الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض : تم ذكرهم في القرآن إثنان مسلمان وآخران كافران
نظرة سريعة على محتويات المقال:
في مقال اليوم سنحدثكم عن الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض والذين ذكروا في القرآن الكريم، هؤلاء الحكام جابوا الأرض من مشارقها إلى مغاربها وإمتلكوا من الجاه والسلطان ما لم يمتلكه غيرهم ليومنا هذا.
لم يستطع حكم الأرض منذ خلقها إلى يومنا هذا إلا أربعة فقط لا غيرهم، وقد شاءت إرادة الله عز وجل أن يكون اثنان من هؤلاء الحكام مسلمين وآخران كافران، فأما المؤمنين فهما سليمان عليه السلام وذو القرنين، وأما الكافرين فهما بختنصر والنمرود.
سُمِّيَ هؤلاء الملوك (بملوك الأرض) وبلا أدنى شك في أن أعظمهم حُكْمًا على الإطلاق كان نَبِيُّ الله سليمان بن داوود عليهما السلام وذو القرنين والذي قِيلَ أَنَّهُ كان ملكًا عادلًا صالحًا مؤمنًا بالبعث والحساب و الجزاء.
كما أن الملكين الآخرين : النمرود وبختنصر أو كما يسمى نبوخذ نصر كانا ملكين جبارين، حكموا الأرض بالنار والحديد وتميزا بالبطش والكفر والطغيان وكانت نهايتهما عبرة لم يعتبر، خاصة الملك النمرود.
إقرأ أيضا : أقدم 10 حضارات في التاريخ : حضارات عظيمة تركت أثرا في تاريخ البشرية
قصة الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض
الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض هم الملوك الذين ملكوا الارض كلها ولم يصمد امامهم اي جيش وحكموا الأرض من مشارقها إلى مغاربها.
بدأ عصر الملوك بعد قرون من الطوفان العظيم حيث تعاقب على هذه الارض آلاف الملوك، امتد حكم اغلبهم ضمن حدود بلادهم واتسعت سيطرة بعضهم لدول وامبراطوريات ولكن اربعة منهم فقط من حكم الارض كلها شرقا وغربا.
قال ابن جرير الطبري في التفسير: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض وفق التسلسل الزمني للتاريخ
1- الملك النمرود اول جبابرة الارض
لقد كان النمرود بن كنعان من أشهر الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض وأكثرهم كفرا وبطشا وطغيانا، حتى أه نصب نفسه إلها من الواجب عبادته وتقديسه.
ولد النمرود في وقت مجهول من التاريخ اشارة إليه بعض الوثائق والمخطوطات العراقية القديمة في عام 2053 قبل الميلاد في ارض بابل المتجذرة من حضارة أور العظيمة في بلاد الرافدين.
يعود نسبه الى نوح عليه السلام ولكن اختلف المؤرخون في جذره بين سام وحام ولدان نوح عليه السلام منهم من ذكر أنه “نمرود بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح” أو أنه “نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح” أو أنه ابن ماش ابن ارام ابن سام بن نوح عليه السلام ولكن اغلب المؤرخين استندو على ذكر ابن الكثير في كتاب البداية والنهاية على انه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام.
وقال ابن كثير، في كتاب «بداية ونهاية» أنه أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية، واستمر في ملكه أربعمائة سنة.
ويقال أن النمرود أمر ببناء مايسمى برج بابل أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، والذي كان طوله شاهقا وحجم ضخما وهندسته آثارت الجدل بين المؤرخين.
تقول الاسطورة أن النمرود بنى برج بابل بغرض غزو السماء وتحدي الله عز وجل والعياذ بالله، وذلك بعد مناظرة وجدال بينه وبين سيدنا إبراهيم والذي كان يدعوه لعبادة الله عز وجل ملك السماوات والأرض.
الملك النمرود وسيدنا ابراهيم
وردت قصته في القرآن من خلال مناظرته مع نبي الله إبراهيم، عليه السلام، والتي ذكرها الله في سورة البقرة، في قوله «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».
وعن تفاصيل المناظرة، ذكر المفسرون أن «النمرود سأل إبراهيم: ماذا يفعل ربك هذا؟، فقال إبراهيم: ربي يحيي ويميت، فقال النمرود: وأنا أحيي وأميت، وأمر حراسه بإحضار مسجونين محكوم عليهما بالموت، فأطلق سراح أحدهما، وأمر بإعدام الآخر متصوراً أنه سالب روحه، وجهل أن الروح بأمر الله.
فقال له إبراهيم: إن كنت صادقاً، فأحْي الذي قتلته، فقال النمرود: ماذا يفعل ربك أيضاً؟، فردّ عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، فإن كلّ يوم صباحاً تطلع الشمس من المشرق، وذلك من صنع الله تعالى، فإن كنت أنت إلهاً، فاعكس الأمر، وائتِ بالشمس من طرف المغرب (فبهت الذي كفر)».
قصة النمرود والبعوضة
وبعد المناظرة، قال المفسرون، نقلًا عن «زيد بن أسلم الذي قال: بعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكًا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه، ثم دعاه الثانية فأبى عليه، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه، وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي».
وأوضح ابن كثير، في كتابه: «فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، فأرسل الله عليه ذبابًا من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظامًا باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها».
إقرأ أيضا : مدينة بابل والسحر : أكثر الحضارات إتقانا لفنون السحر
2- ذو القرنين الرجل الصالح
يعتبر ذو القرنين بلا شك أحد أعظم الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض، حيث ورد في القرآن بصفته ملكًا عادلًا وعبدًا صالحًا من عباد الله، كما أنه هه الذي بنى سد ياجوج ومأجوج وحشرهم فيه وآمن الناس من شرهم وبطشهم.
جاء في الأحاديث، ومنها حديث ابن عباس عندما سئل عن ذي القرنين من كان، قال: «هو من حمير، وهو الصعب بن مراثد، وهو الذي مكنه الله له الأرض وأتاه الله من كل شي سببا».
سبب تسميته بهذا الإسم، ذكر المفسرون أن سبب تسمية ذي القرنين تعود لإعجاب الناس به وتحية لهمته العالية، وشهامته وشجاعته وتميزه بالإيمان الراسخ والحكمة، و قِيلَ لوصوله للشرق و الغرب حيث يُعَبَّرُ عن ذلك بقرني الشمس.
و قِيلَ لأنه كان له ضفيرتان والضفائر تسمى قروناً، كما قِيلَ أيضا كان له قرنان تحت عمامته وغير ذلك، و بالتالي فإِنَّ الأمرَ يظل أَمْراً غَيْبِيًّا.
نشأ ( ذو القرنين ) في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة وأجبرتها على دفع الجزية، فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم للإهتمام بعزتهم وكرامتهم والتوحد حوله وتأييده في التخلص من هذا الظلم.
كان من صفاته العقيدة الصادقة و الإيمان الراسخ و الحكمة و كان قوي البدن مفتول الذراعين وكان حاكما عادلا وتقيا.
ذو القرنين في القرآن
واحد من الشخصيات التاريخية التى كان لها ذكر عظيم فى التاريخ الدينى هو ذو القرنين، ذلك الملك الذى ذكره الله فى كتابه العزيز قائلا: “(ويَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِى الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا). (سورة الكهف : 84 / 83).
قال ابن كثير فى البداية والنهاية “ذكر الله تعالى ذا القرنين هذا وأثنى عليه بالعدل، وأنه بلغ المشارق والمغارب، وملك الأقاليم وقهر أهلها، وسار فيهم بالمعدلة التامة والسلطان المؤيد المظفر المنصور القاهر المقسط، والصحيح أنه كان ملكا من الملوك العادلين.
قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج
سد يأجوج ومأجوج (سد ذو القرنين) هو سد عظيم ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية. يعتقد المسلمون أن هذا السد يمنع قوم يأجوج ومأجوج من الخروج إلى الناس وإفسادهم في الأرض.
يُذكر في القرآن الكريم أن ذو القرنين بنى هذا السد بعد أن التقى بقوم من الناس يشتكون له من فساد يأجوج ومأجوج. فبنى السد باستخدام الحديد والنحاس، وجعل له عضادتين من الجبال.
هناك العديد من الآراء حول مكان وجود سد يأجوج ومأجوج. البعض يعتقد أنه يقع في جبال القوقاز، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يقع في الصين. لا يوجد دليل قاطع على مكان وجود السد، ولكن يعتقد المسلمون أنه سينهار في نهاية الزمان، مما سيسمح لليأجوج ومأجوج بالخروج إلى الناس.
فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن سد يأجوج ومأجوج:
- “حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا” (سورة الكهف، آية 93).
- “قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خر جا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا” (سورة الكهف، آية 94).
- “قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما” (سورة الكهف، آية 95).
إن سد يأجوج ومأجوج هو أحد الألغاز التي لم يتم حلها بعد. ولكن يظل هذا السد في أذهان المسلمين كرمز للقوة والعظمة، وعلامة على قدرة الله تعالى على حماية عباده.
إقرأ أيضا : حضارات ما قبل الطوفان والعهد الأول للبـشر قبل الطوفان
3- سيدنا سليمان عليه السلام
يعتبر سيدنا سليمان عليه السلام، بلا شك أحد أبرز الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض وأكثرهم نفوذا وسلطة، حيث سخر الله له الرياح والجن لخدمته ومكنه من فهم لغة الحيوانات وميزه بنعم وقدرات لم يعطيها لأحد من قبله ولا من بعده.
كان سليمان نبياً عظيماً، وملكاً عادلاً، وحكم بالحق والعدل، وسخّر الله تعالى له جميع المخلوقات، فكان من أعظم الأنبياء والملوك في التاريخ.
سيدنا سليمان هو نبي من أنبياء الله تعالى، وابن النبي داود عليه السلام. ولد في أورشليم في فلسطين، وحكم المملكة المتحدة لأربعين سنة.
كان سليمان نبياً حكيماً، وملكاً عظيماً، وعلم الله تعالى سليمان منطق الطير، وسخّر له الجن والإنس والطير والرياح. وقد بنى سليمان بيت المقدس، وهو أول بيت لله تعالى يُعبد فيه على وجه الأرض.
لقد إمتلك سيدنا سليمان جيشا لا آخر له يتكون من الإنس والجن والحيوانات، فهو النبي الذي ملك الارض كلها سخر الله الرياح لسليمان تجري بأمره حيث يشاء فتسقط الأمطار، وتسوق السفن.
وسخر له الجن والشياطين، يعملون له ما يريد من بناء المساكن والقصور، واستخراج الكنوز والمعادن النفيسة من الجبال و الارض والبحار وأخضع الله سبحانه وتعالى لسليمان الطير والحيوان.
كما ذكر خاتم سليمان السحري في العديد من المصادر التاريخية،وبحسب المعتقدات اليهودية فإن الخاتم كان يملكه النبى سليمان، الذى أعطاه الله القدرة على قيادة الشياطين (أو الجن)، والحديث مع الحيوانات وتسخير الرياح له، كما تذكر الأساطير والشائعات ان كل من يمتلك خاتم سليمان السحري يظهر له ملك الجن، ويحقق له جميع أمانيه.
سيدنا سليمان وبلقيس
ملكة سبأ شخصية أسطورية، ظهرت في القرآن الكريم، في ملوك وسجلات التوراة، وفي التاريخ الإثيوبي. كانت حاكمة مملكة سبأ، وهي دولة قديمة يفترض علم الآثار أنها كانت تقع في الأراضي الحالية لإثيوبيا واليمن.
تنتمي بلقيس ملكة سبأ إلى نسب عربي : وهي ابنة يشري بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ.
وفقًا للتوراة والعهد القديم (الجزء الأول من الكتاب المقدس)، جائت ملكة أرض سبأ المجهولة إلى إسرائيل بعد أن سمعت عن الحكمة العظيمة للملك سليمان، حيث قدمت هدايا من التوابل والذهب والأحجار الكريمة، لتنال رضاه.
ذكرت هاته الحادثة أيضًا في القرآن الكريم، وفقًا لهذه الرواية، تأثرت الملكة بحكمة سليمان وثرواته وعظمة مملكته لدرجة أنها تحولت من عبادة الشمس إلى التوحيد ، مُغنيةً تسبيحًا للإله الرب؛ ثم كافأها الملك بوعدها بمنحها ما تشاء. يقال أنها أعطت 4.5 أطنان من الذهب لملك إسرائيل سليمان الحكيم.
وفقًا للقرآن الكريم والتوراة، زارت بلقيس الملك سليمان في القدس لأنها أرادت مقابلة الرجل الذي سبقته شهرته كرجل حكيم.
كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أنّه كان لسيدنا سليمان عليه السلام مئة زوجة، قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه:
(قال سُليمانُ بنُ داودَ : لَأطُوفَنَّ الليلةَ على مِئةِ امْرأةٍ، كُلُّهنَّ تأتِي بِفارِسٍ يُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ، فقال له صاحِبُهُ: قُلْ: إنْ شاءَ اللهُ ، فلمْ يَقُلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فطافَ عليهِنَّ، فلمْ تَحمِلْ مِنهُنَّ إلَّا امْرأةٌ واحدةٌ؛ جاءَتْ بِشِقِّ إنْسانٍ، والَّذِي نفسُ مُحمدٍ بِيدِهِ لوْ قال : إنْ شاءَ اللهُ، لمْ يَحنَثْ، وكانَ دَرَكًا لِحاجَتِهِ).
إقرأ أيضا : بلقيس ملكة سبأ وقصتها المثيرة مع النبي سليمان
4- الملك نبوخذ نصر
آخر الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض في قائمتنا هو نبوخذ نصر الثاني كان ملكاً بابلياً حكم من 605 إلى 562 قبل الميلاد. كان أحد أعظم الملوك البابليين، واشتهر بإنجازاته العسكرية والمعمارية.
بختنصر أو نبوخذ نصر هو الملك الذي ملك الارض كلها وحطم إمبراطوريات العالم نبوخذ نصر أو بختنصر أو بخترشاه هو أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل ملك الارض الاربع واقوى ملوك بلاد مابين النهرين.
جعل من بابل اقوى امبراطورية في الارض وبنى فيها الجنائن المعلقة ومعبد إيتيمينانكي وبوابة عشتار وخاض عدة حروب طاحنة ضد الآشوريين والمصريين وهو الطاغية الذي دك حصون القدس مرتين وقتل اهلها.
ولد نبوخذ نصر في بابل في عام 634 قبل الميلاد. كان ابن نبوبولاسر، الذي أسس الإمبراطورية البابلية الثانية، وأميديا، وهي ابنة الملك سياخريس ملك ميديا.
بدأ نبوخذ نصر حكمه في عام 605 قبل الميلاد، بعد وفاة والده. كان أول عمل له هو غزو مصر، وهزم الجيش المصري في معركة كركميش في عام 605 قبل الميلاد. ثم غزا فلسطين، ودمرها، وأخذ اليهود أسرى إلى بابل.
استمر نبوخذ نصر في غزواته، وفتح العديد من المدن في آسيا، بما في ذلك صور ودمشق. كما قام ببناء العديد من الهياكل في بابل، بما في ذلك بوابة عشتار والجنائن المعلقة.
إنجازات نبوخذ نصر
تسجل حملاته ضد المصرين القدماء صدى مدوي في تاريخ العالم القديم بعدما استولى على أجزاء من فلسطين، ودخل اورشليم مرتين واخذ كل اليهود البارزين سبياً إلى بابل وكسر كل المؤامرات والفتن التي حاربتهُ وحطم عروشهم وقد كتب عنهُ التاريخ بكونه أعظم الملوك بالشرق الادنى في عصره.
كان نشاط نبوخذ نصر الرئيسي بجانب القيادة العسكرية إعادة بناء بابل كما يقال أنه من بنى حدائق بابل المعلقة أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، كما أكمل التحصينات التي بدأها والده ووسّعها، وحفر خندقًا عظيمًا وجدار دفاع خارجي جديد ومهّد الطريق الاحتفالي بالحجر الجيري وأعاد بناء وتزيين المعابد الرئيسية وحفر القنوات، ولم يفعل ذلك من أجل تمجيده فقط وإنما تكريمًا للآلهة.
توفي في عام 562 قبل الميلاد وخلفه ابنه أميل مردوخ، أو أفيل مروخ كما ورد في كتاب الملوك الثاني من الكتاب المقدس.