9 حقائق ومعلومات مثيرة عن قرش المطرقة مع الصور

في مقال اليوم سنتطرق للحديث عن معلومات عن قرش المطرقة، أحد أكثر أنواع القروش جاذبية وإثارة للإهتمام، نظرا لشكله الفريد من نوعه وخصائصه التي ينفرد بها عن باقي أسماك القرش.

يتراوح طول أسماك القرش المطرقة من 0.9 إلى 6 أمتار، بينما يتراوح وزنها من 3 إلى 580 كيلوجرامًا.

رأسه على شكل حرف T مع عيون في نهايته، قرش المطرقة (Sphyrna zygaena) يصطاد فريسته بفضل رؤيته الواسعة لما يحدث حوله.

الميزة الأكثر تميزًا لهذا النوع هو رأسه على شكل غطاء محرك السيارة، مما يجعل من السهل التعرف عليه بين أنواع قرش المطرقة المختلفة. تقع العيون على جانبي الرأس، مما يزيد بشكل كبير من مجال الرؤية. عندما تسبح أسماك القرش هذه، فإنها تحرك رؤوسها من جانب إلى آخر.

ينتشر هذا النوع جغرافيا في جميع أنحاء المياه الاستوائية وشبه الاستوائية: من مياه نيو إنجلاند إلى خليج المكسيك والبرازيل في المحيط الأطلسي، ومن جنوب كاليفورنيا إلى المياه بالقرب من خط الاستواء في المحيط الهادئ.

يتكون النظام الغذائي لهذه الحيوانات بشكل أساسي من القشريات (سرطان البحر والروبيان) والرخويات والأسماك الصغيرة.

يمكن ترجمة الاسم العلمي “sphyrna” من اليونانية القديمة إلى “المطرقة” نظرًا لشكل المطرقة الواضح لرأس هذا الحيوان.

نظرًا لاستخدام اللحوم والزعانف والكبد من أسماك القرش هذه في صنع منتجات صالحة للأكل، فقد انخفضت أعدادها بشكل ملحوظ وأصبحت مهددة بالإنقراض.

إقرأ أيضا: قرش الميجالودون العملاق : إنقرض فعلا أم لا زال يعيش في أعماق المحيطات

معلومات عن قرش المطرقة

من أبرز معلومات عن قرش المطرقة هو حيوان مفترس يستخدم شكل رأسه الخاص لتحسين قدرته على العثور على الفريسة. تمنحه أعينه الكبيرة نطاقًا بصريًا أكبر من معظم أقاربه من فصيلة أسماك القرش، فضلاً عن وجود أعضائه الحسية على طول رأسه العريض الذي يشبه العصي، مما يسمح له بالغوص في أعماق المحيط بحثًا عن الطعام.

يحتوي قرش رأس المطرقة أيضًا على مجموعة من الأعضاء الحسية تسمى “مصابيح لورنزيني”، وهي عبارة عن أعضاء حسية متخصصة، تعرف على أنها حاسة سادسة تميز فئة الأسماك الغضروفية، هذه الأخيرة التي تستعمل هذا العضو لاكتشاف الموجات الكهربائية الناتجة عن المجالات الكهرومغناطيسية التي تصدرها الفريسة، كما تستعملها أيضا في استشعار درجة الحرارة.

قرش المطرقة الكبير هو الأكبر من بين الأنواع التسعة المعروفة من هذا القرش، والذي يمكن أن يصل طوله إلى ستة أمتار ويصل وزنه إلى 450 كيلوغرامًا، على الرغم من أن هذا الوزن ليس نموذجيًا لأسماك القرش هذه.

يمكننا أن نجدها تسبح في المياه المعتدلة والاستوائية حول العالم، سواء بالقرب من الساحل أو بعيدًا عنه، ويتراوح لونها من الرمادي والبني في الأسفل إلى الأخضر الزيتوني في الأعلى. تجعل زعنفة المدببة الطويلة بشكل خاص من السهل التعرف عليها، كما أن أسنانها المسننة ذات الشكل المثلث تجعل منها آلة قتل مثالية وفتاكة.

معظم أنواع هذا النوع من أسماك القرش صغيرة وغير ضارة للإنسان، لكن القروش ذي رؤوس المطرقة الكبيرة، بحجمها وشراستها من المحتمل أن تكون خطرة، على الرغم من تسجيل عدد قليل من الهجمات على الإنسان.

إقرأ أيضا : حيتان الأوركا القاتلة : معلومات عنها ستصيبك بالذهول

9 حقائق عن قرش المطرقة

يتميز قرش المطرقة بالعديد من المميزات والخصائص الفريدة، والتي تميزها عن باقي أنواع وفصائل أسماك القرش الأخرى، أبرز معلومات عن قرش المطرقة:

1- لديه رؤية مميزة

من خلال وضع عينيه وخياشيمه التي تقع في نهاية رأسه، يمكنه الإمساك بفريسته وفي نفس الوقت يكون لديه رؤية بانورامية من حوله.

