السفاح ريتشارد راميرز : المتعقب الليلي الذي ألهم شركة نيتفلكس
نظرة سريعة على محتويات المقال:
السيرة الذاتية لسفاح الرعب :
يعتبر السفاح ريتشارد راميرز Richard ramírez من أَشْهَر القتلة المتسلسلين وأكثرهم رعبا و شرا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. حيث يعتبر متورطا وفاة ما لا يقل عن 13 شخصًا وعدة عمليات اغتصاب في عَام 1985، وكان أَحَد أَكْثَر السيكوباتيين قسوة.
أرعبت موجة جرائم ريتشارد راميريز كاليفورنيا والعالم بأسره في عَام 1985. لم يكن لها توقيع واضح ، وكان ضحاياها من الرجال والنساء والأطفال.
لم يكن العمر عاملاً ولا العرق أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية. لقد كان سباقًا مع الزمن لمحقق شاب يُدعى جيل كاريلو ومحقق جرائم القتل فرانك ساليرنو للعثور على الرجل الملقب بـ “مطارد الليل” أو المتعقب الليلي الذي حير رجال الشرطة وبث الرعب في نفوس الأهالي والسكان.
بعد أَكْثَر من 35 عامًا من جرائمه الوحشية، لا يزال السفاح ريتشارد راميرز أَحَد أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في كل العصور.
إقرأ أيضا : قصة السفاح ايد جين القاتل الذي ألهم كبار مؤلفي أفلام هوليوود
من هو السفاح ريتشار راميرز :
ريكاردو ليفا مونيوز راميريز (29 فبراير 1960-7 يونيو 2013) ، المعروف باسم ريتشارد راميريز ويعرف بلقب The Night Stalker، كان سفَّاح أمريكي و قاتلًا متسلسلًا أمريكيًا ومجرمًا جنسيًا، مذنبًا بارتكاب أربعة عشر جريمة قتل في مدينة لوس أنجلوس خلال فترة عامي 1984 و 1985. في عَام 1989 حُكم عليه بـ 19 حكماً بالإعدام.
نشأ في بيئة مسيئة و عنيفة، كان من أتباع الشيطان و لموسيقى الروك Heavy Rock، وكان متأثرا جدا بابن عمه مايك، مما دفعه إلى بدء مساره الإجرامي. تحول إلى شاب مضطرب مدمن على المخدرات وانتقل إلى los angeles، حيث ستبدأ اعتدائاته وجرائمه المتعطشة للدماء.
بعد أن تم القبض عليه ، أصبح نجمًا إعلاميًا لدرجة الزواج من أَحَد معجبيه.لقد تمت ترجمة قصته لعمل سينيمائي في Night Stalker: The Hunt for a Serial Killer ، سلسلة Netflix التي تم إصدارها في عَام 2021.
إقرأ أيضا : القاتل المتسلسل جيفري دامر : سفاح وجزار ميلووكي الأكثر دموية
طفولة ريتشار راميرز :
ولد السفاح ريتشارد راميرز إبن مرسيدس وجوليان راميريز في عَام 1960. كان والده مهاجرا مكسيكيا، ريتشارد أو ريتشي كما كانوا يطلقون عليه في إل باسو تكساس تلقى تربية صارمة جدا، اعتاد والده أن يضرب والدته وأخوته الأربعة باستمرار.
كان طفلاً منعزلاً ووحيدًا، غير قادر على التواصل مع زملائه الآخرين بسبب نوبات الصرع. وهذا أحبطه وعزله عن البقية كما تسبب له في خوف عميق من الموت. تحول هذا الشعور فيما بعد إلى سحر، عندما بدأ يزور المقابر ويقترب من الطقوس الشيطانية وموسيقى الروك.
تأثير إبن عمه مايك :
لقد كان مايك قدوة لريتشارد راميرز على الدوام وكان يحترمه كثيرا، مايك هو جندي سابق ذو سلوك عنيف ولم يعاقب بعد قتل زوجته.
كانت هذه الحقيقة هي التي ميزت قبل وبعد في حياة ريتشارد، لأنه شهد بنفسه كيف أطلق مايك النار على زوجته مباشرة في وجهها عندما كان عمر ريتشارد 10 سنوات فقط. حتى أن دمائها تناثرت على وجهه. بعد تلك الحادثة، أصبح ريتشارد مهتمًا بالدم والجريمة والمخدرات.
بدأ السفاح ريتشارد راميرز في تدخين الماريجوانا وقتل الحيوانات، وتنفيذ عمليات السطو والاقتحام. كما تأثر أيضًا بمقاربته للعقيدة الشيطانية، والتي تفاخر بها كثيرًا في محاكمته وكلمات فرق الروك والميتال.
ومع ذلك، بدأت نقطة تحوله عندما انتقل إلى لوس انجليس في أوائل الثمانينيات، حيث تجول وتسكع في السنوات القليلة الأولى بلا هدف أثناء سرقة المخدرات.
في ذلك الوقت، تم القبض عليه وقضى ستة أَشْهَر في السجن بعد أخذ بصمات أصابعه. كان هذا الاعتقال حاسمًا في القبض عليه لاحقا، بمجرد أن بدأت أعمال القتل وسلسلة جرائمه الوحشية.
بعد إطلاق سراحه، بدأ في مهاجمة ومضايقة الناس في لوس أنجلوس. حتى أَنه خطف الأطفال لترهيبهم لعدة أيام. تغير مظهره الجسدي والعقلي. سرعان ما بدأ في تجسيد صفات الشيطان برائحة الفم الكريهة (السمة التي ميزته عندما كان مطلوبًا من قبل السلطات).
إقرأ أيضا : القاتل المتسلسل تيد بندي : السفاح الوسيم الحاقد على النساء
دخول عالم الجريمة من أوسع الأبواب :
في صيف عَام 1984، عندما كان ريتشارد يبلغ من العمر 24 عامًا، أصبح وحشًا حيث ارتكب أول سلسلة طويلة من الاعتداأت والقتل. كانت ضحيته الأولى جيني فينشو، وهي امرأة تبلغ من العمر 79 عامًا، كان خطأها الوحيد هو ترك نوافذها مفتوحة بسبب الطقس الحار.
كان جميع سكان حي Glassell Park نائمين عندما دخل السفاح ريتشارد راميرز منزل جيني مرتديًا قفازات سوداء وسكينًا للسرقة. ومع ذلك، لم يكن لدى جيني أي شيء يريده ريتشارد، لذلك طعنها بوحشية ثم اعتدى عليها جنسياً. في اليوم التالي عثر عليها أَحَد أبنائها غارقة في دمائها.
ثم وُلد The Night Stalker وجعله أسلوب عمله في غاية الخطورة. لم يكن ريتشارد منهجيًا أو منظمًا ، ولم يكن لديه نمط أو تفضيل وكان مندفعًا وغير إنساني. لم يهتم بالمرأة أو الرجل أو الطفل أو السن أو العرق أو الحالة. لقد سرق أو قتل أو عذب أو اغتصب على حد سواء وهذا جعله غير متوقع.
إقرأ أيضا : الصحفي فلادو تانيسكي : قاتل متسلسل مدسوس بين رجال الشرطة
مجرم مهمل و غير حذر :
لم تكن هناك علاقة واضحة بين جرائمه و ضَحَايَاهْ، لذلك كانت السلطات في حيرة من أمرهم. ومع ذلك، فقد كان مهملاً وترك الأدلة في كل مكان، مثل بصمات أصابعه، وسلاح الجريمة، وحتى بعض الشهود الذين شاهدوه.
كما أنه لم يغط وجهه، لذلك كان هناك العديد من الأوصاف لجسمه و شكله. على الرغم من ذلك، مر بعض الوقت قبل القبض عليه، ووقعت في أثناء ذلك اعتدائات عديدة. من الطلقة بدم بارد التي أنهت حياة دايل أوكازاكي البالغة من العمر 33 عامًا، إلى طعن ماكسين زازارا البالغة من العمر 44 عامًا، بعد أن قتل زوجها، الذي إقتلع عينيه أيضا.
اغتصب السفاح ريتشارد راميرز سيدة تدعى روث ويلسون، والتي أصبحت فيما بعد شاهدًا رئيسيًا. شاركت وصفها وتحدثت عن أنفاسه ورائحة فمه التي لا تطاق. أدى مجموع الشهود والأدلة العديدة التي تركها ريتشارد إلى التعرف الفوري على بصمات أصابعه، بعد أن ترك ضحية تسمى إنيز إريكسون على قيد الحياة في أغسطس 1985.
بعد اقتحام منزل إينيز وشريكها ويليام كارنز، الذي قتله راميرز بثلاث طلقات، شرع ريتشارد في تعذيب إينز حتى أخبرته عن مخبأ به نقود لدى شريكها. بسبب هذا، ترك ريتشارد إينيز على قيد الحياة، والتي بلغت عن أوصافه للسلطات. كما كان هناك شاهد رأى سيارته ولوحة سيارته.
مع كل ما سبق من معطيات، عثرت الشرطة على سيارته وبمجرد فحص بصمات السيارة اكتشفوا هويته. ومع ذلك، كان ريتشارد بعيدًا وقت اكتشاف و تفتيش سيارته. عندما عاد إلى المدينة، ظهر وجهه في الأخبار والمنشورات وفي كل مكان وسار معروفا. بعد ذلك، تمت مشاهدته في حافلة وبعد محاولته سرقة سيارة تم القبض عليه من قبل مجموعة من الجيران.
إقرأ أيضا : قصة اختطاف اليزابيث سمارت
الاعتقال والمحاكمة :
بعد إلقاء القبض عليه، وجهت إلي تهمة القيام ب 31 جناية و 14 جريمة قتل. على الرغم من ذلك، كان لديه الوقت للاستمتاع بالمحاكمة الطويلة و السيرك الإعلامي الذي كان حوله.
حُكم على السفاح ريتشارد راميرز بالسجن المؤبد 19 في عام 1989، رغم أَنه نجح في تأخير الإعدام بعد عدة استئنافات. في الواقع، أصبح ريتشارد أحد أَشْهَر نزلاء سان كوينتين وفي عام 1996، تزوج من أحد معجباته المفتونات به.
كانت محاكمته مليئة بالمخالفات، على الرغم من وجود قدر كبير من الأدلة. وخافت منه هيئة المحلفين كما خاف منه معظم الحاضرين في قاعة المحكمة. ليس فقط بسبب الأشياء التي قالها عن الشيطان و تقديسه له، ولكن أيضا بسبب مقتل أحد المحلفين أثناء المحاكمة.
وفاة الوحش البشري ريتشارد راميرز :
توفي السفاح ريتشارد راميرز في 7 يونيو 2013 بسبب سرطان الغدد الليمفاوية عن عمر يناهز 53 عامًا، مثل نجم إعلامي وظاهرة اجتماعية.
تم حرق جثته، حيث لم يطالب أحد بجثته. ولا حتى زوجته دورين ليوي، وهي امرأة من معبيه قابلها من خلال رسائل متبادلة كتبتها له أثناء وجوده في السجن حيث عشقته وتزوجته.
كان لديه عدد كبير من المتابعين والمعجبين يرسلون له رسائل رومانسية بإستمرار، حتى أَنه نافس نجوم هوليوود في شهرتهم.
إقرأ أيضا : قصة ناتاشا كامبوش اشهر قضية اختطاف في أوروبا