جبران خليل جبران الكاتب المبدع الذي لن يتكرر
نظرة سريعة على محتويات المقال:
من هو جبران خليل جبران
إسمه الكامل جبران بن خليل بن ميخائيل بن سعد و أصله من دمشق، لكنه إنتقل مع أسرته إلى بعلبك، ثم قرية “بشعلا” في لبنان وولد جبران خليل في السادس من يناير سنة 1883 في قرية “بشري “.
لقد تميز جبران منذ طفولته بالذكاء الكبير بين أقرانه و كان طموحا جدا و متمردا، كان والد جبران شخصا متغطرسا و صاحب مزاج كثير التقلب و لم يكن مقتنعا بجدوى ذهاب جبران للمدرسة، لكن أمه كانت عكس ذلك، فقد أحبت جبران واعتنت به وأولته عناية خاصة ودعمته للذهاب إلى مدرسة القرية عندما لاحظت ذكائه وحبه الكبير للتعلم.
من أهم الأحداث في حياة جبران خليل جبران هو اتهام والده والذي كان جابيا لضريبة الماعز بالسرقة والاختلاس، الأمر الذي جعل والدته تتخذ قرار الرحيل عن لبنان وتفادي كلام الناس ونظرات عيونهم بعد فضيحة زوجها، لذلك رحلت هي وجبران وبطرس الذي كان ابنها من زوجها الأول وابنتيها سلطانة ومريانة نحو الولايات المتحدة الأمريكية وبالضبط في بوسطن.
قد يهمك: كتاب الأيام لطه حسين
حياة جبران خليل جبران في أمريكا
بعد هجرته للولايات المتحدة الأمريكية رفقة والدته و أخوته، انتسب جبران خليل جبران إلى أحد المدارس ليتعلم فيها مبادئ وأساسيات اللغة الإنجليزية، حيث كان تلميذا نجيبا و سريع الملاحظة، مما آثار إهتمام المدرسين والذين تنبؤوا له بمستقبل باهر بجانب إهتمامه الكبير بكل ما يتعلق بالفن.
بعد 3 سنوات من الإقامة في أمريكا، تعلم جبران اللغة الإنجليزية و أتقنها كما تعلم مبادئ الرسم لإشباع ميولاته الفنية.
العودة إلى لبنان
بعد 3 سنوات من إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، رجع جبران خليل جبران للبنان وانتسب هناك إلى مدرسة ” الحكمة” التي أمضى فيها 3 سنوات يدرس ويتعلم بشغف منقطع النظير، حيث تمكن في وقت وجيز من إتقان اللغة العربية والتعمق فيها وفي مفرداتها وقواعدها.
لكن وفي خضم هاته الأحداث حدث ما لم يكن في الحسبان، بعد أن مات أخوه بطرس بسبب مرض السل مما أضطره للرجوع إلى بوسطن وبعد فترة وجيزة ماتت أمه أيضا، مما شكل أحد أكبر الصدمات في حياته وقد قال عن أمه بعد مماتها: “فقدت ينبوع الحنو والرأفة والغفران، والصدر الذي أسند إليه رأسي واليد التي تباركني وتحرسني “.
طالع أيضاً: رواية الدون كيشوت : تحفة إسبانية من روائع الأدب العالمي
تعرف جبران على ماري هاسكل
بعد موت أمه و الذي ترك فراغا كبيرا في حياته، قرر جبران خليل جبران مواصلة مشواره نحو النجاح وترجمة عبقريته الأدبية والفنية وتجسيدها إلى أعمال في أرض الواقع، حيث أقام أول معرض له في الرسم وقوبل بتشجيع كبير من النقاد وهنالك تعرف على ماري هاسكل والتي دعمته معنويا وماديا ليسافر إلى باريس عاصمة الأنوار سنة 1908 لتعلم مبادئ وفنون الرسم، حيث شارك في بعض المعارض هناك وتعلم الكثير في فرنسا ووصف فترة إقامته بها بالناجحة و المثمرة.
بعد ذلك وفي سنة 1911، إنتقل خليل جبران للعيش في نيويورك حيث أقام فيها بقية حياته، وفي تلك الفترة أصدر كتاب “الأجنحة المتكسرة” والذي أهداه إلى صديقته والتي أصبحت حبيبته وسنده الدائم ماري هاكسل.
لقد تميز أسلوب خليل بالشمولية والإبداع ومواكبة العصر والتشويق في سرد الأحداث والتمرد على القيود العائلية والتقاليد والدعوة إلى الحرية والتحرر، ومن بين أهم أعماله الأدبية الرائعة والتي يمكنك قراءتها:
- الأجنحة المتكسرة
- عرائس المروج
- الأرواح المتمردة
- دمعة وابتسامة
- العواصف
- مناجاة أرواح
- البدائع و الطرائف
طالع أيضاً: كتاب الأمير لميكافيلي: من أكثر الكتب القيمة في التاريخ
أجمل أقوال جبران خليل جبران
- نصف ما أقوله لا معنى له، ولكنني أقوله ليتمم معنى النصف الآخر.
- ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه من أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة.
- إنما الرجل العظيم ذلك الذي لا يسود ولا يساد.
- ربما عدم الإتفاق أقصر مسافة ما بين فكرين.
- الحق يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به ورجل يفهمه.
- ليتنا مثل الأسماء لا تغيرنا السنين، وليت حبنا مثل الموت لا يتكرر مرتين.
- أرى في حديثك ما يجعلني اعشقك للأبد، فما بالك بلقائك.
- وكلُّ مرٍّ سيمرُّ.
- لا تعتمد على الآخرين كأنك عاجز، ولا تعودهم على الاستناد عليك كأنك حائط.
- قمة المتعة أن تجالس شخصا يكرهك.
إقرأ أيضاً: كتاب أغنى رجل في بابل: الكتاب الذي يعلمك كيف تكون طموحا
حكمة اليوم:
كما عودناكم أعزائي المتابعين و المتابعات كل يوم حكمة و مقولة مفيدة و مقولة اليوم:
الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس ويختفي عندما أكون في الظلام. “جبران خليل جبران”.
المصادر المعتمدة: