رواية عيون الظلام

رواية عيون الظلام التي تنبأت بفيروس كورونا

رواية عيون الظلام للكاتب الكبير و المبدع دين كونتز التي أثارت الكثير من الجدل و النقاش مؤخرا، نظرا لتنبؤ صاحب الرواية بقدوم فيروس سينتشر في الأرض و سيقضي على العديد من سكان الأرض و هو ما نلاحظه في الفترة المؤخرة بسبب فيروس كورونا، لكن المثير للإهتمام أن هاته الرواية كتبت قبل 40 سنة من الآن، فهل هي فعلا نبوءة أو فقط مجرد محض صدفة أو أن كل شيء مخطط له مسبقا من طرف منظمات سرية كمنظمة الماسونية و التي تحكم العالم من وراء الستار ؟ 

رواية عيون الظلام (The Eyes of The Darkness):

رواية عيون الظلام للكاتب الأمريكي دين كونتز
رواية عيون الظلام للكاتب الأمريكيدين كونتز

هي رواية للكاتب الأمريكي دين كونتز و قد تم إصدارها سنة 1981 و قد حققت الرواية إيرادات مالية ضخمة و لاقت نجاحا كبيرا بين القراء.

الآن و في سنة 2020 يمكننا تصنيف الرواية ضمن صنف الأدب الإستباقي أو أدب التوقعات الغرائبية، بما أن بعض أحداث الرواية صارت حقيقة و واقعا ملموسا بعد 40 سنة من كتابتها مما زاد من شهرتها أكثر و صارت ثالث أكثر الكتب تحقيقا للمبيعات على موقع أمازون الشهير.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة، هل فعلا كان الكاتب على علم بما سيقع في المستقبل و يملك معلومات من جهات سرية ما جعلها يستثمرها روائيا في روايته المثيرة للجدل ؟ هل كان كل هذا مجرد محض صدفة، خاصة في ظل إيمان العديد من الناس بنظرية المؤامرة خصوصا بعد وقائع إستباقية مشابهة أهمها كرتون The Simpson الشهير الذي تنبأ بدوره بالعديد من الأحداث و التي صارت حقيقة بعد ذلك ؟ أم أن وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعي قامت بتضخيم الأمور بزيادة عن اللازم و إستغلته لصالحها لحاجات دعائية و تجارية و ركبت على الموجة ؟

مما لاشك فيه أن الرواية تصدرت الأحداث و عناوين مجلات الصحف لتبعث من جديد بعدما دخلت طي النسيان و ذلك بعد تنبؤها بحدوث فايروس قاتل سيدمر البشرية و ينتشر بسرعة البرق، و قد أتى فايروس كورونا ليأكد صحة تنبؤات صاحب الرواية، لتسلط كل الأضواء على الرواية من جديد، لكن الغريب في الرواية ليس تنبؤها بالفايروس فقط، بل أن الكاتب أطلق على الفيروس إسم “Wuhan 400” و هو نفس إسم المدينة الصينية التي إنطلق منها الفايروس و أصبحت بؤرة لفيروس كورونا، فيالها من صدفة، لكن الفرق بين الرواية و الواقع، أن الرواية تعتبر “Wuhan-400” سلاحا بيولوجيا من صنع الإنسان يقتل كل شخص يصاب به بعد 12 ساعة من الإصابة به و لكن في الواقع و في عالمنا ف “Wuhan” هو إسم مدينة في الصين .  

أحداث الرواية :

تدور أحداث رواية عيون الظلام حول أم مكلومة و حزينة على وفاة إبنها في ظروف غامضة و غير إعتيادية، حيث تصف الأم إحدى الشخصيات أن ” ووهان 400 ” سلاح مثالي للقضاء و تطهير مدن وبلدان بأكملها دون الحاجة لدفع ثمن باهض . بعد ذلك يبدأ السلاح البيولوجي “ووهان 400” و الذي يعتبر من صنع البشر في الظهور و الإنتشار و الفتك بالناس بنسبة تصل إلى 100 في المئة خلال 12 ساعة فقط من التعامل معه، كما أن الفايروس المذكور في الرواية “ووهان 400” لا يصيب الحيوانات و الكائنات الأخرى و لا يؤثر عليها، بل يهاجم البشر فقط، حيث يهاجم جذع الدماغ و يتوغل في الدماغ و يأكل أنسجته و فترة حضانته 4 ساعات فقط، بينما فايروس كورونا الحالي يهاجم الجهاز التنفسي للبشر و فترة حضانته 14 يوما.

بالعودة إلى الأعمال الأدبية أو السينيمائية الإستباقية و التي توقعت حدوث بعض الأشياء قبل حدوثها بوقت طويل لتصبح حقيقة و واقعا ملموسا بعد مدة، فلا تعد رواية عيون الظلام الوحيدة التي تنبأت بفيروس كورونا، بل ربط الناس فايروس كورونا بالعديد من الأعمال الأخرى لعل أهمها فيلم “Contagion” و الذي تدور أحداثه حول ظهور فايروس مدمر و فتاك و إنتشاره بسرعة كبيرة جدا، حيث قضى على 26 مليون شخص في 26 يوما فقط، ليدخل خبراء و علماء العالم في حرب مع الوقت لإكتشاف لقاح مضاد للفايروس قبل قضائه على الجنس البشري، كما أنه و في أحد مشاهد الفيلم يتم التلميح إلى أن مصدر الفايروس هما حيوانا الخنزير و الخفاش.

في ظل إيمان العديد من الناس بنظرية المؤامرة في عصرنا الحالي، و ظهور العديد من الأدلة و التي تثبت أن هنالك منظمات سرية تقوم بتسيير العالم من وراء الستار لتحقيق أهداف معينة لعل أبرزها الماسونية و التي أصبحت شيئا ملموسا و لا يمكن نكرانه، فما رأيك عزيزي القارئ في كل هاته الأحداث ؟ أهي من تدبير و فعل فاعل ؟ أم أن وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعي ضخمت الأمر و أعطته أكثر مما يستحق ؟

إن أعجبك هذا الموضوع يمكنك أيضا قراءة:

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *