قصة كفن تورينو

قصة كفن تورينو : الكفن المقدس الذي دفن فيه المسيح

هل سمعتم يوما عن قصة كفن تورينو والذي يعتبر واحدا من أشهر البقايا الدينية وأكثرها قداسة بالنسبة للمسيحيين حول العالم.

يعتقد بعض المسيحيين أن كفن تورينو كان هو الملاءة المستخدمة في دفن اليسوع. في الواقع هو عبارة عن وهي قطعة كتان يقال بأنها كانت الكساء الذي كفن به السيد المسيح أثناء دفنه.

تم الاحتفاظ بهذه القطعة منذ عام 1578 في المصلى الملكي بكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية. مقاسات القطعة 436 سم × 113 سم. تظهر القطعة، من الأمام والخلف، ما يشبه وجه رجل نحيف غائر العينين.

يحتوي كفن تورينو على صور وعلامات لندبات ولطخات يعتقد بأنها دم، كما يحتوي على صورة جسد وجروح تتفق مع تلك التي يصفها الكتاب المقدس والتي عانى منها يسوع على الصليب.

بدأت الأبحاث فى الكفن فى يوم 22/11/1973 وإتضح أن مقاسات القطعة 436 سم × 113 سم. ويحتوي على صورة مزدوجة (على هيئة ظلال ساقطة على القماش تشبه طبع باهت) للظهر والوجه لشكل رجل من الأمام والخلف له شعر مسترسل ولحية طويلة والكفن يلف من تحت الجسم إلى فوقه ولونه عاجى لمرور الزمن.

إقرأ أيضا : لغز الكأس المقدسة الكنز الذي تم البحث عنه لقرون طويلة

قصة كفن تورينو

قصة كفن تورينو
كفن تورينو

كفن تورينو يُعرف أيضا باسم الكفن المقدس أو صفيحة تورين المقدسة، ويوجد في كاتدرائية المدينة الإيطالية التي أطلق عليها اسمها أي مدينة تورينو منذ عام 1578.

توجد بالكفن علامات أو صورة لرجل مصلوب عليه أثار من بقع الدماء التي ترسم صورة لهذا الرجل. يؤكد المؤمنون أن هذا القماش إستعمل في لف جسد المسيح أثناء دفنه.

ظهرت القطعة لأول مرة في عام 1354، بعدها عرض لحريق عام 1516م وملابساته غير معروفة، ولحريق آخر عام 1532م فى كنيسة تشامبري وإمتدت ألسنة اللهب إلى الكفن ولكن أمكن إنقاذه فى آخر لحظة عن طريق حمل الصندوق المحتوي على كفن تورينو وهو مشتعل إلى خارج الكنيسة التى أتت عليها النيران بالكامل ولكن نقطة من الفضة المنصهرة سقطت على الكفن وأدى ذلك إلى حرق جزء من أطراف القماش.

إقرأ أيضا : مكتبة الفاتيكان السرية وأرشيفاتها التي ساهمت في تقدم الغرب

رأي العلم والكنيسة

قصة كفن تورينو

يشكك العديد من العلماء في صحة قصة كفن تورينو، مدعين أنه يعود إلى العصور الوسطى، عندما ظهرت العديد من الآثار التوراتية المزعومة (مثل شظايا صليب يسوع) في أوروبا.

في عام 1988 أقيمت بعض الاختبارات المستقلة باستخدام الكربون المشع أثبتت بأن القطعة قد تعود للفترة بين 1260 و1390 مما أشار إلى عدم صحة ذلك الاعتقاد أي أنها من الحقبة التي عاش فيها المسيح، تم دحض جميع الفرضيات التي تم طرحها لتحدي التأريخ بالكربون المشع علميًا.

من جهة أخرى، أكدت الكنيسة الكاثوليكية على أن كفن تورينو لم يستخدم لتغليف جسد يسوع. موقفها الرسمي أن الكفن أداة مهمة للدين بغض النظر عن أصالتها. وقصتها.

بالمقابل ووفقا لعدد من الباحثين الذين شاركوا في الحفريات التي تمت في القدس، والاختبارات التي تبعتها، يعطي اكتشاف قطعة الكفن دليلا أكثر مصداقية على أن كفن تورينو لا يعود للحقبة الرومانية حيث عاش المسيح، بل إلى حقبة لاحقة.

قبل تنحي البابا قبل عام وأكثر بقليل، أذن بنديكتوس السادس عشر بنقل مقطع فيديو للكفن من كاتدرائية تورين، حيث توجد بقايا مسيحية غامضة محمية في علبة عرض مقاومة للرصاص يمكن التحكم في درجة حرارتها.

لقد أثار كفن تورين الكثير من الجدل، كان هناك دائمًا نقاش مستفيض حول أصوله والشكل الذي يوجد على الكفن. بين العلماء واللاهوتيين والباحثين بشكل عام. يؤكد الكثيرون أن الأمر يتعلق بالملابس التي غطت جسد يسوع المسيح عند دفنه، وأن الشكل الذي نقش على هذا القماش هو له، بينما ينفي العلم هاته النظرية تماما.

إقرأ أيضا : خريطة بيري ريس : الخريطة العثمانية الغامضة السابقة لزمانها

أبحاث حول كفن تورينو

قصة كفن تورينو

لقد أثارت قصة كفن تورينو العديد من الجدل، لذلك كان من الطبيعي أن تتم عليه العديد من الدراسات والأبحاث العلمية.

تمت فى عام 1898م حيث جاء المصور “بيا” بكاميرات بدائية وصور الكفن والمثير للدهشة أن النيجاتيف أكثر وضوحاً، وبقع الدم ظهرت بيضاء وكان الكفن مغطى بالزجاج وبالتالي تكون بذلك صورة فوتوغرافية حقيقية واضحة لشكل إنسان.

 أما المصور “أندي” فقد صور الكفن بكاميرات أحدث عام 1931م، وجاءت الصور الإثنى عشر أكثر دقة ووضوحاً وكان الكفن غير مغطى بالزجاج.

 أما المحاولة الثالثة فكانت عام 1969 قام بها د/ جوديكا – كوديجيليا فى حضور مجموعة من العلماء إشتركوا فى عمل الأبحاث الخاصة بالكفن.

في عام 1988 أقيمت بعض الاختبارات المستقلة باستخدام الكربون 14 الإشعاعي أثبتت بأن القطعة قد تعود للفترة بين 1260 و1390.

إقرأ أيضا : مخطوطة فوينيتش : لغز عجز العلماء عن حله ل 5 قرون

إستنتاجات علمية حول كفن تورينو

قصة كفن تورينو

توصلت دراسات علمية مختلفة للعديد من الاستنتاجات بعد البحث العميق والمدقق في قصة كفن ترينو وهي كاتالي :

  • الصورة المنعكسة في الكفن لرجل عانى من ألم شديد, ومن المرجح أنه عانى الصلب مثل السيد المسيح.
  • الدماء حقيقية التي على الكفن (أي دماء بشرية) لأسباب وجود البروتين والحديد وهو إحدى مكونات الدم، وهو واضح بإستخدام الأشعة السينية.
  • يأتي الخيط الذي تم نسج القماش به من الشرق الأوسط؛ تم استخدام أقمشة من هذا النوع بالفعل في السنوات الأولى للمسيحية، وربما تأتي من النول اليهودي.
  • يتزامن الكفن مع البياضات القبرية من القرن الأول.
  • لم يتم رسم الصورة الموجودة على الكفن لعدم وجود آثار للأصباغ، فضلاً عن حقيقة أنه لم يكن بإمكان أي فنان من العصور الوسطى رسمها، حيث لم تكن تقنية المنظور التي تعكسها معروفة في ذلك الوقت.
  • تشير حبوب لقاح أحد النباتات الموجودة في الكفن إلى تلك المستخدمة في استخراج الأشواك التي تشكل التاج الذي توج به يسوع المسيح.
  • بعد الدراسات التي أجريت حول تقنية إنتاج الصور، توصلت إلى خلاصة أننا نتعامل مع صورة غير مصنوعة يدويًا.
  • عدم وضوح الصورة عن قرب تؤكد عدم رسمها باليد.
  • تم اكتشاف بقايا معادن كانت تستخدم في إنشائات القدس القديمة عند أسفل القماش، مما يؤكد أن من لُف بها كان يسافر عبر تلك المدينة.

إقرأ أيضا : غرفة الكهرمان الروسية : أعجوبة العالم الثامنة المختفية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *