علم الطاقة حقيقة أم خرافة
نظرة سريعة على محتويات المقال:
علم الطاقة الذي خلق جدلا كبيرا
لقد أصبح علم الطاقة حديث العديد من الناس حول العالم، خاصة بعد إنتشاره في مختلف وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي مما آثار الكثير من الضجة حول مدى مصداقية و صحة علم الطاقة.
فهل الطاقة التي يتحدث عنها مختصي وخبراء علم الطاقة شيء حقيقي و ملموس؟ وهل يستحق علم الطاقة كل هاته الضجة التي أثيرت حوله؟
في موضوع اليوم سنتحدث عن هذا العلم وسنتطرق للحديث عن الكثير من الجوانب و الميزات لعلم الطاقة، فمرحبا بكم في موقع إهتم بنفسك.
ما هو علم الطاقة
علم الطاقة، هل هو خيال أو حقيقة… علم الطاقة هو مفهوم روحاني يعتمد على الطاقة الروحانية الكامنة في دواخلنا و يعتمد على إستثمار هاته الطاقة الداخلية في مكافحة الأمراض و معالجة مشاكل العلاقات الإجتماعية، كالمشاكل الزوجية و الطلاق ولعلم الطاقة فروع كثيرة جدا و تستمد أساليبه من بعض آليات علم النفس وعلم التنمية البشرية.
في الواقع لا يختلف مفهوم علم الطاقة حسب الدول و المعتقدات و الأشخاص، فهو مثلا ليس كباقي العلوم : كالفيزياء والكيمياء والرياضيات والتي تعد علوم متفق عليها من طرف جميع الدول، فعلم الكيمياء أو الرياضيات له نفس القواعد والمبادئ في اليابان أو السويد أو البحرين، بينما علم الطاقة تختلف مفاهيمه و أساسياته ومبادئه حسب الدول والتقاليد والمعتقدات.
يقوم علم الطاقة أساسا على مفهوم أن الطاقة هي التي تتحكم في قدرات الإنسان، فكلما زادت طاقة الإنسان الإيجابية، كلما زادت حيويته و قدرة إنتاجه و تحولت حياته للأحسن والأفضل، و كلما زادت طاقة الإنسان السلبية، زادت الأمراض العصبية والنفسية و سوء الحظ و زادت نظرة الإنسان التشاؤمية في حياته.
في الواقع الطاقة التي تدب في أجسادنا و تبعث الحياة فينا وتجعلنا نركض ونقفز و نتحرك، تعد أمرا ملموسا وواضحا ويمكن قياس طاقة الإنسان بجهاز يدعى “البندول” و بحسب حركة دورانه، يمكن تحديد نوع طاقة الإنسان سواء كانت إيجابية أو سلبية، كما أن الطاقة تستعمل في العديد من المجالات، كمجال الصحة و العلاج الطبي والفنون القتالية وهي تعتمد على الإيمان بها والتركيز، لكن كيف يمكننا أن نستمد هاته الطاقة و نحفزها؟
تعلم علم الطاقة
- نظام الماكروبيوتك: و هو عبارة عن فلسفة عقلية وفكرية للحياة و الكون و سبب تواجد الإنسان، و يركز على تفسير طبيعة الوجود وعن كيف وأين و لماذا وجدت الكائنات الحية في هذا الكون.
و يعتمد هذا النظام أساسا على التناغم و التطابق الحاصل بين اليانغ والين (Yang And Yin) و هو نظام صيني قديم، يعتمد على عدم التفريق بين الإنسان و الحيوان و الجماد و النبات و الدين و أن كل هاته المكونات و العناصر يجب أن تعيش مع بعض في عالم يسوده الأمن والأمان والسلام والمحبة، و هذ ما يسمى بتناغم اليانغ و الين (Yang And Yin).
و يعتمد نظام الماكروبيوتك على حمية خاصة به، من أجل صحة الإنسان الجسدية و النفسية، و تتجلى هاته الحمية الغذائية في إستهلاك الخضار الورقية و الطحالب البحرية و جذور النباتات و الشعير، مع عدم إستهلاك اللحوم و المنتجات المشتقة من اللحوم كالبيض والحليب.
من جهة أخرى تعتمد تمارين نظام الماكروبيوتك على تمارين التنفس التحولي والعميق وتمارين التأمل والإسترخاء.
- تدريبات الريكي Reiki Exercises: تعد تمارين الريكي من التمارين الشائعة جدا في علم الطاقة و لقد تم إكتشاف تأثير الريكي على الطاقة الإيجابية للإنسان من طرف الياباني (ميكاوا يوسي)، حيث أدعى أنه إستطاع تجميع الطاقة الإيجابية في جسده و إستعملها لعلاج الآخرين.
وتعد تمارين الريكي فنا من الفنون اليابانية التقليدية، حيث يتم فيها التدرب على استمداد وتحفيز الطاقة و تسليك مساراتها في الجسم، ويتم تهييء أجواء روحانية هادئة و خاصة قبل البدأ في ممارسة طقوس و تمارين الريكي. و تعتمد تمارين الريكي على تدفق الطاقة في الجسم تدريجيا، من خلال ممارسة تمارين التأمل الارتقائي و التنفس التحولي و التركيز على عضو في جسم الإنسان و تخيل شكله و أن الطاقة ستتدفق به.
من الجدير بالذكر أن المتقدمين و الخبراء في تدريبات الريكي يمكنهم معالجة الشخص المريض من خلال لمسه باليد فقط ، و ذلك عبر إرسال طاقتهم الإيجابية نحو جسم المريض.
- تدريبات التشي كونغ: وهي أحد أشهر التمارين الصينية القديمة جدا لإستمداد الطاقة، حيث تتضمن مستويات مختلفة و تقام لها عدة دورات تدريبية و تعليمية و تلقى إقبالا كبيرا جدا من طرف الصينيين والمهتمين بعلم الطاقة، نظرا لإيمانهم المطلق بفاعليتها و تأثيرها في إستمداد الطاقة للجسم.
و يجب الإلتزام بالعديد من القواعد عند ممارسة تمارين التشي كونغ، للتقدم في المستوى و المرور لمستوى أعلى و بالتالي تدريبات أكثر فاعلية، و من أهم هاته القواعد التي يجب الإلتزام بها، إتباع حمية غذائية نباتية محضة دون إستهلاك أي نوع من اللحوم و مشتقاتها كما يجب تدليك مناطق الشاكرات السبعة في الجسم يوميا و بشكل تدريجي وفي الأخير، التدرب على تمارين التأمل و الإسترخاء بشكل منتظم، حتى تصل لدرجة لا تتأثر فيها بمحيطك الخارجي أثناء عملية الإسترخاء و التأمل.