج لوجود مستكشفين اكتشفوا أراضٍ مخفية خلف الجدار الجليدي:
- نظريات الأرض المجوفة: بعض النظريات تشير إلى أن هناك مستكشفين، غالبًا ما يتم الإشارة إليهم بأسماء غير معروفة أو غير مؤكدة، ادعوا اكتشاف مداخل إلى أراضٍ أو عوالم داخلية في المناطق القطبية.
- أدب الخيال: في رواية “أغنية الجليد والنار” لجورج ر. ر. مارتن، الشخصية الخيالية “جون سنو” يلعب دورًا مهمًا في كشف أسرار الجدار الجليدي في الشمال.
من الناحية العلمية والتاريخية، لا يوجد دليل على وجود أراضٍ خفية أو عوالم مجهولة خلف الجدار الجليدي في القطبين. الاكتشافات التي تمت من قبل المستكشفين الأوائل كانت تتعلق بزيادة المعرفة بالجغرافيا القطبية والظروف المناخية والتحديات التي تواجهها تلك المناطق.
بالنسبة للروايات والقصص الخيالية، تبقى هذه الأفكار مصدر إلهام وإثارة للعديد من القراء والمهتمين بالمغامرات والأساطير.
إقرأ أيضا : قصة حادثة روزويل وحقيقة عثور الجيش الأمريكي على سفينة فضائية
حراس الجدار الجليدي
يستخدم بعض أتباع نظرية الأرض المسطحة والمؤمنين بما يسمى بنظرية ما وراء الجدار الجليدي في أنتاركتيكا مصطلح “حراس الجدار الجليدي” للوصف المزعوم للأشخاص أو المنظمات التي تخفي الحقيقة عن شكل الأرض.
يزعم أصحاب نظرية المؤامرة هؤلاء أن حراس الجدار الجليدي وهم مسؤولون عن إخفاء حقيقة أن الأرض مسطحة ووإقناع الناس بأنها كروية.
مصطلح “حراس الجدار الجليدي” إستخدم في سياق المسلسل الشهير “صراع العروش” ولكن لا يوجد دليل على وجود مثل هذه المجموعة في الواقع.
فكرة “حراس الجدار الجليدي” تعود غالبًا إلى الخيال العلمي ونظريات المؤامرة، وليست لها أساس في الواقع. في الحقيقة، تتم حماية القارة القطبية الجنوبية عبر المعاهدات الدولية والمحطات البحثية التي تعمل على دراسة وحماية هذه البيئة الفريدة.
إقرأ أيضا : فرضية الحياة خارج الأرض وإمكانية وجود حياة خارج كوكبنا
هل الجدار الجليدي حقيقي
الجدار الجليدي غير حقيقي هذا الادعاء هو جزء من نظرية الأرض المسطحة و التي تم دحضها بشكل قاطع من قبل العلم.
تتكون القارة القطبية الجنوبية من اليابسة مغطاة بنسبة 98٪ بالجليد، في حين أن هناك العديد من المنحدرات الجليدية الموجودة على طول ساحل أنتاركتيكا، فإن هذه ليست جدرانًا صلبة متصلة ببعضها البعض.
من الناحية العلمية، ما وراء الجدران الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي هو ببساطة امتدادات من الجليد والمحيطات والجبال الثلجية. بعثات الاستكشاف العلمي إلى هذه المناطق قد كشفت عن الكثير من المعلومات حول البيئة القطبية، الأحياء المجهرية، والتكوينات الجيولوجية.
بغض النظر عن السحر الذي تحمله هذه الأفكار والأساطير، يبقى الفضاء القطبي من أكثر المناطق غموضاً وجاذبية للاكتشاف والدراسة.
إقرأ أيضا : معاهدة جريادا السرية : اتفاقية مزعومة بين امريكا والفضائيين مقابل التكنولوجيا