قصة إميلي روز المرعبة: المراهقة الألمانية التي تلبستها 6 شياطين
نظرة سريعة على محتويات المقال:
قصة إميلي روز هي قصة حقيقية مثيرة للجدل حول مراهقة ألمانية إسمها الحقيقي أناليس ميشيل تعتقد أنها كانت ممسوسة من قبل ستة شياطين.
بدأت القصة في عام 1968، عندما كانت إميلي روز تبلغ من العمر 16 عامًا. كانت طالبة جيدة في المدرسة الثانوية ومتدينة، لكنها بدأت تعاني من أعراض غريبة، مثل الرؤى والأصوات وحركات الجسم اللاإرادية.
أخذها والديها إلى الطبيب، لكن لم يتم العثور على أي تفسير طبي لأعراضها. بدأوا في البحث عن مساعدة روحية، واقترحت لهم إحدى صديقاتهم طلب المساعدة من الكاهن.
وافق الكاهن على مساعدتهم، وبدأ في إجراء جلسات طرد الأرواح الشريرة على إيميلي. استمرت هذه الجلسات لمدة عامين، وخلال هذه الفترة ظهرت إيميلي بمجموعة متنوعة من السلوكيات الغريبة، مثل التحدث بلغات غير معروفة والتحدث عن أشياء لا تعرفها.
في النهاية، توفيت إيميلي في عام 1976 عن عمر يناهز 23 عامًا. تم تشريح جثتها، لكن لم يتم العثور على أي دليل على سبب وفاتها.
اعتقد والدا إيميلي أن سبب وفاتها كان نتيجة الاستحواذ الشيطاني، لكن العديد من الخبراء الآخرين يعتقدون أن سبب وفاتها كان نتيجة لأسباب طبية أو نفسية.
إقرأ أيضا : القصة الحقيقية لفيلم The Conjuring 2 : منزل الرعب والأشباح الشريرة
قصة ايميلي روز الحقيقية
ولدت أناليس ميشيل البطلة الحقيقية لفيلم إيميلي روز في عام 1952، نشأت أناليس ميشيل في بيت كاثوليكي صارم في ألمانيا، وعاشت حياة طبيعية حتى سن السادسة عشر حيث ظهرت عليها فجأة بعض الأعراض الغريبة كالإرتجاف الشديد وعدم السيطرة على حركات بعض أجزاء جسمها كما بدأت تعاني من فقدان الوعي ونوبات الصرع في سن المراهقة، وفي نهاية الستينيات تم تشخيصها بالصرع.
قام والديها بإدخالها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ولكن حالتها استمرت بالتدهور وبدأت تشاهد اطياف لوجوه غريبة تحدق بها وتسمع اصواتا وصرخات مرعبة في رأسها تقول لها بأنها «ستحترق في جهنم»، كانت أناليس ميشيل مهووسة باللعنة وفكرة أن الشيطان يمتلكها.
إقرأ أيضا : معجزة الشمس في فاطيما : عندما تجسدت مريم العذراء لأطفال صغار في البرتغال
قصه طرد الأرواح من إيميلي روز
قام والديها بالالتماس لدى عدة قساوسة للقيام بعملية إخراج الجن من جسدها، إلا أن طلبهم قد رُفض مرتين وذلك لأن للكنيسة معايير خاصة للإعتراف بأن شخصا ما قد مسه الجن.
بعد فشل العلاجات الطبية ورفض عدة كهنة، خضعت أناليس لـ 67 جلسة طرد الأرواح الشريرة الكاثوليكية على مدار 11 شهرًا في 1975-1976 لطرد الـ 6 شياطين التي زعمت أنها تتلبسها.
تمت الموافقة على هذه الطقوس من قبل الأسقف المحلي. تكشف التسجيلات الصوتية التشويهات في صوتها خلال الجلسات العنيفة التي تم فيها حبسها جسديًا.
رغم ان أناليس بدأت تشعر ببعض الراحة بعد جلسات الكنيسة، إلا أنها لم تشفَ تمامًا وكانت تتعرض بصورة مستمرة إلى نوبات هستيرية شديدة تشبه الصرع يتجمد جسمها خلالها كالمصاب بالشلل وتفقد الوعي، استمرت جلسات طرد الجن في الكنيسة لعدة أشهر وغالبا كان يحضرها نفس الاشخاص المكونين من القساوسة ووالدا أناليس واحيانا بعض المصلين.
أجريت آخر جلسة في 30 تموز 1976 وكانت أناليس خلال هذه الفترة قد انهكت تماما حيث كانت تعاني من ذات الرئة ومن حمى شديدة كما كانت قد أمست في منتهى الضعف والنحول جراء امتناعها عن تناول الطعام لفترة طويلة وكانت آخر جملة لها خلال جلستها الأخيرة هي «أتوسل من أجل المغفرة»، وفي مساء ذلك اليوم التفتت أناليس إلى امها للمرة الأخيرة وقالت بصوت متهدج «اماه، اني خائفة» وكانت هذه هي آخر كلماتها إذ فارقت الحياة في نفس الليلة.
