قصة عملاق قندهار

قصة عملاق قندهار وهل فعلا قبضت عليه القوات الأمريكية

تعتبر قصة عملاق قندهار من بين أكثر القصص المثيرة للجدل، رغم عدم وجود أي دليل على صحتها. تكثر نظريات المؤامرة على الإنترنت وقد تم إحياء قصة “عملاق قندهار” مؤخرًا، وهي واحدة من أفضل القصص التي قدمها الإنترنت والتي حتى اليوم، يعتبرها الكثير من الناس حقيقية.

وبحسب روايات جندي يُدعى “السيد ك” ” Mr.K”، قُتل مخلوق يزيد ارتفاعه عن 4 أمتار على يد فرقة خاصة من القوات الأمريكية أثناء تواجدهم في أفغانستان.

موضوعنا اليوم حادثة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي عام 2010 فيديوهات مختلفة وشخصيات عديدة تناولت هذه الحادثة وابطالها فرقة من الجيش الأميركي وعملاق ومكان حدوثها في دولة أفغانستان.

حادثة أقرب ما تكون إلى الخيال إلى أن مدى الانتشار الذي حظيت به دفعت بأعلى السلطات الأميركية إلى إصدار بيان حول هذا الأمر فما هي قصة عملاق قندهار؟

إقرأ أيضا : اسطورة شمشون الجبار الذي صرع أسدا بيديه العاريتين

قصة عملاق قندهار

تدور أحداث قصة عملاق قندهار بين عامي 2002 و 2008 في أفغانستان وتحديدا خلال خوض الولايات المتحدة عملية الحرية الدائمة ضد حركة طالبان في أفغانستان آنذاك. في ذلك المكان، تم تكليف “السيد ك” وفريقه بمهمة التحقيق في اختفاء فرقة من فرق الجيش الأمريكي.

المعارك كانت على أشدها القتلى تتساقط من الجانبين والمدن تدمر بمن فيها، مقاطعة قندهار شهدت أشرس هذه المعارك كون حركة طالبان كانت تعتبرها عاصمتها في ذلك الوقت.

قام ” Mr.K” بمساعدة فريقه، حيث دخلوا جبال قندهار وتوغلوا فيها للبحث عن مجموعة من الجنود انقطع الاتصال بهم منذ أيام.

عندما بدأوا في صعود الجبل فرقة العمليات الخاصة وصلت إلى الموقع التي اختفت فيه هذه الدورية وهو كهف مظلم وعميق.

بدأت مجموعة الجنود في رؤية قطع من معدات جيش الولايات المتحدة مبعثرة ومدمرة على الطريق وعظام لم يتمكنوا من التعرف عليها. وعند وصولهم إلى مدخل كهف في الجبل، اتخذ الجيش موقفًا دفاعيًا تحسبا لأي كمين لطالبان.

إقرأ أيضا: تنبؤات العرافة بابا فانغا : العرافة البلغارية التي تنبأت بعودة الخلافة الإسلامية

ظهور عملاق قندهار الجبار

عملاق قندهار

إزدادت قصة عملاق قندهار إثارة وتشويقا، أو بالأحرى رعبا، عندما طار رمح من داخل الكهف وإخترق أحدهم، كما روى “السيد ك” للأسف أن شريكه مات على الفور وأن باقي أعضاء الفرقة لم يستطيعوا فعل أي شيء.

أثناء دهشتهم بعد ذلك الهجوم المفاجئ، وعندما استداروا نحو الكهف الذي أتى منه الرمح، رأوا كائناً يزيد ارتفاعه عن 4 أمتار يخرج من هناك، بشعر أحمر طويل ولحية غزيرة تتجه نحوهم بسرعة. نعم عملاق وليس بالمعنى المجازي بل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

تقول نظرية المؤامرة المتداولة على الإنترنت أن الجنود بدأوا في إطلاق أسلحتهم على “العملاق التوراتي” وفي ثوانٍ قليلة أطلقوا وابلا من الرصاصات عليه دون أن يفهموا حقيقة ما حدث.

بحسب الروايات المزعومة، فقد تحمل الإنسان الضخم إطلاق النار لفترة أطول من المعتاد، ووصف بأنه “إسفنجة من الرصاص” تحمل 30 ثانية من إطلاق نار متواصل من أسلحة آلية.

عملاق قندهار هو عملاق ذو شعر أحمر وستة أصابع في كل طرف من أطرافه والبالغ طوله 15 قدما اي تقريبا 4.5 ونصف كان مكسوا فقط برداء جلدي يستر قسمه السفلي ورائحته تشبه رائحة الجثث حسب الشهود.

وبعد ساعات من مقابلة عملاق قندهار، وبعد استدعاء تعزيزات، وصلت طائرتان مروحيتان تابعتان للجيش الأمريكي إلى الموقع لإنقاذ الجنود ونقل جثة العملاق المزعوم إلى القاعدة العسكرية.

اضطر الجنود إلى تغيير أقوالهم وعدم ذكر أي شيء في الموضوع. الشعور بالذنب بسبب وفاة شريكه جعل “السيد ك” يقول “الحقيقة”، مما أدى إلى ظهور نظرية المؤامرة وانتشار هاته القصة.

إقرأ أيضا : قصة الكاهن سطيح وشق : أشهر الكهنة في شبه الجزيرة العربية

الاستماع إلى الشهود

قصة عملاق قندهار

نتيجة لإطلاق النار الكثيف سقط العملاق على الأرض مدرجا بدمائه ليتم بعدها نقل جثة عملاء قندهار كما أطلق عليه عبر طائرة مروحية كبيرة من نوع تشينوك.

وأخذت المروحية جثة العملاق بعد لفها بشبكة. وصرح أحد الجنود أن هذا الرجل الغريب العملاق ذو الشعر الأحمر كان له ستة أصابع في كلتي يديه وأقدامه. بعد ذلك أجبر الجنود على توقيع اتفاقيات حفظ السرية مع الحكومة الأميركية بحسب المصادر التي ذكرت هذه قصة عملاق قندهار.

وقال قائد المروحية التي نقلت الجثة إنه تلقى أوامر بأخذ “شحنة خاصة” وإن الكاميرات غير مسموح بها. “لقد كان رجلاً ميتًا كبيرًا جدًا، كبير جدًا لدرجة أنه بالكاد كان هنالك مكان لجثته في طائرة الهليكوبتر.

وقال الطيار “جثة عملاق قندهار كانت تزن حوالي 1100 رطل (حوالي 500 كيلوغرام)”. بالإضافة إلى ذلك، أكد التفاصيل التي ذكرها جنود آخرون.

إقرأ أيضا : تنبؤات نوستراداموس : قصة أشهر عراف مثير للجدل عبر التاريخ

سر انتشار قصة عملاق قندهار

عملاق قندهار

السؤال الآن إن كان الجنود قد وقعوا اتفاقيات حفظ السرية وجثة العملاق اختفت فكيف انتشرت قصة عملاق قندهار بهذه الدرجة الكبيرة.

حسنا الجواب يكمن في فيديو انتشر عام 2016 على قناة في اليوتيوب تابعة للكاتب وصانع الأفلام L. A. Marzulli. (وهذا رابط الفيديو الأصلي)

هذا الكاتب معروف بربطه لكل الأحداث المعاصرة المفهومة والغير مفهومة بتنبؤات الكتاب المقدس إن كان من الأسفار القديمة أو الحديثة.

الفيديو الذي نشر في الثالث عشر من أغسطس عام 2016 ضمن سلسلة watchers المعروضة على القناة أثار ضجة كبيرة وأعيد نشره تداوله في أكثر من قناة ووسيلة تواصل اجتماعي.

في هذا الفيديو الشخص الذي سرد القصة أو بالأصح كشف النقاب عن هذا السر الخطير كما أسماه اكتفى بذكر أنه كان من الجنود الذين حضروا الموقعة مع عملاق قندهار.

وفضل أن يشار إليه Master K فقط بالطبع تم التعتيم على وجهه ولم يتم ذكر الزمان والمكان الذي قام L. A. Marzulli باستضافة ضيفه الغامض ربما بسبب الاتفاقية التي وقعتها الفرقة الخاصة سابقا.

القصة التي ذكرتها سابقا هي بالضبط ما ذكره Master K هذا في مقابلته مع L. A. Marzulli حتى دون أن يذكر موقع الحادثة بالتحديد واكتفى بالقول أنه موقع معزول في أفغانستان.

قد يهمك: مدينة النحاس الاسطورية التي بناها الجن بأمر النبي سليمان

أساطير حول العمالقة ذوي الشعر الأحمر

بغض النظر عن قصة عملاق قندهار، إلا أنه وفي أفغانستان، روى السكان المحليون قصصاً عن وجود عمالقة عاشوا في الكهوف. وبحسبهم، فإن العظام التي كانت عند مدخل أوكارهم كانت من الضحايا التي قدمها السكان المحليون كقرابين.

من ناحية أخرى، هناك أيضًا أساطير حول جنس من عمالقة آكلي لحوم البشر ذوي الشعر الأحمر الذين عاشوا في أمريكا الشمالية، وقد تم العثور على بعض الاكتشافات الأثرية لتأكيد ذلك.

زعم موقع Snopes، المعروف بتأكيد أو نفي صحة الشائعات أو الأساطير، أن القصة كاذبة. في التوصل إلى هذا الاستنتاج ، لم يأخذوا في الاعتبار سوى تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع: “ليس لدينا أي معلومات عن مقتل جندي في قندهار على يد عملاق”.

المتشككون رفضوا هذه القصة باعتبارها ملفقة ومجرد خدعة. بينما رجح العديد أنه من الممكن أن تكون هذه هلوسة جماعية ناتجة عن التعرض للإشعاع الضار، الذي يؤثر على عقول الجنود أو وعيهم.

إقرأ أيضا :  ايفان الرهيب القيصر المتوحش الذي قتل إبنه بضربة صولجان

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *