طائفة أوم شينريكيو الدينية التي ارتكبت أسوأ عمل إرهابي في تاريخ اليابان
نظرة سريعة على محتويات المقال:
طائفة أوم شينريكيو (باليابانية: オウム真理教) وتكتب بالإنجليزية Ōmu Shinrikyō هي طائفة دينية يابانية أسسها شوكو أساهارا في عام 1984، تؤمن الطائفة بمزيج من المعتقدات الهندوسية والبوذية مع عناصر من التنبؤات المسيحية القيامية.
كانت جماعة أوم شينريكيو تحظى بشعبية كبيرة في اليابان في التسعينيات، حيث بلغ عدد أتباعها ذروته عند حوالي 40 ألفاً، ومع ذلك، أصبحت الطائفة أكثر عنفًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتكبت سلسلة من الجرائم الإرهابية، بما في ذلك حادثة تسميم مترو أنفاق طوكيو عام 1995.
في حادثة تسميم مترو أنفاق طوكيو، أطلق تسعة أعضاء من الطائفة عبوات غاز السارين في مترو أنفاق طوكيو، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين، كانت هذه الهجمات هي أسوأ عمل إرهابي في تاريخ اليابان.
بعد حادثة مترو أنفاق طوكيو، تم اعتقال العديد من أعضاء الطائفة، بما في ذلك أساهارا، ففي عام 2004، أدين أساهارا بالتخطيط للهجمات وحكم عليه بالإعدام، وتم تنفيذ حكم الإعدام في عام 2018.
كما تم حل طائفة أوم شينريكيو، ومع ذلك، لا يزال بعض أعضاء الطائفة يمارسون معتقداتهم، ولا يزال بعض أتباع الطائفة السابقين في السجن.
طائفة آوم شينريكيو هي طائفة دينية يابانية أسسها شوكو آساهارا في عام 1984، وتؤمن الطائفة بنهاية العالم، وتدعو إلى الاستعداد لها من خلال ممارسة التأمل واستخدام الأسلحة النووية، وقد اتهمت الطائفة بشن هجوم بغاز سارين في مترو أنفاق طوكيو عام 1995، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 6000.
إقرأ أيضا : قصة ساتيا ساي بابا : النبي الهندي الزائف ومعجزاته المزعومة
تأسيس طائفة أوم شينريكيو
تأسست طائفة أوم شينريكيو في عام 1984 على يد شوكو آساهارا، وهو رجل ياباني ادعى أنه المسيح وكذلك أول “مستنير” منذ البوذا نفسه.
بدأ آساهارا دروس اليوغا في منطقة شيبويا في طوكيو، حيث جذبت دروسه الشباب المعرضين للخطر، كان آساهارا يتقن فن الخطابة والإقناع، وسرعان ما كسب ثقة أتباعه.
كانت تعاليم آساهارا خليطًا من البوذية والهندوسية والتنبؤات بيوم القيامة، كان يؤمن بنهاية العالم وشيكة، وأن أتباعه كانوا وحدهم الذين سينجون.
في عام 1989، حصلت جماعة أوم شينريكيو على اعتراف رسمي من الحكومة اليابانية كمجموعة دينية، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكبر الطوائف الدينية في اليابان، حيث بلغ عدد أتباعها حوالي 100000 شخص.
ومع ذلك، بدأت الطائفة تدريجياً في التحول إلى طائفة عدمية سوداوية تؤمن بأن العالم سيفنى في حرب عالمية ثالثة وأنها وحدها ستنجو من تلك المحرقة.
إقرأ أيضا : الوحش ذو الواحد وعشرون وجهاً الذي أرعب محبي الحلوى في اليابان
شوكو أساهارا رأس الثعبان
شوكو أساهارا (麻原 彰晃، أساهارا شوكو)، ولد باسم تشيزو ماتسوموتو (松本 智津夫، ماتسوموتو تشيزو)، كان مؤسسًا وزعيمًا للطائفة اليابانية الدامية المعروفة باسم أوم شينريكيو، ولد في عام 1955 في محافظة كوماموتو باليابان، وكان أعمى جزئيًا منذ الطفولة.
ولد أساهارا في 2 مارس 1955 في مدينة ياتسوشيرو، محافظة كوماموتو، اليابان. وكان والده مدرسًا في مدرسة ثانوية، وكانت والدته ربة منزل، كان أساهارا طالبًا جيدًا في المدرسة، وكان يتمتع بموهبة في الرياضيات.
التحق أساهارا بجامعة هيروشيما للفنون والعلوم، حيث درس الرياضيات، بعد التخرج، عمل كمدرس رياضيات في مدرسة ثانوية في مدينة ماتسوموتو، محافظة ناغانو.
كان أساهارا شخصية كاريزمية ومقنعة بدأ تدريس اليوغا والتأمل في أوائل الثمانينيات، وسرعان ما جذب أتباعًا، وفي عام 1984 أسس طائفة أوم شينريكيو، التي أعلنها الدين الوحيد الحقيقي على الأرض.
كان أساهارا يعتقد أنه هو المسيح الموعود، وأنه سيقود العالم إلى عصر جديد من السلام والازدهار، كان يؤمن أيضًا بالعنف المقدس، وكان يعتقد أن العنف يمكن استخدامه لتحقيق أهدافه الدينية.
كانت تعاليم أساهارا مزيجًا من العناصر البوذية والهندوسية والمسيحية، وادعى أنه بوذا المتجسد والمسيح، نمت جماعة أوم شينريكيو بسرعة، وبحلول التسعينيات كانت تضم آلاف الأعضاء، بما في ذلك العديد من العلماء والمهندسين.
سرعان ما اكتسبت طائفة أوم شينريكيو شعبية في اليابان، حيث بلغ عدد أتباعها ذروته عند حوالي 40 ألفاً، ومع ذلك، أصبحت الطائفة أكثر عنفًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتكبت سلسلة من الجرائم الإرهابية، بما في ذلك هجوم مترو طوكيو عام 1995.
بعد حادثة مترو أنفاق طوكيو، تم اعتقال العديد من أعضاء الطائفة، بما في ذلك أساهارا، في عام 2004، أدين أساهارا بالتخطيط للهجمات وحكم عليه بالإعدام، تم تنفيذ حكم الإعدام في عام 2018.
إقرأ أيضا : طائفة الأميش: طائفة مسيحية ترفض التنكولوجيا والكهرباء
معتقدات جماعة أوم شينريكيو
كانت طائفة أوم شينريكيو تؤمن بمزيج من المعتقدات الهندوسية والبوذية مع عناصر من التنبؤات المسيحية القيامية.
كانت جماعة أوم شينريكيو بأن نهاية العالم وشيكة، وأنها ستأتي على يد شوكو أساهارا زعيم الطائفة، يعتقد أتباع الطائفة أن أساهارا هو المسيح الموعود، وأنه سيقود العالم إلى عصر جديد من السلام والازدهار.
كما مارست الطائفة مجموعة متنوعة من الممارسات الدينية، بما في ذلك:
- التأمل
- الصلاة
- قراءة النصوص المقدسة
- أداء الطقوس الدينية
عاش أفراد الطائفة في مجتمعات مغلقة، حيث يتحكم أتباعها في جميع جوانب حياة بعضهم البعض، كان لا يُسمح لأتباع الطائفة بمغادرة المجتمع دون إذن من قادة الطائفة.
كما كانت الطائفة تؤمن كذلك بأفكار متطرفة، بما في ذلك:
- العنف المقدس
- الكراهية ضد الغرب
- السعي إلى السيطرة على العالم
ارتكبت طائفة أوم شينريكيو سلسلة من الجرائم الإرهابية، بما في ذلك:
- هجوم مترو طوكيو عام 1995
- هجوم غاز السارين في مدينة ماتسوموتو عام 1994
- هجوم غاز السارين في مدينة ناغانو عام 1994
أدت هذه الجرائم إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين.
كانت هجمات أوم شينريكيو هي أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ اليابان، وكان لها تأثير عميق على المجتمع الياباني، أدت الهجمات إلى تشديد إجراءات الأمن في اليابان، كما أثارت مخاوف بشأن التطرف الديني ومخاطر الطوائف.
إقرأ أيضا : حادثة جونز تاون : قصة أشهر انتحار جماعي في التاريخ المعاصر
هجوم مترو طوكيو
هجوم مترو طوكيو هو هجوم إرهابي وقع في 20 مارس 1995، عندما قام تسعة أعضاء من طائفة أوم شينريكيو بإطلاق عبوات غاز السارين في خمس قطارات مترو في طوكيو باليابان، وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين.
بدأ الهجوم في الساعة 8:00 صباحًا، عندما دخل أعضاء الطائفة قطارات مترو متجهة إلى منطقة الحكومة في طوكيو، وكانوا يحملون أكياسًا بلاستيكية تحتوي على غاز السارين، وهو غاز أعصاب سام، إذ قاموا بفتح الأكياس ونشر الغاز في القطارات.
بدأ الركاب في الشعور بالغثيان والدوار والاختناق، وبدأوا في فقدان الوعي والسقوط على الأرض واحدا تلو الآخر، وهرب بعض الركاب من القطارات، بينما ظل آخرون محاصرين.
وصلت الشرطة إلى مكان الحادث بعد فترة وجيزة، لكنهم لم يكونوا قادرين على السيطرة على الموقف، كان من الصعب تحديد مكان وجود الغاز، وكان من الصعب أيضًا مساعدة الضحايا الذين كانوا يعانون من آثار التسمم.
استغرق الأمر عدة ساعات لتنظيف الغاز من القطارات والمناطق المحيطة بها، وتم نقل الضحايا إلى المستشفيات، حيث تلقوا العلاج.
أثار هجوم مترو طوكيو صدمة كبيرة في اليابان، كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هجوم إرهابي كبير في البلاد، وقد أدى الهجوم إلى تشديد الأمن في جميع أنحاء اليابان.
تم القبض على أعضاء جماعة أوم شينريكيو بعد أيام من الهجوم، وأدينوا بجرائم القتل والتحريض على العنف والإرهاب، وتم تنفيذ حكم الإعدام في حق 13 عضوًا من الطائفة، بما في ذلك زعيمهم شوكو أساهارا.
كان لهجوم مترو طوكيو آثار طويلة الأمد على اليابان، أدى الهجوم إلى زيادة القلق بشأن الإرهاب في البلاد، كما أدى إلى زيادة الوعي بمخاطر الأسلحة الكيميائية.
أدى الهجوم أيضًا إلى نهاية جماعة أوم شينريكيو، تم حل الطائفة في عام 1995، وتم مصادرة جميع ممتلكاتها.
تم حل طائفة أوم شينريكيو في عام 1995، بعد هجوم مترو طوكيو، ومع ذلك، لا يزال بعض أعضاء الطائفة يمارسون معتقداتهم، ولا يزال بعض أتباع الطائفة السابقين في السجن.