قصة اختراع المنبه
|

قصة اختراع المنبه: كيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبه

قصة اختراع المنبه هي قصة مثيرة ومشوقة في نفس الوقت، كلنا نعلم أنه في العالم المزدحم الذي نعيش فيه اليوم، يمكن أن يكون الاستيقاظ مهمة صعبة للغاية: إذا عدنا إلى العالم الحقيقي، يتعين علينا مواجهة تحديات العمل أو الدراسة وهي بالفعل تحديات كافية في حد ذاتها.

وهذا هو السبب الذي جعلنا نعيش لسنوات عديدة مع شر لا بد منه: إنه المنبه، فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى منا لديه واحد في منازله أو في هاتفه الذكي، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون قصة اختراع المنبه.

يعود تاريخ اختراع المنبه إلى العصور القديمة، حيث كان الناس يعتمدون على طرق بدائية لإيقاظهم من النوم، مثل:

  • صياح الديك: كان الديك رمزًا لليقظة منذ القدم، وكان الناس يعتمدون على صياحه لإيقاظهم في الصباح الباكر.
  • الشموع: تم اختراع الشموع ذات الفتائل المتعددة، حيث تُضاء في وقت محدد قبل النوم، وعندما تنتهي من الاحتراق، تسقط على صينية معدنية تُحدث صوتًا ضجيجًا يُوقظ النائم.
  • أجراس الكنائس: كانت تُقرع أجراس الكنائس في أوقات محددة، مثل وقت الصلاة أو بدء العمل، مما ساعد الناس على تنظيم نومهم.

في الواقع، لقد مرّ المنبه بتطور كبير عبر الزمن، من الطرق البدائية إلى الساعة المنبهة الحديثة، تعالو معنا لنغوص في صفحات التاريخ ونتعرف على المزيد من التفاصيل.

إقرأ أيضا : قصة اختراع الطائرة : الإختراع الذي غير تاريخ البشر

كيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبه

رجل يقوم بطرق الأبواب والنوافذ في سبيل إيقاظ الناس
رجل يقوم بطرق الأبواب والنوافذ في سبيل إيقاظ الناس

قبل أن نسأل أنفسنا من اخترع المنبه وقصة اختراع المنبه، لا بد أن نذكر بعض الطرق التي تمكن الإنسان من خلالها أن يستيقظ كل صباح في وقت محدد إلى حد ما، قبل اختراع المنبه.

نحن نعرف ما تفكر فيه، “حسنًا، كانت هناك دائماً ديوك”، وأنت على حق، لكنها لم تكن دائمًا المنبه الأكثر موثوقية. على عكس اعتقاد شخص لم يقضي وقتًا في المزرعة، فإن الديوك هي في الواقع إنذارات فظيعة، حيث أنها ستحدث ضجيجًا في أي شيء وفي أي وقت، مما يجعل من الصعب التكيف معها.

استخدم المحاربون الأمريكيون الأصليون مثانتهم للاستيقاظ في الصباح. وفقاً لكتاب ستانلي فيستال الصادر عام 1984 بعنوان Warpath: The True History of the Sioux، “كان بإمكان المحاربين الهنود تحديد وقت صعودهم مقدماً من خلال تنظيم كمية المياه التي يشربونها قبل الذهاب إلى السرير”.

الآن، صدق أو لا تصدق، المنبهات البشرية كانت موجودة أيضًا لفترة طويلة، حتى بعد ظهور الإجابة على من اخترع المنبه.

إقرأ أيضا : وسائل الاتصال القديمة : كيف كان يتواصل أجدادنا قديما

سيدة مهمتها إيقاظ الناس صباحا عبر إطلاق بعض البازلاء الجافة على النوافذ لإيقاظ زبنائها
هاته السيدة في الصورة كانت مهمتها إيقاظ الناس صباحا وهي تقوم بإطلاق بعض البازلاء الجافة على النوافذ لإيقاظ زبنائها

على الرغم من أن المنبهات الشخصية حصلت على براءة اختراع في أوروبا عام 1847 و 1876 في أمريكا، إلا أنها لم تنتشر فعليًا إلا بعد وقت طويل، ببساطة لم تكن ضرورية عندما كان “المقارعون” وهم أشخاص يجوبون الشوارع ليوقظوا الناس.

أثناء العمل في بريطانيا وأيرلندا حتى السبعينيات، كان المقارعون أو ساعات المنبه البشرية يدقون على نوافذ غرف نوم عملائهم حتى يتأكدوا من إستيقاظ الشخص.

نظرًا لأن خدماتهم كانت ميسورة التكلفة أكثر من شراء ساعة باهظة الثمن، فقد بدأت أعمالهم بالازدهار وانتشرت خلال الثورة الصناعية. كان المقارعون أو المنبهون يستخدمون الوسائل الأكثر تطورًا لإيقاظ الناس كالمطارق الناعمة، والعصي الطويلة ذات المقابض في نهايتها، أو إذا كان من الصعب جدًا الوصول إلى غرفة النوم من الأرض، كانوا يطلقون البازلاء المجففة لتضرب نوافذ عملائهم في سبيل إيقاظهم.

إقرأ أيضا : كيف كان البشر يقيسون الوقت قبل إختراع الساعة

من هو مخترع المنبه

مخترع المنبه
مخترع المنبه

وفقا لدراسات مختلفة، فإن أقدم نموذج أولي يمكنه الإجابة على من اخترع المنبه قد اخترعه اليونانيون حوالي عام 250 قبل الميلاد، كان يعمل هذا الجهاز مع المد، أي أنه عندما يصل الماء إلى مستوى معين يصدر صوت طائر ميكانيكي.

وبعد مرور بعض الوقت أخذت قصة اختراع المنبه منحى تصاعديا ,حيث ومن أجل “التغلب” على أشعة الشمس وقوة صياح الديكة، ابتكر المخترع الأمريكي ليفي هاتشينز في عام 1787 أول منبه شخصي معروف.

ومن أجل إعطاء دقة أكبر للصوت، قرر المخترع ربط خيط بالعقرب الصغير للساعة، مما يؤدي إلى رنين الجرس في الوقت المحدد: المشكلة هي أن ذلك “الوقت المثالي” بالنسبة للمبدع كان 4 الساعة صباحا.

نظرًا لعدم اهتمامه بالإمكانات التجارية لجهازه، لم يكلف هاتشينز نفسه عناء الحصول على براءة اختراع يُنسب إليه الفضل في اختراع المنبه، كما أنه لم يجعل المؤقت قابلاً للتعديل. ومع ذلك، على الرغم من عيوبه، كان هذا الاختراع الصغير أحد الخطوات الكبيرة نحو الأجهزة الحديثة من هذا النمط، وبفضل ذلك، نجد اليوم منبهات في جميع الأجهزة اليومية أو الأجهزة الإلكترونية تقريبًا.

ومن الإجابات الشهيرة الأخرى على من اخترع المنبه هو ليوناردو دافنشي، الذي يقال إنه صنع تصميمًا يتكون من صحن مستدير مدعوم بأنبوب يعمل بدوره كرافعة ذات ذراعين. وفي نهاية الأنبوب كان يُمسك بصحن به ماء ويمتد منه حبلان باتجاه قدمي الشخص النائم.

عندما كان الطبق المستدير نصف ممتلئ، جعل الصحن المسطح يتأرجح، مما أدى إلى سكب الماء عبر الأنبوب وتسبب في شد الحبال المربوطة بالكاحل وسحب النائم إلى الأسفل. والحقيقة هي أنه إذا كان اختراع دافنشي موجودًا بالفعل، فمن الصعب تصديق أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا.

إقرأ أيضا : كيف كان الناس يستحمون قديما قبل اختراع الصابون

قصة اختراع المنبه وتطوره عبر الزمن

تطور المنبه عبر الزمن

لقد عرفت قصة اختراع المنبه تطورا كبيرا عبر الأزمنة والعصور ويمكننا تلخيصها فيما يلي :

  • الساعة المنبهة ذات الجرس: في القرن التاسع عشر، تم اختراع الساعة المنبهة ذات الجرس، والتي أصبحت أكثر شيوعًا من ساعة المنبه المائية والشمسية.
  • الساعة المنبهة الكهربائية: في القرن العشرين، تم اختراع الساعة المنبهة الكهربائية، والتي أصبحت أكثر دقة وسهولة في الاستخدام.
  • الساعة المنبهة الرقمية: في القرن الحادي والعشرين، تم اختراع الساعة المنبهة الرقمية، والتي تتميز بميزات متعددة مثل الإذاعة والموسيقى.

في عصرنا الحالي، يُعد المنبه من أهم الأدوات في حياة الإنسان، حيث يُساعده على الاستيقاظ في الوقت المناسب للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو أي موعد آخر.

وأنتم، هل تستخدمون المنبه في المنزل؟ هل كنتم تعلمون كل هذه الحقائق المثيرة للاهتمام حول من اخترع المنبه وعن قصة اختراع المنبه؟ لا تترددوا في إخبارنا بكل شيء في قسم التعليقات…

إقرأ أيضا : قصة اختراع الحاسوب : الاختراع الذي قلب حياة البشر

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *