عجائب قارة أنتاركتيكا ورحلة ريتشارد بيرد المثيرة
نظرة سريعة على محتويات المقال:
تعد قارة أنتاركتيكا أو قارة القطب الجنوبي والتي تقع في أقصى جنوب الكرة الكرضية، من أكثر الأماكن غموضا على وجه الأرض، حيث تعتبر قارة أنتاركتيكا أبرد مكان على وجه الأرض.
هذا المكان الشاسع و الغامض جذب العديد من الدول و البعتات العلمية لإكتشافه، و تحتفظ العديد من الدول بمراكز للبحث العلمي في قارة أنتاركتيكا أهمها روسيا و أمريكا و ألمانيا، حيث يشاع أن هاته القارة تعد مكانا للعديد من الكائنات والفايروسات والميكروبات التي لم يتم إكتشافها بعد.
قارة أنتاركتيكا
القارة القطبية الجنوبية، والمعروفة أيضًا باسم القارة السادسة، هي كتلة أرض نصف دائرية يبلغ قطرها حوالي 45000 كيلومتر، وتقع على الكرة الأرضية أسفل خط عرض 60 درجة جنوبًا.
إنها أبرد وأجف وأعلى قارة على الإطلاق وأيضًا حيث يقع القطب الجنوبي، وهو أقصى مكان ممكن في الجنوب على هذا الكوكب والأكثر انخفاضًا في درجات الحرارة المسجلة.
يتم تضمينها بشكل شائع كجزء من القارة القطبية الجنوبية هي جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية وأرخبيل كيرجولين وجزر بوفيت وهيرد وماكدونالد، وكلها تحيط بالجرف القطبي.
وينقسم هذا بدوره إلى غرب أنتاركتيكا أو أنتاركتيكا الصغرى، وشرق أنتاركتيكا أو القارة القطبية الجنوبية الكبرى، والتي تشمل بقية القارة.
إقرأ أيضا : الادميرال ريتشارد بيرد وحقيقة رحلته الشهيرة لجوف الأرض
ما وراء أنتاركتيكا
يشاع أن أول من وطئت أقدامه قارة أنتاركتيكا في عصرنا الحالي، هو بعثة روسية سنة 1820 بهدف إجراء بعض الإختبارات العلمية ودراسة الكائنات المتواجدة على سطح القارة.
من جهة أخرى وفي ظل تسابق دول عديدة كفرنسا و إسبانيا و إنجلترا لإستكشافات جغرافية جديدة وإستعمار العديد من البلدان لبسط سيطرتها و نفوذها.
الأمر الذي جعل إمبراطور ألمانيا آنذاك “ويليام الثاني” يصرخ بأعلى صوته في أتباعه قائلا مقولته الشهيرة “أريد مكانا تحت الشمس” و كان يقصد أنه يريد بعض المستعمرات الخاصة أيضا لدولة ألمانيا إسوة بإسبانيا وإنجلترا و فرنسا والبرتغال آنذاك.
بما أن الدول الإستعمارية الأخرى سبقت ألمانيا في إنشاء مستعمرات في آسيا و أفريقيا و أمريكا الجنوبية ولم تدع الكثير من المستعمرات لألمانيا، مما دفع الألمان لمفاجأة العالم والقيام بأمر غير إعتيادي، و هو البحث عن مستعمرات ألمانية تحت البحار و المحيطات وذلك بإرسال أسطول من الغواصات الألمانية المتطورة إلى قارة أنتاركتيكا.
كانت و لا زالت ألمانيا من أحسن الدول المصنعة للغواصات المائية مما سهل لهم مهمة الوصول للقارة التي كانت لا تزال مجهولة و غامضة آنذاك.
إقرأ أيضاً : سكان جوف الأرض : أشكالهم وأوصافهم و عوالمهم الخفية عن بني البشر
سر المدينة الغامضة في أنتاركتيكا
مباشرة بعد وصول الألمان لقارة أنتاركتيكا قاموا بإنشاء مستعمرة كبيرة عليها وأطلقوا عليها إسما باللغة الألمانية، حيث لا تزال موجودة ليومنا هذا.
أثار وصول ألمانيا إلى القارة الغامضة فضول العديد من الدول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تحاول التجسس ومعرفة ما يقوم به الألمان هناك.