تدهورت صحتها بسرعة وتوفيت في يوليو 1976 عن عمر يناهز 23 عامًا بسبب نقص التغذية والجفاف.
فقدت وزنها بشكل كبير وأظهر تشريحها العديد من الجروح والكدمات أيضًا. حُكم على الوالدين واثنين من الكهنة الذين قاموا بالطقوس بالقتل الغير عمد في عام 1978، على الرغم من ادعاء خبير أن إصاباتها تتفق مع الثالوث المقدس. كانت الأحكام نسبياً خفيفة.
قامت الشرطة باعتقال القسيسين اللذين اجريا جلسات طرد الجن وكذلك والدي أناليس بتهمة الإهمال المؤدي إلى الموت فحسب تقرير الشرطة فأن السبب الرئيسي لموت أناليس كان الجوع نتيجة امتناعها عن تناول الطعام وخلصت الشرطة بأنه لو تم إجبار أناليس على تناول الطعام قبل اسبوع من وفاتها لكان بالأمكان تفادي موتها.
إقرأ أيضا : سلالم كنيسة لوريتو : لغز فشل الجميع في حله لمدة 140 عاماً
سبب وفاة أناليس ميشيل
أثارت قصة إميلي روز أو أناليس ميشيل الكثير من ردود الفعل، خاصة بعد وفاتها بتلك الطريقة المأساوية وتضاربت النظريات والفرضيات التي تفسر السبب الحقيقي لوفاتها.
فيما يلي بعض النظريات حول سبب وفاة إيميلي:
- كانت مريضة عقليًا.
- كانت تعاني من متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه.
- كانت تعاني من اضطرابات الأكل.
- كانت تعاني من اضطراب الهوية التفارقي.
- كانت ممسوسة بالفعل من قبل شياطين.
في النهاية، لا أحد يعرف على وجه اليقين ما حدث لإيميلي روز. تظل قصتها قصة مثيرة للجدل ومخيفة.
إقرأ أيضا : همهمة تاوس : ظاهرة خارقة لأصوات مجهولة المصدر حيرت العلماء
قبر إيميلي روز
الموقع الدقيق لقبر إميلي روز غير معروف علنًا. من المحتمل أن يكون هذا بسبب مخاوف خصوصية عائلتها واحتمال الإزعاج أو التخريب. ومع ذلك، يُعتقد أنها تقع بالقرب من قلعة كلينجنبيرج في بافاريا بألمانيا.
إميلي روز، أو أناليس ميشيل، كانت شابة ألمانية جميلة توفيت عام 1976 بعد خضوعها ضحية لسلسلة من عمليات طرد الأرواح الشريرة. كانت قصتها مصدر إلهام لفيلم “طرد الأرواح الشريرة من إميلي روز” عام 2005.
كانت عمليات طرد الأرواح الشريرة التي قامت بها أناليس ميشيل مثيرة للجدل، وعُزيت وفاتها في النهاية إلى سوء التغذية والجفاف. ومع ذلك، لا تزال قصتها تأسر خيال الناس في جميع أنحاء العالم. يعتقد البعض أنها كانت بالفعل ممسوسة بالشياطين، بينما يعتقد البعض الآخر أنها كانت مريضة عقليًا.
سواء كانت إميلي روز ممسوسة حقًا بالشياطين أم لا، فإن قصتها مأساوية وتثير أسئلة مهمة حول الإيمان والعلم وطبيعة الشر، قبرها هو تذكير بحياتها، والقوة الدائمة لقصتها.
إقرأ أيضا : اختفاء أطفال عائلة سودر : 5 أطفال اختفوا في الحريق ليلة عيد الميلاد
فيلم إيميلي روز
في عام 2005، تم إصدار فيلم بعنوان طرد الأرواح من إيميلي روز “The Exorcism of Emily Rose” استنادًا إلى قصة إيميلي روز.
صدر الفيلم في الولايات المتحدة في 11 نوفمبر 2005، وحقق أكثر من 117 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. تلقى الفيلم آراء إيجابية بشكل عام من النقاد، الذين أشادوا بأدائه وإخراجه وقصته.
تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أداء لورا ليني.
طرد الأرواح الشريرة من إميلي روز هو فيلم مقنع ومثير للقلق يستكشف طبيعة الإيمان والمعتقد وقوة الإيحاء. إنه أمر لا بد منه لمحبي أفلام الرعب وأي شخص مهتم بتقاطع الدين وعلم النفس.
إقرأ أيضا : وجوه بيلميز المرعبة أكثر الظواهر الخارقة في القرن العشرين