هذه الميزة التي تضاف إلى طريقته في السباحة من جانب إلى آخر وقدرته على إدراك الموجات الكهربائية، مثل جميع أسماك القرش الأخرى؛ تجعل قرش المطرقة واحدا من أكثر الحيوانات مهارة في المحيط.

2- أنها ليست خطرة على البشر

لم تكن هناك هجمات مسجلة من قبل هذا القرش على البشر. فرائسه الرئيسية هي بشكل عام الأسماك الصغيرة والحبار وسرطان البحر، على الرغم من أنه قد يصطاد أيضًا أسماك الراي والأخطبوط.

ومع ذلك، فقد تم تسجيل عدد قليل من الهجمات التي تسبب إصابات ليس بسبب ضراوة القرش، ولكن بسبب شكل الرأس وحجمه.

3- يستمر حملها أكثر من 10 أشهر

على الرغم من أن أسماك القرش لا تحتوي على مشيمة مثل الثدييات، إلا أن فترة حمل قرش المطرقة يمكن أن تستمر من 8 إلى 12 شهرًا. عند الولادة تتراوح أحجام أسماك القرش حديثة الولادة حوالي 50 سم، كما تلد إناث أسماك قرش المطرقة 20 إلى 25 قرشا صغيرا.

4- كانت أسماك القرش موجودة قبل الديناصورات

من أكثر معلومات عن قرش المطرقة إثارة للدهشة والفضول أن أسماك القرش موجودة قبل الديناصورات.

تشير دراسة الحفريات التي عثر عليها أسلاف أسماك القرش الحديثة إلى أنها ظهرت قبل أكثر من 400 مليون سنة، أي قبل الديناصورات بـ 100 مليون سنة. ولا تزال أسماك القرش بيننا ليومنا هذا، ولعل أشهر أسماك القرش المنقرضة من بين بين حيونات ما قبل التاريخ هو قرش الميجالودون العملاق.

5- يوجد 9 أنواع من قرش المطرقة

يوجد 9 أنواع من قرش المطرقة، أكبرها هو قرش رأس المطرقة العظيم، والذي يمكن أن يصل طوله إلى 6 أمتار ويزن حوالي نصف طن.

6- أسماك إجتماعية

على عكس أسماك القرش الأخرى، تسبح هذه الأنواع عادة في مجموعات تضم أكثر من 100 فرد خلال النهار وتصبح صيادًا منفردًا في الليل.

تم العثور على عدة مجموعات من أسماك القرش المطرقة في جزيرة مالبيلو في كولومبيا، في جزيرة كوكوس في كوستاريكا، وبالقرب من جزيرة مولوكاي في هاواي.

7- قرش مهدد بالإنقراض

أدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة نوعين من أسماك القرش ذات رأس المطرقة في قائمته الحمراء باعتبارها مهددة بالانقراض.

يعتبر قرش المطرقة الكبير (Sphyrna mokarran) و قرش المطرقة (Sphyrna lewini) من الأنواع المهددة بالانقراض.

8- انفصال عينيه مازال لغزا

من أكثر معلومات عن قرش المطرقة التي حيرت العلماء هو شكل عيني هذا القرش والذي يتفرد بهما عن باقي أقرانه من القروش.

يشكل شكل عيني قرش المطرقة المتباعدتين واللتان تقعان في نهاية رأسه لغزا مثيرا للفضول. يعتقد بعض علماء البيولوجيا أن شكل رأسه يعمل كجهاز للكشف عن الموجات الكهربائية التي تصدرها فرائسه.كما يرجحون أن الحركة من جانب إلى آخر تمنح القرش رؤية محيطية ممتازة، والقدرة على الرؤية في كل مكان وحتى خلفه.

كما تشكل عيونه المتباعدة ميزة جيدة، فهي كبيرة وتسمح لهذه الحيوانات أن يكون لها نطاق بصري أفضل من أنواع أسماك القرش الأخرى.

9- أماكن العيش والتوزيع الجغرافي

تتوزع هاته الأسماك في المياه الدافئة حول العالم، على طول السواحل والرفوف القارية، بعيدًا وقريبًا من الساحل. كما تعيش في المياه الضحلة حتى عمق 275 مترًا تحت السطح. من حين لآخر تذهب إلى أماكن مثل الخلجان ومصبات الأنهار، حيث تمتزج المياه المالحة مع المياه العذبة.

إقرأ أيضا: خندق ماريانا : أعمق نقطة على وجه الأرض وبؤرة الكائنات الغريبة