متلازمة الرجل الثالث

متلازمة الرجل الثالث : الرجل الخفي الذي ينقذ حياة المهددين بالخطر

تعتبر متلازمة الرجل الثالث أو عامل الرجل الثالث من الألغاز الطبية والنفسية التي تجذب أكبر قدر من الاهتمام. على الرغم من التقدم الطبي الذي استفاد من التكنولوجيا، لا تزال هناك عدة ألغاز لم يتمكن الخبراء من فك شفرتها.

متلازمة الرجل الثالث Third Man Factor هو المصطلح المستخدم لتحديد تجربة شائعة جدًا في جميع أنحاء العالم، وعبر تاريخ البشرية: الإحساس، وأحيانًا حتى التصور، لكائن ليس موجودًا بالفعل، وهو ما يسميه الكثيرون “صورة ثلاثية الأبعاد”.

تم استخدام مصطلح عامل الرجل الثالث لأول مرة بعد نشر تجربة قصصية لمستكشف شهير في القطب الجنوبي في بداية القرن العشرين.

إقرأ أيضا : متلازمة ليما : حينما يتعاطف المختطف مع الضحية

ما هي متلازمة الرجل الثالث

تسلق الجبال

تحدث متلازمة الرجل الثالث عندما يمر الشخص بتجارب مؤلمة تواجهه وتضعه في مواجهة مباشرة مع الموت.

التفاصيل المهمة لمتلازمة الرجل الثالث تحدث عندما يدعي الأشخاص الذين يعانون منها وعندما يكونون يواجهون مخاطر كبيرة أنهم تلقوا المساعدة من شخص آخر هو في الواقع غير موجود.

حسنًا، عادةً ما يرى الأشخاص المصابون بمتلازمة الرجل الثالث شخصًا غير معروف يساعدهم في المواقف الصعبة، بالإضافة إلى ذلك، يقوم بتشجيعهم على الاستمرار وعدم الاستسلام.

سُميت متلازمة الرجل الثالث أو عامل الرجل الثالث على اسم المستكشف إرنست شاكلتون الذي غامر باستكشاف القارة القطبية الجنوبية مع رجلين في عام 1917.

إقرأ أيضا: ظاهرة النيكروفيليا أو جماع الأموات : أشهر من مارسها

قصة متلازمة عامل الرجل الثالث

متلازمة الرجل الثالث
سُميت متلازمة الرجل الثالث أو عامل الرجل الثالث على اسم المستكشف إرنست شاكلتون الذي غامر باستكشاف القارة القطبية الجنوبية مع رجلين في عام 1917

في عام 1917، تعرض المستكشف إرنست شاكلتون واثنان من رفاقه لمختلف أنواع الحوادث المؤسفة أثناء محاولتهم التعرف على الأراضي الغامضة في القارة القطبية الجنوبية.

تجولوا ضائعين ومرهقين بلا هدف تقريبًا محاولين الحصول على اللجوء من محطة بريطانية لصيد الحيتان، وهي النقطة المرجعية الوحيدة المحتملة التي يمكنهم الاعتماد عليها في سبيل بقائهم على قيد الحياة.

بدون معدات أو طعام أو ماء، سافر الرجال نحو هذا المحطة البريطانية لصيد الحيتان باحثن عن ملجأ يبقيهم على قيد الحياة، وفي أسوأ لحظات رحلتهم وعز معاناتهم لاحظ شاكلتون وجود رجل رابع معروف معهم ظهر من العدم، قام بمساعدتهم وإرشادهم حتى وصلوا إلى بر الأمان.

ناهيك عن أنه عند وصوله إلى الملجأ المنتظر، احتفظ بهذا السر لسنوات حتى كشفه في مقابلة صحفية… ليكتشف أن رفيقيه قد لاحظا وجود ذلك الشخص المجهول أيضا.

والشيء الغريب في هذا الأمر هو أنه عندما وصل إرنست شاكلتون ورفاقه إلى بر الأمان، لم يتم رؤية الرجل الغامض أبدًا، ولهذا السبب يقال إن متلازمة الرجل الثالث هي مجرد سراب.

لذلك، يُشار عمومًا إلى أن متلازمة عامل الرجل الثالث هي دافع البقاء، لكنها تظل لغزًا يصعب حله, لأنه لا يوجد تفسير دقيق لسبب إصابة الشخص بمتلازمة الرجل الثالث عندما تكون حياته معرضة لخطر الموت.

طالع أيضا: متلازمة الرأس المنفجر : الأسباب وطرق الوقاية

عامل الرجل الثالث بين الحقيقة والخيال

متلازمة الرجل الثالث

منذ الكشف عن متلازمة الرجل الثالث من قبل المستكشف إرنست شاكلتون، تم الإبلاغ عن العديد من حالات الطوارئ وحالات البقاء التي إختبر فيها الأشخاص المعرضون للخطر وجود كائن غير مرئي دائمًا، ويوصف أحيانًا بأنه “صورة ثلاثية الأبعاد” أو “كائن نوري” شفاف.

يُقال في كثير من الأحيان أن الناجين يسمعون أصواتا خفية تشجعهم وتحفزهم للمواصلة وعدم الاستسلام. تشير جميع الحالات التي مرت من هاته المتلازمة إلى الشعور اللطيف بالراحة والرفقة والحب والأمان.

ولكن بعيدًا عن المواقف التي تهدد الحياة، أصبح من الشائع اليوم بشكل متزايد أن يشعر الأشخاص العاديون، في المواقف العادية، في كثير من الأحيان بوجود صحبة غير موجودة.

خاصة في أوقات الحداد، وفي مواجهة الصعوبات والاكتئاب وغيرها من المشاعر السلبية والوحدة، يشعر الكثير من الناس بالمرافقة، ويشعرون بالمداعبات على بشرتهم، والربت على الظهر، ويسمعون صوت الحبيب الغائب، ويستمعون. لنصيحتهم أو ضحكاتهم، ينتابهم شعور متكرر بالرفقة. وهذا ما يسمى متلازمة أو عامل الرجل الثالث.

والحقيقة أنه لا يوجد حتى الآن تفسير علمي لهذه الظاهرة، كغيرها من الظواهر الغريبة والخارقة للطبيعة، لكن في نفس الوقت لا يوجد دليل على عدم وجودها.

ولذلك فإن من يرفض هذه المفاهيم يؤكد أن هذه المحفزات (البصرية واللمسية والشمية والصوتية) هي إسقاطات وخدع يلعب بها عقل الإنسان على نفسه.

ومن ناحية أخرى، هناك من يؤكد بشدة أن هذا الرجل الثالث هو روح شخص عزيز متوفى، والبعض الآخر يعتقد بقوة أنهم ملائكة حراسة، وآخرون يؤكدون أن الله أو الكائن الأسمى هو الذي يرافقهم ويحرسهم.

وقد عرّف الكثيرون هذه الكائنات بالأشكال المتعارف عليها للقديسين والعذارى، ويؤكد آخرون أنها طاقات إيجابية لأشخاص أحياء (لكنهم غائبون جسديًا في المكان) يتحركون لمرافقة وتشجيع من يحتاج إليها.

إقرأ أيضا: متلازمة الميتومونيا : حلم الثراء الفاحش بدون عناء

5 حقائق حول متلازمة الرجل الثالث

متسلقو الجبال

على الرغم من أنها غامضة تمامًا، إلا أن متلازمة الرجل الثالث لها فضول يميزها ويجعلها أكثر غموضًا:

  1. متسلقو الجبال والبحارة هم الأكثر عرضة للمعاناة من متلازمة الرجل الثالث أو عامل الرجل الثالث.
  2. أفاد الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الرجل الثالث أنهم يشعرون بدفعات وسماع أصوات تشجعهم على الاستمرار.
  3. يشير علماء النفس إلى أنها آلية دفاع للدماغ ضد الشدائد ومواجهة الصعوبات والأخطار التي تهدد حياة الإنسان.
  4. يؤكد المتدينون أن الرجل الثالث عبارة عن ملائكة منقذون يقومون بالتدخل في مواجهة الأخطار التي قد يتعرض لها الناس.
  5. يشير العلماء إلى أن عامل الرجل الثالث تحدث بسبب نقص الأكسجين عند التواجد على ارتفاعات عالية.

ذات صلة: متلازمة ستوكهولم : عندما تدافع الضحية عن مختطفها

المصادر

12

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *