كيف كان البشر يقيسون الوقت قبل إختراع الساعة
نظرة سريعة على محتويات المقال:
كيف كان البشر يقيسون الوقت قبل إختراع الساعة : لقد سهل التقدم التطور التكنولوجي الرقمي حياة الإنسان بشكل لا يصدق و وفر العديد من سبل الراحة بإختراعه للعديد من الآلات التي جعلت حياتنا سهلة، في حين كان الإنسان البدائي القديم و الذي يعيش في الجبال و الكهوف يعاني من جميع النواحي.
فكما تعلمون جميعا فالوقت شيء مهم جدا في حياة الإنسان حيث نقسم ال 24 ساعة طوال اليوم للقيام بمهامنا و نشاطاتنا اليومية كالدراسة و الشغل و الأكل و النوم بدون أي مشكل و ذلك راجع لإعتمادنا على الساعة و التي تحدد و تنظم مواعيدنا.
في موضوع اليوم سنتحدث عين كيفية قياس البشر للوقت وكيفية معرفة الوقت قديما قبل إختراع الساعة، فرمحبا بكم في موقع إهتم بنفسك.
لا طالما إستخذم البشر العديد من الوسائل المختلفة في العصور القديمة لقياس الوقت، معتمدين في ذلك على وسائل فلكية و أخرى طبيعية، حيث تطورت أساليب قياس الوقت على مر العصور حتى وصلنا لإختراع الساعات التكنولوجية الحديثة.
تعود محاولات البشر الأولى لقياس الوقت والزمن إلى بعض الحضارات القديمة، كحضارة الإنكا في بيرو و حضارة المصريين و الفراعنة وكذلك حضارة الصين القديمة، حيث عملت هاته الحضارات جاهدة على قياس الوقت معتمدة في ذلك على النهار و الليل و دورات القمر وعلم الفلك والشمس و الرمل و حتى الماء.
كيف كان البشر يقيسون الوقت
الساعة الشمسية
لقد تم إختراع أول ساعة في مصر على يد المصريين القدامى قبل 4 آلاف سنة، و لقد كانت هاته الساعة شمسية.
قسم المصريون القدامى اليوم إلى 12 جزء، و كان المصريون في البداية يعتمدون فقط على الإرتفاع لمعرفة الوقت عبر الساعة الشمسية، لكنهم لاحظو لاحقا أن بإمكانهم أيضا النظرا للظل لتحديد التاريخ والإرتفاع لقياس الوقت.
لكن أكبر عيوب الساعة الشمسية هو عدم إستطاعة قياس الوقت، عندما لا تكون هنالك شمس خاصة في أيام الشتاء الطويلة، كما أنهم لا يستطيعون قياس الوقت في الليل لغياب ضوء الشمس.
كيف كان البشر يقيسون الوقت : الساعة المائية (Clepsidra)
مع إستحالة قياس الوقت في الأيام الغير مشمسة، كان لابد من إختراع آخر يسهل عملية قياس الوقت في الأيام التي لا تظهر فيها الشمس والتي تكون ملبدة بالغيوم بالإضافة إلى قياس الوقت في الليل.
هذا الأمر دفع المصريين القدامى إلى إختراع الساعة المائية والتي كانت تعتمد على نظام إستخدام سوائل و تركها تسقط من مكان ثابت إلى حاوية بها شقوق ويقومون بعد ذلك بتحديد كمية السوائل التي تم سكبها لقيس الوقت.
لقد تم إدخال الساعة المائية إلى بلاد الإغريق عن طريق أفلاطون سنة 157 قبل الميلاد. ومن الجدير بالذكر أنه تم العثور على ساعة مائية قديمة جدا في معبد مصري يعود تاريخه إلى 3556 سنة.
الساعة الرملية
متى اخترعت الساعة الرملية؟
لقد بدأ إستخدام الساعة الرملية في أوائل القرن السادس عشر، حيث كانت الكنائس تستخدم الساعات الرملية وتعلقها على جدرانها لقياس الوقت أثناء طقوس الأناشيد و التراتيل الدينية المسيحية و التي كانت طقوسا طويلة وتأخذ الكثير من الوقت.
يعتمد مبدأ إشتغال الساعة الرملية على حجم الحفرة و الحافية للساعة الرملية، حيث يبدأ الرمل الموجود في الجهة العلوية بالسقوط للجهة السفلية للساعة بسبب قوة الجاذبية و يتم إحتساب الوقت بعد سقوط كل الرمل من الجهة العلوية للجهة السفلية.
من الجدير بالذكر أن الرسام الشهير “ليوناردو دافينتشي” كان قد أرخ الساعة الرملية في تلك الحقبة في أحد رسوماته.
الساعة الميكانيكية
إستمر فضول البشر لقياس الوقت وتطور في مسعاه على مر العصور، فبعد الساعة الشمسية والساعة المائية والساعة الرملية، أتى الدور على ساعة أكثر تطورا و هي الساعة الميكانيكية.
لقد تم اكتشاف أول ساعة ميكانيكية سنة 1290، حيث كانت تتكون من مجموعة من العجلات الدوارة مدعومة بوزن معلق في كل حبل وقاد كانت هائلة الوزن و ثقيلة جدا، بالإضافة أنها كانت بدائية و غير دقيقة.
في العام 1656، قام المخترع “Chrisitan Huygens” بتحقيق تقدم كبير عن طريق إختراع البندول كآلية تطوير و تنظيم للساعة الميكانيكية وبعدها بسنة قام بإضافة عقارب الدقائق إلى الساعة، مما أكسب الساعة الميكانيكية الدقة و المصداقية، بهامش خطأ لا يتعدى الخمس دقائق يوميا.
كيف كان البشر يقيسون الوقت : الساعة الكهربائية
لقد تم إختراع أول ساعة كهربائية عن طريق “ألكسندر بين” وكانت تعمل على مبدأ الجذب الكهربائي و التنافر.
لقد كان “ألكسندر بين” متدربا مهنيا و مصلحا للساعات، كما أنه كان مهتما جدا و شغوفا بمجال الطاقة الكهربائية، حيث قضى أكثر من 10 سنوات في المحاولة، لربط الساعات الميكانيكية القديمة بالكهرباء و جعلها تعمل بالطاقة الكهربائية و تقليص حجمها العملاق، لأن الساعات الميكانيكية كانت كبيرة الحجم.
لم ييأس “أليكس بين” حتى نجح في مسعاه و اخترع أول ساعة كهربائية سنة 1840، مما جعل العديد يلقبونه بأب الساعات الكهربائية.
ساعة اليد
قصة اختراع الساعة مختصرة
لم يأتي اختراع ساعة اليد أو المعصم بين ليلة و ضحاها، بل جاء نتيجة العديد من المحاولات الفاشلة، ويعود تاريخ القصة إلى نهاية القرن الخامس عشر، حيث كانت ساعة الجيب شائعة جدا، خصوصا بين طبقة النبلاء والبورجوازيين.
لكن ساعة الجيب ورغم حجمها الغير كبير نسبيا، فهي لم ترضي فضول و طموح العديد من المخترعين و الذين تسابقو لإختراع ساعة أصغر حجما و أكثر دقة و من الممكن ربطها بمعصم اليد.
في عام 1812 قام “أبراهام لويس” بإستبدال البندول، بناقل حركة و عجلة قيادة كعنصر لتحديد السرعة، مما مكنه من إختراع ساعة لليد و صغيرة الحجم أهداها لكارولين ملكة نابولي آنذاك، لكن الساعات اليدوية لم تنافس شعبية و شهرة ساعات الجيب حتى بداية القرن العشرين.
الساعات الحديثة في عصرنا الحالي
لقد عرفت صناعة الساعات تطورا كبيرا جدا، خصوصا في القرن الواحد و العشرين، فاليوم أصبحنا نلاحظ تواجد العديد من الساعات المختلفة و المميزة و بأثمان خيالية في بعض الأحيان, لأنها مرصعة بالمجوهرات النفيسة والذهب أو لأنها ماركة سويسرية عالمية.
لقد أصبحت الساعات الحديثة تتميز بالعديد من الصفات التكنولوجية المتقدمة : كخاصية البلوتوت والمنبه وحساب السعرات الحرارية وخاصية الكرونومتر وغيرها من المميزات الفريدة.
المصادر المعتمدة :
مقالات مقترحة :