معجزة الشمس في فاطيما : عندما تجسدت مريم العذراء لأطفال صغار في البرتغال
نظرة سريعة على محتويات المقال:
حدثت معجزة الشمس في فاطيما fatima miracle منذ حوالي 104 سنوات، في 13 أكتوبر سنة 1917. لقد كان الظهور السادس والأخير لعذراء فاطيما في ظاهِرة صوفية فريدة من نوعها.
تعتبر معجزة الشمس في فاطمة من اكثر الأحداث شهرة و أهمية، خاصة بين أتباع الكنيسة الكاثوليكية ويؤمن بها العديد من الناس ليومنا هذا.
حدثت المعجزة في فترة الظهر ﻓﻲ قرية صغيرة تسمى كوفا دا إيريا البرتغالية، أمام ثلاثة رعاة صغار هم :
لوسِيا دوس سانتوس وأبناء عمومتها، فرانسيسكو وجاسينتا مارتو، بعدها أتى آلاف الحجاج لرؤية العذراء متألقة في أبهى تجلياتها.
كان الحدث المذهل للغاية حتى الصحافة في ذلك الوقت نشرت سجلات طويلة و مقالات في الصحُف وصورًا متعددة للمؤمنين المتأثرين بهول المنظر و المعجزة الإلاهية واعتبرتها الصحف معجزة القرن.
إقرأ أيضا : وجوه بيلميز المرعبة أكثر الظواهر الخارقة في القرن العشرين
ما هي معجزة الشمس في فاطيما :
كان كل من لوسيا lúcia وفرانسيسكو وجاسينتا هم الرُعاة الثلاثه الصغار الذين كانوا يلعبون لوحدهم في مكان يسمى قرية كفا دا إيريا في البرتغال.
فجأةً، شاهد الصغار وميضين مثل البرق ورأوا على الفور، على قمة شجرة تسمى بلوط، سيدة ذات جمال لا يضاهى.
كانت “سيدة باهرة ترتدي ملابس بيضاء رائعة اكثر إشراقًا من الشمس، يشع منها ضوْء اكثر وضوحًا وأكثر كثافة من كأس بلوري مليء بالمياه البلورية، مثقوب بأشعة الشمس الحارة.”
في بادئ الامر لم يكن وجهها الجميل الذي لا يوصف سعيدًا ولا حزينًا، بل كان جادًا بجو من اليقظة اللطيفة. اليدين معًا، كأنما تصليان، مسترخيتان على الصدر، وموجهان إلى الأعلى.
لم تنجح لوسيا أبدًا في وصف آثار تلك اللحظة الرائعة. وبصوت أمومي وناعم طمأنت السيدة العذراء الأطفال الثلاث قائلة :
“لا تخافوا يا أطفال. لن أؤذيكم. جئت لأطلب منكم الحضور هنا لـستة أشهر متتالية، دائمًا في اليَوْم الثالث عشر في نفس الوقت. ثم سأخبركم من أنا وماذا أريد و وعدت الصغار ب الظهور مجددا”
عندما تكلمت السيدة العذراء بهذه الكلمات، فتحت يديها وخرج منها نور شديد. شعر الرعاة الصغار بدافع غريب جعلهم يسقطون على ركبهم وصلوا بصمت و خشوع.
ولما وصل الصغار إلى المنزل أخبروا أبائهم عن تلك الرؤيا التي شاهدوا. لم يصدق والدا للوسيّا الحكاية، من ناحية أخرى، صدق والدا جاسينتا وفرانسيسكو حكاية رؤيتهما لمريم القديسة العذراء في فاطيمة.
إقرأ أيضا : همهمة تاوس : ظاهرة خارقة لأصوات مجهولة المصدر حيرت العلماء
13 أكتوبر معجزة الشمس :
يوم في 13 سبتمبر، أعلنت السيدة العذراء لرعاة فاطيما الصغار الثلاثة :
“في أكتوبر سأقوم بالمعجزة، حتى يؤمن الجميع”.
في 13 أكتوبر عام 1917، حضر حوالى 70 ألف شخص إلى القرية بمن فيهم الصحفيون، ليكونوا شهود عيان حول المعجزة التي أعلنها الأطفال الثلاثة الذين ظهرت لهم السيدة العذراء.
إبان الظهيرة، بعد هطول أمطار غزيرة توقفت فجأة، تفرقت الغُيوم أمام أعين الكل وظهرت الشمس في السماء كقرص مضيء معتم، يدور بشكل حلزوني ينبعث منه أنوار و أضواء ملونة.
استمرت هذه الظاهرة حوالى 10 دقائق وهي مدرجة في القائمة الرسمية للمعجزات التي اعترف بها الفاتيكان و الكنيسة.
بالإضافة إلى “معجزة الشمس“، قال الرُعاة الصغار إن لديهم رؤى عديدة، منها يسوع والسيدة العذراء والقديس يوسف يبارك كل الناس الموجودين في المكان.
اخترقت أشعة الشمس الغُيوم الداكنة، لتبدد المطر ووفقًا للشهود الحاضرين في ذلك اليَوْم، أخذت ومضاتها بألوان مختلفة وبدا كأن الشمس تسقط على آلاف الأشخاص الذين جثوا على ركبهم.
وزعم الشهود أن الأرض وملابسهم التي تبللت أثناء هطول الأمطار جفت تمامًا وبسرعة.
معجزة الشمس في فاطيما :
أفلينو دي ألميدا ، صحفي في جريدة O Século البرتغالية، ذكر أنه تواجد ما بين 30.000 و 40.000 شخص كانوا حاضرين في الموقع وقت حدوث المعجزة، بينما البرتغالي جوزيف جاريت، أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة كويمبرا ، والذي كان أيضًا في المكَان في ذلك اليوم يقدر عدد الشهود بـ 100،000.
حاول مشككون آخرون أن ينسبوا الحدث إلى ظاهِرة الغلاف الجوي للباريليون، ولكن دون تقديم أدلة ودون شرح كيف “توقع” الاطفال ذلك.
لم يقتصر محتوى رسالة فاطيما على الإشارة إلى كنيسة العَالَم بأسره فحسب، بل تم تقديم شهادتها الخاصة علنًا بطريقة غير عادية :
في 13 اكتوبر 1917، “رقصت الشمس” امام اكثر من 70.000 رجال و نساء، الفقراء والأغنياء، الحكيم والجاهل، المؤمنون وغير المؤمنين.
حسب المؤمنين بتلك الظاهرة، لم تؤكد معجزة الشمس ظهورات مريم في فاطيما فحسب، بل كانت تهدف أيضا إلى صنع معجزة أعظم بكثير وأكثر استثنائية من أي معجزة أخرى :
خلاص النفوس، ارتداد الخطاة ؛ “لكي يؤمن الجميع” بيسوع وتكون لهم الحياة الأبدية بالإيمان.
إقرأ أيضا : حادثة معبر دياتلوف الغامضة ولغز وفاة المتزلجين التسعة
فرضيات و نظريات حول معجزة الشمس :
نفى العديد من العلماء و اللادينيون و الملحدون ظاهِرة معجزة الشمس في فاطيما وظهور ﻤﻌﺠﺯﺓ مريم العذراء. بينما قاموا بطرح العديد من النظريات التي تفسر تلك الحادثة أهمها :
عاصفة شمسية : تعرف باسم “الأضواء الشمالية” في البرتغال. كما ترى، تبعث التوهجات الشمسية جزيئات عالية السرعة تسبب الأضواء الشمالية أو الشفق القطبي. هذا يبين كل شيء. لأننا نعلم جميعًا أن الشفق القطبي يشبه الشمس الراقصة في كل شيء.
أجسام غامضة : على غرار ظهور الفضائيين وأطباقهم الطائرة في العديد من الدول، يؤكد بعض المشككون أن من ظهر في ذلك اليوم، ليس سوى بعض الأجسام الغامضة.
النظرية القديمة للهلوسة الجماعية : المؤلف Kevin McClure هو واحد من الكثيرين الذين يقولون هذا بشكل أو بآخر: توقع الحشد الذي جاء ل بلدة Cova da Iria رؤية علامات في الشمس وبالتي ظهور مريم العذراء، لذلك فهم آمنوا إنهم شاهدوها بالفعل.
سحابة غبار : يقول بول سيمونز في مقال باسم “أسرار المناخ في معجزة فاطيما” إنه من الممكن أن تكون بعض التأثيرات البصرية لفاطمة ناجمة عن سحابة من الغبار من الصحراء.
غبار الستراتوسفير : ستيوارت كامبل كتب لعدد عام 1989 من مجلة الأرصاد الجوية، نظري أن سحابة من غبار الستراتوسفير غيّرت مظهر الشمس في 13 اكتوبر، مما سهل النظر إليها ومنحها لون أصفر، أزرق، أرجواني دعماً لهذه الفرضية، يقول السيد كامبل ظهور شمس زرقاء حمراء موثقة في الصين في عام 1983.
ظاهِرة فلكية : يقول علماء الفلك أنهم لم يروا أي رقصة في السماء أو ما سميت بمعجزة الشمس في أي مكان آخر في العالم، لذلك إستبعدو حدوثها.لو تم رؤيتها في جميع أنحاء العَالَم لكتبوا أنها كانت مجرد ظاهِرة فلكية لأن الكل رآها.
نظرية الشمس الزائفة :
الشمس الزائفة : يؤكد جو نيكيل، الذي يصف نفسه بأنه متشكك وباحث في الظواهر الخارقة، وفقًا لويكيبيديا أن موضع الظاهرة التي وصفها العديد من الشهود هو عند السمت والارتفاع الخاطئين ليكونا الشمس. ويقترح أن السبب ربما كان “الشمس الزائفة”، وتسمى أحيانًا باسم parhelion.
وهي ظاهِرة بصرية في الغلاف الجوي مرتبطة بانعكاس / انكسار ضوء الشمس بواسطة بلورات الجليد العديدة التي تشكل السحب أو الغيوم الرقيقة في السماء.
لذا يقترح نيكل تفسيراً لهذه الظاهرة التي حدثت و حصلت بسبب تشوه شبكي مؤقت ناتج عن النظر إلى الضوء الشديد و / أو تأثير تركيز العينين ذهابًا وإيابًا لتجنب النظرة الثابتة تمامًا، وبالتالي الجمع بين الصوره، ما بعد الصورة و الحركة.
لذلك هز 70.000 من الناس رؤوسهم واعتقدوا أن الشمس كانت تتمايل و ترقص.
ما رأيك عزيزي القاريء حول أحداث و معجزة الشمس في فاطيما fatima milagre ؟ هل معجزه الشمس في فاتيما حقيقة ملموسة وهل من واحدة من المعجزات الموجودة و الإشارات التي بعثها الرب ؟
إقرأ أيضا : حادثة طائرة جبال الانديز : اشهر قصة نجاه في القرن العشرين