أسلحة للتحكم في الطقس : عندما يتحول المناخ لسلاح فتاك
نظرة سريعة على محتويات المقال:
إن السباق نحو التسلح قاد القوى العظمى للتفكير في اختراع أسلحة دمار شامل غير الأسلحة الكلاسيكية، هنا نتحدث عن تصنيع أسلحة للتحكم في الطقس، سنتعرف وإياكم في هذا المقال عن 3 أشهر أسلحة للتحكم في الطقس والمناخ؛ مشروع سورا الروسي، مشروع هارب السري الأمريكي، وأخيراً مشروع EISCAT النرويجي.
أسلحة للتحكم في الطقس : مشروع سورا الروسي
يعتبر مشروع سورا الروسي واحدا من المشاريع التي أسسها الإتحاد السوفيياتي لمنافسة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأسلحة البيولوجية الفتاكة.
يعتبر هذا المشروع معادلا لمشروع هارب السري، في الواقع، مشروع سورا الروسي هو مركز أبحاث للغلاف المتأين يقع بالقرب من بلدة Vasilsursk الصغيرة على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق نيجني نوفغورود في روسيا. ويقال أن 1 وحدة سورا قادرة على إشعاع حوالي 190 ميغاواط، قدرة مشعة فعالة (PRE) في الموجات القصيرة.
تم إنشاء مشروع سورا بتكليف من حكومة الاتحاد السوفيتي في عام 1981. باستخدام هذه الآلية، يدرس الباحثون الروس حاليًا سلوك الأيونوسفير وتأثير توليد الانبعاثات منخفضة التردد على تشكيل الغلاف المتأين. في بداياته، تم تمويله من قبل وزارة الدفاع السوفيتية.
كما ذكرنا سابقا، فالغرض الأساسي من إنشاء مشروع سورا الروسي للتحكم في الطقس هو منافسة الولايات المتحدة الأمريكية في السباق المحموم نحو التسلح والصدارة العالمية.
تحظى مشاريع تغير المناخ السرية بشعبية كبيرة على الشبكة العنكبوتية العالمية، ويستمر أصحاب نظرية المؤامرة في التنديد باستخدام الهوائيات التي تسخن الغلاف الجوي المتأين لإحداث كوارث مناخية في بعض أجزاء الكوكب. HAARP في الولايات المتحدة و SURA في روسيا هما أشهر حالتين.
قد يهمك : نظرية مؤامرة الكيمتريل : هلا يتم فعلا التلاعب بالطقس والمناخ
كيف يعمل مشروع سورا الروسي
مشروع سورا الروسي للتحكم في الطقس هو عبارة عن مرفق تسخين الغلاف الأيوني، أو بالتحديد فهو مركز أبحاث في الغلاف الأيوني يقع بالقرب من بلدة Vasilsursk الصغيرة على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق نيجني نوفغورود، روسيا.
السورا قادر على إشعاع حوالي 190 ميغاواط، قدرة مشعة فعالة (PRE) في الموجات القصيرة. في البداية كانت تحت إشراف وزارة الدفاع، ولكن يتم تشغيل هذه الخدمة حاليًا من قبل معهد أبحاث الراديو NIRFI في نيجني نوفغورود. تم تشغيل منشأة سورا في عام 1981.
باستخدام هذه الآلية، يدرس الباحثون الروس سلوك طبقة الأيونوسفير وتأثير توليد الانبعاثات منخفضة التردد على تشكيل طبقة الأيونوسفير.
SURA يمثل المصطلح العلاقة المتبادلة بين النشاط الشمسي والغلاف المغناطيسي والاضطرابات الشمسية وتقدم طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي. يمكن أن تؤثر الاضطرابات في الغلاف المغناطيسي والأيونوسفير حقًا على المناخ.
إن استخدام معدات قوية لإحداث اضطرابات عمدًا يمكن أن يؤثر أيضًا على الطقس، حتى على نطاق عالمي.
قال نيكولاي سنيجيريف مدير معهد سورا للأبحاث مدافعا عن مشروع سورا الروسي : باستخدام هذا الإختراع الفريد، توصل الباحثون إلى نتائج مثيرة للغاية فيما يتعلق بسلوك الأيونوسفير. اكتشفوا تأثير توليد انبعاثات منخفضة التردد على تعديل تيار الأيونوسفير.
قال الأكاديمي ميخائيل شهرامانيان : “لقد حققنا نتائج مثيرة للاهتمام أثناء الاختبار الأول لمولد الأيونات”. كان هناك تيار من أيونات الأكسجين يتصاعد ويمكن أن يولد إما كسرًا محليًا للسحب أو يجلب السماء الملبدة بالغيوم، اعتمادًا على نمط عمل الجهاز.
تمكنا من تشكيل سماء متراكمة فوق يريفان في أبريل 2004. استخدمنا جهازين من نوع GIONK عندما كانت السماء صافية.
وفقًا للبروتوكولات التي تم التحقق منها من قبل المراقبون المستقلون، بين 15 أبريل و 16 أبريل، تم تسجيل ما بين 25 و 27 ملم من الأمطار في يريفان، قالها الأكاديمي شهرامانيان.
إقرأ أيضا : مشروع أبيجيل : مشروع أمريكي سري لصنع الإنسان الخارق
سباق الحصول على أسلحة للتحكم في الطقس والمناخ
في أحد الحوارات التلفزية الأمريكية، اتهم عالم الأرصاد الجوية الأمريكي سكوت ستيفنز روسيا بالوقوف وراء أنشطة معينة يمكن أن تؤثر على نشاط الغلاف الجوي.
وأشار السيد ستيفنز إلى أن المتخصصين العسكريين الروس كانوا وراء “إثارة” إعصار كاترينا الذي دمر نيو أورلينز عبر مشروع سورا الروسي. ووفقا له، قامت روسيا ببناء معدات سرية لإحداث تأثير ضار بالطقس وبالتالي العودة إلى الحقبة السوفيتية من الحرب الباردة.
وسائل الإعلام الأمريكية سرعان ما رددت وتداولت الأخبار. كما أن هنالك شائعات تفيد بأن روسيا والولايات المتحدة ما زالتا متورطتين في تطوير أسلحة للتحكم في الطقس والمناخ.
يقول بعض السياسيين الروس إنه تم إجراء تجارب للتحكم في المناخ والطقس من طرف أمريكا وما زالت تجري تلك التجارب على جانبي المحيط، وتبادلوا الإتهامات مع نظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
علماء الأرصاد الجوية الأمريكيون ليسوا الوحيدين الذين يلومون الروس على استخدام “سلاح الإعصار”. أثارت التقارير غير المؤكدة والمختلطة عن تجارب مشكوك فيها أجرتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق بمرور الوقت عددًا كبيرًا من الفضائح السياسية في العديد من البلدان حول العالم.
بعد فيضان كبير في أوروبا عام 2002، ألقى بعض السياسيين الأوروبيين باللوم على الجيش الأمريكي لتعطيل اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
في عام 2002، أثارت لجنة الدفاع عن الدوما الروسية سؤالا حول التأثير الضار على المناخ الناجم عن التجارب التي تنطوي على اضطراب الغلاف المتأين والغلاف المغناطيسي للأرض. حول النواب انتباههم إلى نظام HAARP الذي كان لا يزال قيد الإنشاء في ألاسكا.
لم يعد السباق مقتصرا على الأسلحة الكلاسيكية والبيولجية فقط، بل حتى الأسلحة المناخية، أي التي تساهم في التحكم في المناخ والطقس والتسبب في زلازل وكوراث طبيعية.
إقرأ أيضا : تجربة شعاع الموت : سلاح نيكولا تسلا المدمر الذي لم يظهر للعلن
مشروع EISCAT النرويجي
تمتلك النرويج واحداً من أقوى أسلحة التحكم في الطقس : مشروع EISCAT المرعب.
يعتبر مشروع EISCAT النرويجي (الرابطة العلمية الأوروبية للتشتت غير المترابط) مماثلا لمشروعي هارب السري الأمريكي ومشروع سورا الروسي، رغم عدم شعبيته الواسعة مثل المشروعين المذكورين.
يستخدم هذا المشروع لدراسة التفاعل بين الشمس والأرض كما يتضح من الاضطرابات في الغلاف الجوي المتأين والغلاف المغناطيسي, وهو قادر على قادر على إرسال أكثر من 1 جيجاوات من الطاقة المشعة الفعالة (ERP).
