متلازمة الكلينومينيا : اضطراب النوم الذي قد يعرقل حياتك
نظرة سريعة على محتويات المقال:
متلازمة الكلينومينيا أو متلازمة الفراش هي نوع من أنواع الكسل تجعل من الشخص عاجز على مغادرة غرفته أو النهوض من فوق الأريكة قد يطلب من أي شخص من عائلته أو أصدقاءه أن يجلب له كأس الماء أو الشاحن أو الريموت كنترول حتى لو كان بعيدا عنه بمتر أو متر ونصف فقط.
نحن لا نبالغ إذا وصفنا المصاب بكيلومينيا حين نقول أن واجباته البسيطة قد يتكلم عنها كأنها جبال سيحركها من مكانها قد يدفع لك مبالغ مالية إن قدمت له مساعدة بسيطة المهم أن لا يتحرك من مكانه.
وأروع شخص بالنسبة له هو من يقوم بواجبات بدلآ عنه كان هو ملزمآ بها، وأنا متأكد أخي القارئ أنك تعرف العديد من هذا النوع من الأشخاص؟
إقرأ أيضا : الميثومانيا أو الكذب القهري: هل هو مرض أم صفة شخصية
ما هي متلازمة الكلينومينيا
متلازمة الكلينومينيا (Clinomania) أو متلازمة الفراش أو ديسانيا هي حالة نفسية تصيب الإنسان وتجعله يشعر برغبة شديدة في البقاء في السرير. وهي حالة مرضية شائعة جدا تتسبب في عدم قدرة الأشخاص على الاستيقاظ ومغادرة السرير بغض النظر عن طبيعة مسوؤلياتهم في العالم الخارجي.
المصاب بهاته المتلازمة يتميز بالرغبة الشديدة في البقاء في السرير، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم، بالإضافة إلى مشاكل في الحياة اليومية، مثل العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية.
أعراض كلينومينيا
تشمل أعراض متلازمة الكلينومينيا أو متلازمة الفراش ما يلي:
- صعوبة بالغة في مغادرة السرير وصعوبة الاستيقاظ.
- الرغبة في البقاء بالسرير بعد قضاء يوم طويل ومتعب.
- الشعور بالاشتياق والعودة إلى الدفء عند النظر إلى السرير في كل مرة.
- مشاعر سرور عند العودة للسرير.
- عدم وجود أي مشكلة عند الشخص المصاب بتناول الطعام والشراب في السرير.
- الشعور بالاكتئاب أو القلق.
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
إقرأ أيضا: متلازمة الميتومونيا : حلم الثراء الفاحش بدون عناء
أسباب كلينومينيا
أسباب متلازمة الكلينومينيا أو متلازمة الفراش غير معروفة تمامًا، ولكن يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تساهم في حدوثها، بما في ذلك:
- الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات القلق الأخرى.
- الأمراض الجسدية، مثل الألم المزمن ومتلازمة التعب المزمن واضطرابات النوم.
- العوامل البيئية، مثل قلة النشاط البدني أو التعرض المفرط للوسائط الرقمية.
- العوامل الوراثية.
- العوامل الهرمونية.
- العوامل البيئية.
- الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
في بعض الحالات، قد تكون كلينومينيا علامة على اضطراب نفسي أكثر خطورة، مثل الوسواس القهري أو اضطرابات الأكل.
إقرأ أيضا : متلازمة الفيلوفوبيا : الإحساس بالخوف المبالغ فيه من الحب والزواج
أضرار الكلينومينيا
يمكن أن تسبب الكلينومينيا (Clinomania) أو إدمان السرير، مجموعة متنوعة من الأضرار الجسدية والنفسية، بما في ذلك:
الآثار الجسدية
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في السرير إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية وانخفاض مستويات النشاط البدني، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
- مشاكل في العظام والعضلات، حيث يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى ضعف العظام والعضلات، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور والإصابات الأخرى.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى إبطاء عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى الإمساك وغيرها من المشاكل الهضمية.
- مشاكل في الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
- مشاكل في الدورة الدموية، حيث يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الآثار النفسية
- الاكتئاب، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في السرير إلى الشعور بالوحدة والعزلة، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب.
- القلق، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في السرير إلى الشعور بالخوف والقلق، مما قد يؤدي إلى تفاقم اضطرابات القلق.
- اضطرابات الأكل، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في السرير إلى زيادة تناول الطعام أو عدم تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل.
- مشاكل في العلاقات الاجتماعية، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في السرير إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
إقرأ أيضا : متلازمة الرجل الثالث : الرجل الخفي الذي ينقذ حياة المهددين بالخطر
علاج الكلينومينيا
لا يوجد علاج محدد للكلينومينيا، ولكن هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض، بما في ذلك:
1- العلاج النفسي
العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات التي تساهم في مشاكل الصحة العقلية. يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص الذين يعانون من الكلينومينيا في تحديد الأفكار والمعتقدات السلبية التي تساهم في سلوكهم، وتطوير مهارات جديدة للتعامل مع هذه الأفكار والمعتقدات.
يمكن أن يتضمن العلاج السلوكي المعرفي للكلينومينيا ما يلي:
- تحديد العوامل التي تساهم في الكلينومينيا. يمكن أن يساعد معالج الصحة العقلية الأشخاص الذين يعانون من الكلينومينيا في تحديد العوامل التي تساهم في سلوكهم، مثل الاكتئاب والقلق أو تعاطي المخدرات أو الكحول.
- تطوير خطط لتنظيم الوقت. يمكن أن يساعد معالج الصحة العقلية الأشخاص الذين يعانون من الكلينومينيا في تطوير خطط لتنظيم وقتهم، مثل تحديد أوقات محددة للنوم والاستيقاظ.
- تعلم تقنيات الاسترخاء. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوجا، الأشخاص الذين يعانون من الكلينومينيا في الاسترخاء وتحسين جودة نومهم.
2- الأدوية
يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق، والتي يمكن أن تساهم في الكلينومينيا.
تشمل الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج الكلينوميا ما يلي:
- مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs).
- مضادات القلق، مثل البنزوديازيبينات أو غير البنزوديازيبينات.
3- التغييرات في نمط الحياة
بالإضافة إلى العلاج النفسي أو الأدوية، يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة أيضًا في السيطرة على أعراض الكلينومينيا، مثل:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم. يحتاج معظم البالغين إلى 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.
- ممارسة الرياضة بانتظام. يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين جودة النوم وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
- اتباع نظام غذائي صحي. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق وتحسين جودة النوم.
- تجنب الكافيين والمخدرات والكحول. يمكن أن تجعل الكافيين والمخدرات والكحول من الصعب النوم.
إقرأ أيضا: متلازمة نيكتوفيليا : عندما نعشق الظلام والليل لحد الهوس
نصائح لمساعدة نفسك على الخروج من السرير
إذا كنت تعاني من متلازمة الكلينومينيا أو متلازمة الفراش، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على الخروج من السرير:
- اضبط المنبه. اضبط المنبه على وقت مبكر وتأكد من أنه في مكان يمكنك الوصول إليه بسهولة.
- قم بإعداد ملابسك في الليل. سيجعل هذا من السهل عليك الاستعداد للخروج من السرير في الصباح.
- ابدأ يومك بنشاط. افعل شيئًا نشطًا في الصباح، مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب في نزهة.
- مارس الرياضة بانتظام، حتى لو كان ذلك لمدة 30 دقيقة فقط في اليوم.
- اقضِ الوقت مع الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن تساعدك العلاقات الاجتماعية على الشعور بالارتباط والدعم.