قصة ميشيل لوتيتو : الرجل الذي أكل طائرة في سنتين
نظرة سريعة على محتويات المقال:
تعتبر قصة ميشيل لوتيتو من بين أغرب القصص العجيبة والطريفة في نفس الوقت، نظرا لقدرات الرجل الغير طبيعية. في الواقع، هناك بعض الأشخاص الذين لا يبدو أنهم بشر وهذا ما ينطبق على حالة الرجل الفرنسي ميشيل لوتيتو.
كان للرجل القدرة على أكل جميع أنواع الأشياء مثل الخشب والزجاج والمعدن والسيارات وحتى الطائرات بأكملها دون أن يعاني من أي مشاكل صحية، مما حير الأطباء وعامة الناس.
على الرغم من أن هذا يبدو مستحيلًا، إلا أن الشخص الملقب ب “Monsieur Mangetout” (وتعني السيد الذي يأكل كل شيء) كان لديه نظام غذائي غريب جدا وفريد من نوعه وكان لديه حياة مكرسة لـ “قوته العظمى”.
تم تسجيل قصته الفريدة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية على أنها أغرب نظام غذائي، بعد أن تم تسجيل أنه تناول خلال حياته نعشًا وجهاز كمبيوتر وسريرين وزوج من الزلاجات وسبعة تلفزيونات وست ثريات و 15 عربات سوبر ماركت و 18 دراجة.
إقرأ أيضا : قصة التوأم الصامت الذي حير أشهر علماء النفس
قصة ميشيل لوتيتو : الرجل الذي يأكل كل شيء
ولد ميشيل لوتيتو في 15 يونيو 1950 في غرونوبل بفرنسا، بدأ هوسه بأكل الأشياء الغريبة عندما كان عمره 9 سنوات فقط. بدأ الطفل غريزيا في أكل قطع الزجاج المكسور. لذلك كان شيئًا فشيئًا، يزيد من تلك الجرعة في “نظامه الغذائي”، وهكذا بدأت قصة ميشيل لوتيتو مع أكل الأشياء الغريبة.
قررت والدته التي كانت قلقة وخائفة من حالته، اصطحابه إلى الطبيب وتم تشخيص حالته باضطراب في الأكل يعرف باسم بيكا أو شهوة الغرائب، وهو اضطراب نفسي يتميز بالشهية لمواد غير مغذية إلى حد كبير. قرر الأطباء أن لوتيتو كان لديه أيضًا بطانة سميكة في معدته وأمعائه مما سمح له باستهلاك المعادن الحادة دون أي إصابة أو ضرر في أمعائه وجهازه الهضمي.
ومن المثير للاهتمام أنه كان يحتوي على عصارات هضمية كانت قوية بشكل غير عادي، مما يعني أنه يمكنه هضم مواد غير عادية. لكن الأطعمة اللينة، مثل الموز والبيض المسلوق، أصابته بالمرض.
إقرأ أيضا : قصة تشارلز مانسون السفاح الذي أسس طائفته الخاصة
قدرات لوتيتو الخارقة
بعد تشخيص الأطباء لحالته، قرر مايكل لوتيتو عدم محاربة هديته بعد الآن، وفي سن السادسة عشرة، كان بالفعل نجمًا في مدينته. في عام 1966، أصبح الشاب مشهورًا وبدأ بإستعراض قدراته بأكل الزجاج والمعدن والخشب والبلاستيك أمام الناس. سمح له نظامه الغذائي المبهرج بكسب حوالي 1000 دولار لكل عرض.
جذبت عروضه الكثير من الاهتمام من الجمهور لدرجة أن بعض الناس صعدوا إلى خشبة المسرح لقرصه بالكماشة ولصق السهام في ظهره وحتى حرق أطراف أصابعه وكان الرجل يظهر قدرات لا تضاهى، مما زاد من إنتشار قصة ميشيل لوتيتو وشعبيته التي تجاوزت فرنسا.
أثناء تأديته لعروضه الغريبة، كان ميشيل لوتيتو يأكل حوالي كيلو من المواد الغريب كالمعادن والحديد، وكانت طريقة هضمه تتكون من شرب الزيوت المعدنية والكثير من الماء. من المدهش أن مايكل لم يتلف أعضائه الداخلي أبدًا، وتشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1966 و1997 أكل ما يقرب من تسعة أطنان من المعادن.
وفقًا لصحيفة The Leader Post، عندما أكل لوتيتو دراجات أو مركبات أخرى، تجنب الأجزاء “غير الصالحة للأكل” مثل الدواسات والسلسلة والكرنك. بالإضافة إلى ذلك، قام الرجل بتقييد نظامه الغذائي محاولًا جعل هذه الحميات الخطرة مرتين فقط أو ثلاث مرات كحد أقصى في السنة.
إقرأ أيضا : السفاحة ايلين ورنوس : قصة المرأة العنكبوتية السامة
ميشيل لوتيتو وتحديه الكبير
كان مايكل لوتيتو يقدم عروضًا تقديمية مذهلة، حيث كان يأكل أشياء معدنية صغيرة (وهو أمر مجنون بالفعل بمجرد التفكير فيه)، لكنه أراد أن يذهب لهدف أكبر بكثير، وقرر التخطيط لأعظم إنجاز له. لقد أكل الرجل طائرة سيسنا 150 كاملة، نعم كما تقرأ عزيزي المتابع، فهذه ليست مزحة.
كان أكل طائرة أمرا يطلب وقتا طويلا جدا وجهدا كبير، لهذا أخذ وقته. بدأ في المضغ على متن الطائرة ذات المقعدين في عام 1978 واستمر في إلتهامها حتى انتهى في عام 1980.
بعد هذا الإنجاز المذهل، حصل على جائزة غينيس عن “أغرب نظام غذائي في العالم”. وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية فإنه إلتهم 18 دراجة، و 15 عربة سوبر ماركت، و 7 تلفزيونات، و 6 ثريات، وسريرين، وزوج من الزلاجات وجهاز كمبيوتر، وطائرة سيسنا مرت عبر مريء ميشيل لوتيتو.
أسفرت الأشعة السينية من خبراء غينيس أن ميشيل لوتيتو كان يمكنه تناول 900 جرام من المعدن يوميًا. لا أحد حطم الرقم القياسي حتى الآن.
أصبحت شعبية لوتيتو كبيرة لدرجة أن الكاتب الشهير بن شيروود أهدى له كتابه “الرجل الذي أكل بوينغ 747” the man who ate a boeing 747. أجرى شيروود مقابلة مع الرجل ذات مرة واعترف : “أقل ما يثير الشهية في الطائرة هو الإطارات”.
توفي ميشيل لوتيتو لأسباب طبيعية في 25 يونيو 2007، ودُفن في مقبرة سانت روش في غرونوبل بفرنسا. اليوم يتم تذكره وتخليد ذكراه باعتباره أسطورة وبطل خارق. وأنتم ما رأيكم في قصة ميشيل لوتيتو ؟
إقرأ أيضا : قصة لينا ميدينا : أصغر فتاة حامل في تاريخ الطب