و في خضم هاته الأحداث قامت الحرب العالمية الثانية والتي إنتهت بهزيمة ألمانيا، مما دفع أمريكا إلى إعادة الكرة وإرسال مبعوثيها لقارة أنتاركتيكا و تفاجؤوا بوجود مستعمرة بشرية كبيرة حيث كان الألمان قد جلبو أكثر من 9000 إمرأة للقارة وقامو بالتزاوج بالجنود هنالك وإنجاب أطفال، الأمر الذي آثار دهشة الأمريكيين والذي لم يكن متوقعا بالنسبة لهم على الإطلاق.
لعل أبرز سؤال كان يطرح نفسه هو كيف تمكن الألمان من إنشاء مستعرة بشرية في القارة، نظرا للظروف البيئية القاسية في قارة أنتاركتيكا التي تعد أبرد مكان على وجه الأرض و يشكل الثلج 98 في المئة من مساحتها.
لكن في الحقيقة أن تحت قشرة جليد قارة أنتاركتيكا توجد شبكة كبيرة جدا من المغارات تحت الأرض وكلها دافئة ومن الممكن العيش فيها.
من المثير أيضا للإهتمام أن هاته القارة تحتوي أكبر سلسلة من البراكين في مكان ما على وجه الأرض رغم البرودة الشديدة و الصقيع الذي تتميز به قارة أنتاركتيكا، إلا أنه يوجد تحت طبقتها الجليدية شبكة من المغارات الدافئة و الصالحة للحياة داخلها.
طالع أيضاً : القارة المفقودة مو التي شكلت مهد الحضارة البشرية
لغز قارة أنتاركتيكا
بعد تزايد الأنشطة الحكومية والرحلات الإستكشافية والعلمية نحو قارة أنتاركتيكا وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي أرسلت أساطيل بحرية عملاقة وطائرات حربية إلى هنالك و على رأسها الأدميرال ريتشارد بيرد.
الأمر الذي دفع الناس لطرح تساؤلات كثيرة حول جدوى إرسال كل تلك السفن والطائرات الحربية إذا كان الهدف هو دراسات علمية مما أدى إلى إنتشار العديد من الشائعات حول وجود كائنات فضائية في القارة تقوم بالتواصل مع مسؤولي الولايات المتحدة بكل سرية.
الأدميرال Richard Byrd المثير للجدل
قارة أنتاركتيكا بوابة العبور إلى العالم الآخر
قامت الولايات المتحدة بإرسال الأدميرال ريتشارد بيرد لقارة أنتاركتيكا في مهمات مختلفة أهمها التجسس على المستعمرات الألمانية في القارة مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، لكن هذا الأميرال و بعد فترة من إنهائه الخدمة خرج بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل والتي زعزعت العالم حول هاته القارة الغامضة بل وكتب كتابا مفصلا عن رحلاته فيها سماه “قاهر القطب الجنوبي“.
إدعى الأدميرال ريتشارد بيرد أن الأسطول الأمريكي تعرض للهجمات على يد العديد من الأقراص الطائرة من تحت مياه أنتاركتيكا و أضاف أن هاته الأقراص تتسم بسرعة خيالية من المستحيل مجاراتها، كما يقول الأميرال المثير للجدل أنه وصل إلى الجانب الآخر من الأرض عبر القارة الغامضة حيث رأى بعضا من حيوانات قارة أنتاركتيكا ومن بينها الماموث والذي إنقرض منذ آلاف السنين.
كما تميزت مذكرات الأميرال و التي كتبها خلال رحلته لقارة أنتاركتيكا بالجدل، حيث قال أنه قابل كائنات غريبة من كوكب آخر و تحدث معها لساعات و أضاف أنها كانت تملك طائرات فائقة السرعة وتخرج من جوف الأرض، أي أنها ليست كائنات فضائية، بل كائنات تعيش في جوف الأرض، مما عزز فرضية الحياة في باطن الأرض و نظرية الأرض المجوفة.
قد يهمك : عجائب الدنيا السبع في العالم القديم من بناها وأين تقع
مشاهدة سر المدينة الغامضة في أنتاركتيكا
لقراءة مذكرات الأدميرال ريتشارد بيرد و مدن تحت الأرض، أنقر هنا.
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين