حرب هرمجدون نهاية العالم : صراع مدمر بين قوى الخير والشر
نظرة سريعة على محتويات المقال:
حرب هرمجدون أو أرمجدون Harmagedōn هي معركة كبرى يعتقد المسيحيون واليهود أنها ستحدث في نهاية الزمان، ويعتقدون أنها ستكون بين قوى الخير والشر، وستقام في أرض فلسطين في منطقة مجدو أو وادي مجدو.
يعتقد المسيحيون أن هذه المعركة ستؤدي إلى ظهور المسيح الدجال، وظهور المسيح عيسى عليه السلام، ونهاية العالم.
أما اليهود فيعتقدون أن هذه المعركة ستؤدي إلى عودة اليهود إلى أرضهم، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
توجد عدة روايات عن تفاصيل هذه المعركة، لكن أغلبها يتفق على أن هذه المعركة ستكون عظيمة وستكون لها آثار مدمرة على العالم.
في الرواية المسيحية، يقود المسيح عيسى عليه السلام جيشًا من المؤمنين ضد جيش المسيح الدجال، ويعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى عليه السلام سينتصر في هذه المعركة، وسيقتل المسيح الدجال، وسينتهي العالم.
أما في الرواية اليهودية، فيقود جيشًا من اليهود ضد جيش من الأمم الأخرى، ويعتقد اليهود أن اليهود سينتصرون في هذه المعركة، وسيعودون إلى أرضهم، وتقوم دولة إسرائيل الكبرى.
لا توجد أي أدلة تاريخية أو علمية على وقوع هذه المعركة، وهي مجرد اعتقادات دينية.
في الآونة الأخيرة، تزداد المخاوف من وقوع حرب عالمية ثالثة، وربط بعض الناس هذه الحرب بحرب هرمجدون، لكن لا يوجد أي دليل على أن هذه الحرب ستكون هي حرب هرمجدون.
ولكن، مهما كانت تفاصيل هذه الحرب، فإنها ستكون كارثة على العالم، وستؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة.
أرمجدون أو هرمجدون هي كلمة جاءت من عبرية هار-مجدون أو جبل مجدو، بحسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان وتكون على إثرها نهاية العالم، وتقع هضبة “مجيدو” في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا.
إقرأ أيضا : معركة عين جالوت : حين وضع المسلمون حدا لتوسعات المغول وكسرو شوكتهم
حرب هرمجدون في القرآن
لا يوجد ذكر صريح لحرب هرمجدون في القرآن الكريم، لكن، هناك بعض الآيات التي يمكن تفسيرها على أنها تشير إلى هذه الحرب.
إحدى هذه الآيات هي الآية 16 من سورة الإسراء:
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
يعتقد بعض المفسرين أن هذه الآية تشير إلى ظهور المسيح الدجال في نهاية الزمان، وأن بني إسرائيل سيكونون من أتباعه، وسيفسدون في الأرض مرة أخرى.
آية أخرى يمكن تفسيرها على أنها تشير إلى حرب هرمجدون هي الآية 9 من سورة الروم:
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ
يعتقد بعض المفسرين أن هذه الآية تشير إلى أن الله تعالى قد وعد أن ينتصر المؤمنون على الكافرين في نهاية الزمان، وأن هذه الحرب ستكون انتصارًا للمؤمنين.
لكن، من المهم أن نلاحظ أن هذه مجرد تفسيرات محتملة، ولا يوجد أي دليل قاطع على أن القرآن الكريم يشير إلى حرب هرمجدون.
يختلف رأي المسلمين في حرب أرمجدون، فهناك من يعتقدون أنها ستقع في نهاية الزمان، وأنها ستكون حربًا كبرى بين قوى الخير والشر، وهناك من يعتقدون أنها مجرد رمز لصراع الخير والشر الذي يحدث دائمًا في العالم.
ولكن، بشكل عام، فإن معظم المسلمين يعتقدون أن حرب هرمجدون ستؤدي إلى انتصار المؤمنين على الكافرين.
إقرأ أيضا : معاهدة صلح الحديبية: معاهدة قلبت الموازين بين المسلمين وقريش
حرب هرمجدون عند الشيعة
يعتقد الشيعة أن حرب هرمجدون ستكون حربًا كبرى ستقع في نهاية الزمان بين قوى الخير والشر، وستكون هذه الحرب بين المهدي المنتظر وجيشه من المؤمنين، وبين السفياني وجيشه من اليهود والروم.
وبحسب الروايات الشيعية، فإن السفياني سيكون حاكمًا ظالمًا سيظهر في الشام، وسينشر الفساد في الأرض، وسيقتل المسلمين.
وسيقتدي المهدي المنتظر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من مكة المكرمة، وسيجمع المؤمنين من جميع أنحاء العالم، وستكون حرب أرمجدون حربًا عظيمة، وسيكون لها آثار مدمرة على العالم، وسيقتل فيها كثير من الناس.
ولكن، في النهاية، سينتصر المهدي المنتظر على السفياني، وسيُقتل السفياني في هذه الحرب، وبعد هزيمة السفياني، سيحكم المهدي المنتظر العالم، وسينشر العدل والسلام في الأرض.
وبحسب بعض الروايات الشيعية، فإن حرب هرمجدون ستؤدي إلى ظهور المسيح عيسى عليه السلام، وسينزل المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض، وسيساعد المهدي المنتظر على حكم العالم.
ولكن، هناك بعض الشيعة الذين يعتقدون أن المسيح عيسى عليه السلام لن ينزل إلى الأرض في هذه الفترة، وسيظل في السماء، وسيحكم العالم من هناك.
في الواقع، تختلف الروايات الشيعية حول تفاصيل حرب أرمجدون، لكن هناك بعض التفاصيل التي تتفق عليها معظم هذه الروايات.
وتشمل هذه التفاصيل ما يلي:
- المكان: ستقع حرب هرمجدون في منطقة مجدو في فلسطين.
- الزمان: ستقع حرب هرمجدون في نهاية الزمان.
- أطراف الحرب: ستتكون حرب أرمجدون من جيشين:
- الجيش الأول: جيش المهدي المنتظر، وهو جيش من المؤمنين.
- الجيش الثاني: جيش السفياني، وهو جيش من اليهود والروم.
- النتائج: سينتهي بانتصار جيش المهدي المنتظر، وهزيمة جيش السفياني.
تحظى حرب هرمجدون بأهمية دينية كبيرة عند الشيعة، فهي تعتبر من الأحداث الكبرى التي ستحدث في نهاية الزمان.
بحسب الروايات الشيعية، فإن حرب هرمجدون ستؤدي إلى ظهور المهدي المنتظر، وحكمه للعالم، وستكون هذه الحرب أيضًا بمثابة انتصار للحق على الباطل.
إقرأ أيضا : حرب المائة عام : حرب العدوين اللدودين فرنسا وإنجلترا
حرب هرمجدون في الكتاب المقدس
يعتقد المسيحيون أن حرب هرمجدون هي معركة كبرى ستقع في نهاية الزمان بين قوى الخير والشر، وستكون هذه الحرب بين المسيح الدجال وجيشه من الأمم، وبين المسيح عيسى عليه السلام وجيشه من المؤمنين.
وبحسب سفر الرؤيا في الكتاب المقدس، فإن حرب أرمجدون ستقع في منطقة مجدو في فلسطين، وستكون هذه الحرب حربًا عظيمة، وسيكون لها آثار مدمرة على العالم، وسيقتل فيها كثير من الناس.
ولكن، في النهاية، سينتصر المسيح عيسى عليه السلام على المسيح الدجال، وسيُقتل المسيح الدجال في هذه الحرب.
وبعد هزيمة المسيح الدجال، سيحكم المسيح عيسى عليه السلام العالم، وسينشر السلام والعدل في الأرض.
في الواقع، تختلف التفاصيل حول حرب هرمجدون في الكتاب المقدس، لكن هناك بعض التفاصيل التي تتفق عليها معظم التفاسير.
وتشمل هذه التفاصيل ما يلي:
- المكان: ستقع حرب أرمجدون في منطقة مجدو في فلسطين.
- الزمان: ستقع حرب أرمجدون في نهاية الزمان.
- أطراف الحرب: ستتكون حرب هرمجدون من جيشين:
- الجيش الأول: جيش المسيح الدجال، وهو جيش من الأمم.
- الجيش الثاني: جيش المسيح عيسى عليه السلام، وهو جيش من المؤمنين.
- النتائج: سينتهي بانتصار جيش المسيح عيسى عليه السلام، وهزيمة جيش المسيح الدجال.
تحظى حرب هرمجدون بأهمية دينية كبيرة عند المسيحيين، فهي تعتبر من الأحداث الكبرى التي ستحدث في نهاية الزمان.
بحسب الكتاب المقدس، فإن حرب هرمجدون ستؤدي إلى ظهور المسيح عيسى عليه السلام، وحكمه للعالم، وستكون هذه الحرب أيضًا بمثابة انتصار للحق على الباطل.
إقرأ أيضا : ما هي الحرب الباردة : الحرب التي قسمت العالم لكتلتين
حرب هرمجدون عند اليهود
يعتقد اليهود أن حرب هرمجدون هي معركة كبرى ستقع في نهاية الزمان بين قوى الخير والشر، وستكون هذه الحرب بين اليهود وجيش الأمم، وسينتصر اليهود في هذه الحرب.
وبحسب التلمود، فإن حرب أرمجدون ستقع في منطقة مجدو في فلسطين، وستكون هذه الحرب حربًا عظيمة، وسيكون لها آثار مدمرة على العالم، وسيقتل فيها كثير من الناس.
ولكن، في النهاية، سينتصر اليهود على الأمم، وسيعودون إلى أرضهم، ويقيمون دولة إسرائيل الكبرى.
تختلف التفاصيل حول حرب هرمجدون عند اليهود أيضا، لكن هناك بعض التفاصيل التي تتفق عليها معظم التفاسير.
وتشمل هذه التفاصيل ما يلي:
- المكان: ستقع حرب هرمجدون في منطقة مجدو في فلسطين.
- الزمان: ستقع حرب هرمجدون في نهاية الزمان.
- أطراف الحرب: ستتكون حرب هرمجدون من جيشين:
- الجيش الأول: جيش اليهود، وهو جيش من المؤمنين.
- الجيش الثاني: جيش الأمم، وهو جيش من غير اليهود.
- النتائج: سينتهي بانتصار جيش اليهود، وهزيمة جيش الأمم.
تحظى حرب هرمجدون بأهمية دينية كبيرة عند اليهود، فهي تعتبر من الأحداث الكبرى التي ستحدث في نهاية الزمان.
وبحسب التلمود، فإن حرب هرمجدون ستؤدي إلى عودة اليهود إلى أرضهم، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى، وستكون هذه الحرب أيضًا بمثابة انتصار للحق على الباطل.
إقرأ أيضا : الحملات الصليبية : دوافعها وأسبابها ونتائجها
التأثيرات الثقافية والشعبية لحرب أرمجدون
أثرت فكرة حرب هرمجدون على الثقافة الشعبية في العديد من الطرق، وقد تم تصوير هذه الحرب في العديد من الأفلام والكتب والأعمال الفنية الأخرى.
وأحد الأمثلة الأكثر شهرة لحرب أرمجدون في الثقافة الشعبية هو فيلم “حرب النجوم” Star Wars، في هذا الفيلم، يقاتل جيش الجمهورية جيش الإمبراطورية في معركة حاسمة تشبه حرب هرمجدون.
ومثال آخر على حرب هرمجدون في الثقافة الشعبية هو لعبة الفيديو “Doom“، في هذه اللعبة، يقاتل اللاعب الشياطين في حرب عالمية تدمر العالم.
وتواصل فكرة حرب هرمجدون أن تكون مصدرًا للاهتمام والإلهام في الثقافة الشعبية.
إقرأ أيضا : حرب البسوس : الحرب الدامية التي إستمرت 40 سنة بسبب ناقة