في مرفق Ramfjordmoen (بالقرب من ترومسو، النرويج)، يعمل أيضًا مشروع EISCAT كسخان أيونوسفير. وفيه محطات استقبال تقع في Sodankylä (فنلندا) و Kiruna (السويد). يقع مقر EISCAT أيضًا في كيرونا.
يتم استخدام السخان لتجارب تعديل الغلاف الأيوني عن طريق تطبيق عمليات إرسال عالية الطاقة للموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد لدراسة معلمات البلازما في الأيونوسفير.
يشتق اسم التسخين من حقيقة أن هذه الموجات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة، والتي تنتقل في الأيونوسفير بهوائيات عالية الكسب تسخن الإلكترونات، وبالتالي تعدل حالة البلازما، يجب أن تكون ترددات الإرسال قريبة من رنين البلازما، والتي تتراوح من 4 إلى 8 ميجاهرتز.
إقرأ أيضا : مشروع مانهاتن السري لتطوير القنبلة الذرية وإمتلاك السلاح الفتاك
مشروع هارب السري من أشهر أسلحة للتحكم في الطقس
تم انشاء و تطوير مشروع هارب السري الأمريكي في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيًا موزعة على مساحة 14 هكتارًا، تنبعث منها مَوْجَات لاسلكية عالية التَرَدّد تصل إلى الغِلاَف الجوِّي السفلي للأرْض.
تعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون مَوْجَات راديوية عالية التَرَدّد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الامريكي نشأ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا بطريقة غير مباشرة، حيث أنشأ في السابق تيارًا متناوبًا وهو التيار المستخدم في هارب، كما أعطى الأساس العلمي واللبنة الأساسية للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة.
إقرأ أيضا : مشروع الشعاع الأزرق : مشروع الماسونية السري للسيطرة على العالم
هارب السلاح المدمر الفتاك
يمكن أن يساهم مشروع هارب السري في تغيير المناخ من خلال قصف الغِلاَف الجوِّي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد. من خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، ويستطيع أن يؤثر أيضًا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية.
باختصار مشروع هارب لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرْض والتحكم في الطقس والمناخ. وقدر أَنه جزء من ترسانة من “الأسلحة الإلكترونية ” السرية التي تملكها الْوِلاَيَات المتحِدة الأمريكية.
بمعنى آخر مشروع هارب السري الأمريكي عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركز لاضطراب البلازما (غاز منخفض الكثافة في الظروف العادية) الموجود في طبقة الأيونوسفير، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور.
عندما تزداد كثافة هذا الغاز، تظهر الاضطرابات وسحب البلازما متعددة الألوان المعروفة باسم الشفق القطبي.
بعبارة أخرى، فإن البرنامج قادر على تصنيع الشفق القطبي الاصطناعي على شكل غيوم بلازما ذات كثافة أعلى، في أي مكان أو نقطة على الكوكب يمكن أن يفكر فيها مجلس الشيوخ البنتاغون.
وبالتالي يمكنها أيضًا تعديل حالة المناخ والتحكم في الطقس، معتبرة الأيونوسفير أحد الأصول العسكرية الاستراتيجية لحروب المناخ الجديدة.
أمام هاته المعطيات، كانت روسيا متخلفة في سباق التسلح المحموم مع أمريكا، مما دفع الروس لتأسيس مشروع مماثل لمشروع هارب، وقد تأتى لهم ذلك بتأسيس وإنشاء مشروع سورا الروسي.
إن تطوير الأسلحة المناخية للسيطرة على الطقس والأيونوسفير لمحاولة قمع القوى المنافسة، هو أمر (على الرغم من أنه أمر مستهجن أخلاقياً) تم القيام به بالفعل لفترة طويلة.
أوضح مثال على هذا النوع من العمل هو الأخبار التي تفيد بأن الصين استخدمت الهندسة الجيولوجية لضمان طقس جيد في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، إضافة إلى التصديات المناخية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة للتغيرات المناخية، وهذه مجرد أمثلة بسيطة من بين العديد من الأمثلة التي توجد بالفعل.
إذا وصلت إلى هنا ننصحك بالاطلاع على هذا المقال : حقيقة مشروع إم كي ألترا السري للسيطرة على عقول البشر